آخر الاخبار

البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي  .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة

محرقة الفساد ... ثاني اصدارات الثورة
بقلم/ م/ عمر البريكي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و يوم واحد
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:05 م

انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من مشروع ثورة الشعب اليمني بخطى حثيثة وملموسه وناجحة ولعل ما حدث من انتفاضات احتجاجية ضد المسئولين والتي اجتاحت مؤسسات الدولة مؤخرا و بدأت تنقض يوما بعد الاخر على صغار الفاسدين في الايام القليلة الماضية يدل على انتقال حقيقي للفعل الثوري الذي اصبح كامل النضوج من ساحات النضال إلى مؤسسات الدولة لتطهيرها من ما تبقى من رموز الفساد.

نعم وبكل ثقه استطاعة الثورة دخول مرحلتها الثانية، وما امتثال كافة عمال و موظفي مؤسسات الدولة المهضومة حقوقهم للفعل الثوري ونقله الى مؤسساتهم الا دليل على ذلك، وكل الذي يحدث اليوم ما هو إلا مؤشر ايجابي برز بقوة في بعض المؤسسات الحكومية لإبعاد ايدي وأدوات الفساد التي استخدمت من قبل النظام السابق لإجبار بعض المواطنين على صناعة الزيف و الطغيان.

لم يعد الأمر خافياً على الجمهور، فالذين سرقوا وظلموا واستثمروا مواقعهم وألحقوا الأذى بالناس وبهيبة الدولة ،الذين أثروا انفسهم والمقربين منهم على حساب عامة الناس، وهم الذين حولوا الوظيفة العامة الى ملك شخصي وشوهوا صورة الدولة ومؤسساتها، ونزعوا الثقة من صدور المواطنين، الذين اختلسوا الأموال وبنوا القصور، الذين حنثوا باليمين وخانوا شرف المهنة والوظيفة و ابتزوا المؤسسات وبنوا الأرصدة البنكية الخاصة من المال العام، كل هؤلاء يعرفهم على الاقل الموظفون في مؤسساتهم.

ان أمثال هؤلاء هم الذين بدأت تحرقهم شرارة الثورة في مرحلتها الثانية وبدأ تساقطهم واحدا تلو الآخر ولن يتوقف بإذن الله حتى تتم اعادة الاعتبار للمواطنين، والهيبة للدولة ومؤسساتها، ويتم جعلهم عبرة لكل من يأتي من بعد.

تطور حديث في العمل الثوري وعلاج ناجح وعمل مثمر. فإذا تم استثماره بشكل جيد، فهو فرصة سانحة لكل من عانى من وطاءة الظلم والطغيان وعانى من التهميش ولربما الاستفزاز فاليوم لم يعد للظالمين مرجع ينقذهم من وطاءة المظلومين لاسيما وان كل ظالم اصبح نفسي نفسي، ضعفت قوتهم وقلت حيلتهم وزاد هوانهم على الناس وحل عليهم غضب من رب الناس ونزل عليهم سخطه، وسُلط عليهم ضعيفا كانوا يتجهمونه و انتشرت إشارات الرعب والقلق وسط جميع سكان الطبقة الفاسدة من كبار المسئولين، حتى لم يعد لهم حولاً و لا قوة.

ان استمرار عمال وموظفي مؤسسات الدولة في نبش رموز الفساد من مؤسسات الدولة طريقة ناجحة و كافية لتطهير البلاد منهم فاسد تلو الاخر حتى يتم تنظيف اليمن برمتها من جميع الفسادين، وإعادة هيبة الدولة ونزاهتها كأولوية تستحق التضحية ولاسيما بمن خانوا الأمانة، واكلوا الامة عليهم من الله ما يستحقون.

وما حصل من اعتصامات شهدتها مؤسسات عسكرية ومدنية خلال الأيام الماضية فهو مثال واضح لطريقة التعامل مع الفساد والمفسدين، فاليوم لا أحد فوق القانون و محرقة الفساد في حالة استعداد كامل لاستقبال مزيدا من الفاسدين .

alburaiki.omer@gmail.com