آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

الحداثة وتفكيك الإنسان.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 20 يوماً
الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2013 04:31 م

الحداثة كلمة رثة لا تصنع من الإنسان غير كائنا مفككا يفتقر إلى اليقين ونسبي الأخلاق ينخره الشك وتعتريه هواجس التساؤلات التي لم تحسم لصالح طمأنينته ..

استطاعت هذه المفردة المستوردة أن تتبلور في بلادنا بشكل جزئي أثر في مضامين من يتقبل الفلسفة وما يفرزه العقل المادي الطبيعي من دفق فكري يحوي مضامين تتنافى وكينونة الإنسان وتسعى إلى تجريده من مقومات أمنه النفسي والحياتي ، ولا غر أن نجد مثلا موضة الجينز وحلاقات الرأس وأفكار العفن الرابضة في وعي من يظن انه بمجرد ان بتفلسف يصبح شخصية مهمة وخطيرة لا يمكن مقاربتها أو مطارحته فكريا لشعوره بالامتلاء المعرفي الزائف ، والإشكالية الكبرى التي ابتلينا بها كأمة أن مفهوم الحضارة والتمدن ارتبط بمفهوم التفلسف فمن لا يتفلسف-في منظور هؤلاء- لا يستطيع أن يتحضر ، ومن لايحشو دماغه بالجدلية المادية وأوهام الحرية الليبرالية وفلسفتها يمكن أن يحتضر في مضمار النهوض الحضاري بين الأمم ، وإذا عليك ان تكون ماركسيا عليك أن تنبذ الايمان بالله واليوم الاخر من تفكيرك ، وأن تحتكم إلى العقل وما يحويه إليك من أفكار فلسفية مبدعة وان تتبع مسار حركة الفكر الإنساني بمختلف مذاهبه ومدارسة حتى تصبح مستحقا للقب مدني ومتحضر وشيئا معتبرا يمكن يرقى الى مستوى التوصيفات الجاهزة في وعي التبعية المأزوم والمهزوم .

استمدت الحداثة جذورها من فلسفة الأنوار التي أعلنت مركزية الإنسان وفردانيته، وأكدت أن عقله المادي يحوي في داخله ما يكفي لتفسير ذاته وبيئته والكون المحيط به من دون حاجة إلى وحي أو غيب، وأن هذا التفسير يشكل كلاً متماسكاً يتجاوز أجزاءه المتناثرة. كما ارتبط ما بعد الحداثة بنظرية وحدة الوجود وباليهودية وبالصهيونية، وبالنظام العالمي الجديد، الذي ينفي هدف التاريخ، ويوصله إلى نهايته عند تحقيق غايته.

يؤكد المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله \"أن هذه الفلسفة العقلانية المادية نجحت - إلى حد كبير - في إقصاء البعد الروحي للإنسان (في مجال الحياة العامة).ولم يلبث النسق المعرفي المادي للحداثة أن أفرز تساؤلات عميقةً آلت بها إلى ما بعد الحداثة التي فككت الإنسان، وأنكرت مركزيته، وأسلمته إلى العدمية، فبعد تراجع الجوهر الإنساني لصالح الآلة والسوق والقوة، على يد (الحداثة)، تم اختزاله إلى شيء أحادي البعد (جسد، جنس، لذة) على يد (ما بعد الحداثة).

فهل انتهت المنظومة التحديثية بالإنسان إلى إزاحته عن العرش بعد أن كانت قد بدأت بتنصيبه؟!