حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
وزير الصحة يشيد بالدعم الصيني للقطاع الصحي في اليمن [
المبعوث الأممي «جمال بن عُمر» .. سفير الوئام والمهمات الصعبة .. لمعت نجوميته في اليمن بفترةٍ وجيزة .. وتناقلت تفاصيل أحاديثه وتحركاته كل العيون والقلوب التي يهمها أمر اليمن داخل الوطن وخارجه.
ولقد ارتبطت بهذا الرجل الصبور الكثير من النِعَم .. بحسب الواقع الذي عشناه منذ شهور كثيرة .. وتحديداً منذ وطأت قدماه صنعاء أول مرة وتوقف دويّ القذائف والرصاص فيها .
وحين تُفاجئنا الكهرباء ببزوغها وعدم انقطاعها ليومين أو ثلاثة أو أسبوع .. نعرف جيداً أن ابن عُمر يسهر في صنعاء .. يُفتّش عن طريقةٍ جديدة لإيقاف نزيف الإخوة الأعداء .
وحين تختفي المظاهر المسلحة فجأة من شوارع صنعاء .. وتذوب تكوّمات جليد الخصام المتعفّن في المتارس لبضعة أيام .. نُدركُ أن ابن عُمر مرّ من هذا الرصيف .
ولنقل أن ذلك ربما يعود لطيبة اليمنيين وأخلاقهم الرفيعة مع الضيف وإكرامه بكل شيء حتى وإن كان على حساب الضحك على شعبٍ بأكمله .
لكن أن يصل الحمق بقائد القوات الجويّة إلى التمترس خلف جحيم التمرد وتعريض قضية وطن إلى الهاوية تمرداً واستخفافاً بقرارٍ أصدره الرجل المسئول الأول أمام الله وخلقه عن اليمن تحت ذرائع باهتة .. وايقاف ومحاولة تدمير المنفذ الأول بيننا وبين الشعوب الأخرى .. فقط لأن حركة الطيران تحت إمرته ! ثم فجأة وبقدرة قادر وبرعبٍ كامل من عقوبات دوليّة حملها طائر السلام تم تسليم القيادة للخَلَف .. ليمضي السَلَف «الطيّب جداً» دون عقوبة يستحقها بقدر ما فعل وكبّد اليمن خسائر كثيرة .. وقام بنهب السلاح والعتاد إلى جهةٍ مجهولة لا ندري متى سنسمع عن صراخ الفواجع منها ! تلك قسمة ضيزى .
إنّ قطيع الغنم الهائمة في مرعى الخيرات دون توجيه الراعي لها بعدم التهام حقول غيرها لهو الضلال الماحق للجميع .. وعدم استجابة الغنم للراعي يعني ذلك أنها خرجت عن فطرة الله التي فطرها عليها .. وحينها ليس لها سوى الحجْر أو توزيع جلودها للكادحين رغم مرارة جلود من خالف فطرته وخرج عن طور الطبيعة.
لكن يبدو أن الغنم البائدة لا تمضي إلا تحت زهو التيس الغريب .. صاغرةً ذليلة .. في نهايةٍ هي أبشع من الموت .. بل هي النهاية النكاية والذكرى الأليمة واللعنة التي ستظلّ تلاحق كل من نكّل بشعبه وتآمر عليه وباع روحه للإنفصام الشخصيّ والأخلاقيّ وسعى بكامل ما يملك نحو الهلاك .. وبئس المصير.
a_ghelan@yahoo.com