آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

هل يدرك المعنيون خطر المرحلة
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
السبت 09 مايو 2009 08:29 م

يتألم المرء وهو يتابع الأوضاع في طننا الغالي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، والذي بات منذرا بخطر يهدد الوحدة والسلم الاجتماعي في البلاد أجمع ،وما من يومٍ جديد إلا و معه أحداث جديدة ، وكلما زادت سخونة الأحداث وانتظر الناس خفة الغطرسة والعنجهية الذَين كانا من الأسباب الرئيسية التي أودت بالوضع إلى ما هو عليه الآن ، والنزول عن قرب للحوار والمصالحة وتقديم قدر من التنازلات في سبيل المحافظة على أكبر منجز حققه فخامة الرئيس ودافع عنه ودفع ثمنه الشعب كله.

والملاحِظ عن قرب يجد أن هناك أخطاء كبيرة ارتُكِبت في المناطق الشرقية والجنوبية قد لا تكون مقصودة من السلطة كسلطة ولكنها مقصودة ممن يستغلون مواقعهم في السلطة لضمان البقاء في مواقعهم ،هذه الأخطاء طال زمنها ويئس الناس تغييرها، ولم يروا معاقبة من يقوم بذلك منذ ن بزغت شمس الوحدة ،مما فتح المجال أمام المغرضين والذين لم يحصلوا على المكاسب الخاصة التي كانوا يريدونها من الوحدة فيريدون تحقيقها بطريقة أخرى.

ومع أن القيادة السياسية تدرك أن هناك أعداء للوحدة كان المنتظر منها أن تقدم أنموذجا بديلا ملموسا يشعر من خلاله المواطن اليمني أيا كان موقعه بالفارق بين حكومة الكادحين السابقة وحكومة الجمهورية اليمنية الحديثة.

ولما أصبحت المسئولية مغنما ، والوظيفة بالبطاقة الحزبية ، والراتب أو الضمان الاجتماعي بالولاء الانتخابي ؛ ومعظم الإدارات العامة بأيدي أشخاص ينتقون انتقاء بعيدا عن المعايير المهنية والمسئولة.

 إضافة إلى ذلك غياب الأمن وعودة تأميم الأراضي عبر النهب والاستيلاء ،ناهيك عن توزيع أماكن النفوذ على أناس محسوبين أنهم من الأقارب ،ولم يحسنوا التعامل ،واستغلوا مواقعهم دون رقابة أو محاسبة ، والتغاضي عن الأخطاء الجسيمة للمسئولين الميدانيين سواء في المؤسسات المدنية أم العسكرية .

علاوة على ذلك أن هناك أناس ذوي أجندة خارجية هدامة يريدون أن يعيدوا الأمة إلى المربع الممقوت الذي لم يعد مبتغى من أقل وأجهل مواطن سليم الفطرة معتز بانتمائه الوطني وفخور بمنجزه الوحدوي .

كما أن الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد بشكل عــــام

 في شمالها وجنوبها أسهم بشكل كبير في نسيان ما قبل الوحدة فجعلوه مبررا للترويج إلى الماضي والدعوة إليه.

ولذلك بات لزاما لمن أنجز الوحدة ولمن دافع عنها أن يحرصوا على إعادة المياه إلى مجاريها وذلك بما يلي:-

- التعامل مع الأحداث الأخيرة بالرفق لا بالشدة وبالحكمة لا بالقوة ، وبالإغراء لا بالتهديد .

- إحداث تغييرات جريئة في مواقع إدارية قوية يلمس المواطن أثرها وتعيد له الأمل باستقرار البلاد وتدحض شبه المغرضين .

- أن تقوم القيادة السياسية بمحاسبة الأطراف التي تعمدت ارتكاب بعض الأخطاء على مخالفات أيا كانت.

- فتح ديوان المظالم والذي سيساعد وبشكل مباشر في حل بعض المشاكل والتي ستثبِت للمظلومين أن القيادة اختارت الوحدة بدل الأقارب وأنها جادة في تحسين الأوضاع وإعادة الأمور إلى زمامها.

هذه الأمور إن تمت سوف تسهم في تخفيف الوضع مما سيمهد لمصالحة حقيقة إن كان هناك رغبة جادة من القيادة لإصلاح الوضع المتأزم في البلاد، فهل يعي المعنيون خطر المرحلة ؟

مديرموقع الوفاق الإنمائي

wefaqdev.net