آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

عدو الحياة
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الإثنين 02 فبراير-شباط 2009 05:21 م
القاتل .. يقتل .. هذا ماقالته شريعة الله  شريعة الغاب هنا ..في ظل دولة نظام الصالح تقول: أن القاتل معفي عن المسائلة .. معفي من العواقب ..طالما كان متمنطقاً بالسلاح ومن قوم يجيدون إطلاق الرصاص !!
مقتل الدكتور درهم القدسي في قلب العاصمة صنعاء ، وفي أهم مستشفياتها يقدم رسالة بالغة الدلالة: هنا .. نحن نعيش عصر ماقبل الدولة ، هنا .. لا حديث عن سيادة القانون ولا مادونها ،
هنا .. جزاء السيئة ليس سيئة مثلها .
 
من السهل إذاً أن تكون رئيساً لليمن أو أي دولة أخرى على شاكلتها طالما وأنك معفي من التبعات متخفف من الواجبات، وطالما أن الأجهزة الأمنية غير مسؤولة عن القبض على القتلة ومصاصي الدماء، ولا شأن لها في مكافحة الجريمة المنظمةولا تقلقها الحوادث الجنائية مهما بدا أنها أوغلت في دماء المواطنين وأعراضهم ، وبالرغم من ذلك فهي "حامية السلم الاجتماعي وحارسة لسكينة العامة" كلام يلقى بدون خجل وباستفزاز كبير عبر وسائل الإعلام العامة على مواطنين يدركون كم هي متواطئة مع القتلة وقطاع الطرق أو عاجزة عنهم ، وماثمة شئ ثالث !!
بعد ذلك قل لي بربك من ذا الذي ليس بإمكانه أن يكون وزيراً للداخلية والأمن القومي أو حتى رئيسا للجمهورية والوزراء؟ في بلد لا يسئل فيه أحد ، بلد يهدر فيه حق الحياة ، وقبلها أهدرت كل الحقوق من الصحة والتعليم والوظيفة المجزية والحياة الكريمة..!
 والقاعدة أن ولاة الأمر ليسوا معنيين بتحقيقها لأحد غير أبنائهم والأقربين . ومع ذلك فهم رواد المنجزات العملاقة وحماة الثورة والوحدة والديمقراطية .

اسبوعين من الاحتجاجات والاعتصامات المدنية المطالبة بالقصاص العادل وإيصال قاتل الدكتور وعصابته للتحقيق والمسائلة ولم تفلح ، ويبدوا أن علينا أن ننتظر طويلاً حتى يمثل القتلة للتحقيق فحسب !
  من هو المعني بالقبض عليه ، قيل أن وزير الداخلية قال أن "النفس بالنفس" و"واحداً بواحد" ، الواحد الذي عناه سيادة الوزير هو أبو القاتل وهو حسب تقريرمستشفى جامعة العلومالمريض ناصر المفلحي يبلغ من العمر85 عاما أسعف من قبل إلى مصر وأمريكا دون جدوى وقد جاء إلى المستشفى وهو بحالة حرجة مصاب بفشل في القلب والرئتين وفشل كلوي، وجلطات في الدماغ ، فضلا عن إصابته بالأمراض المزمنة كالضغط والسكر، الأطباء حاولوا جهدهم .. لكن لاقول للأطباء أمام كلمة الله الغلابة .. وقضاءه الذي لا يرد .
وزير الداخلية قال حكمه ..أعطى تفويضا لكل معتوه ، أن يحدد التهمة ، وينفذ الحكم هكذا بغير قضاء او استئناف ، وأن يقتل من شاء !! كل ذلك لأن القاتل ينتمى إلى المنطقة المجاورة لقبيلة سيادة الوزير ، تلك شريعة العصبية ، وإن حضرت فلا مكان لشرع الله !! مرة أخرى يدفع العابثون بالتعزيين إلى الاتجاه الإجباري الخاطئ ، والبحث عن أسلحة أخرى غير الشهادة العلمية والمهارة المعرفية علها توقف دمهم المستباح والمسفوك بدم بارد حول القصر الرئاسي وأجهزته الأمنية .
لم يبذل المسؤولون حداً أدنى من الجهد لجعل الناس يشعرون بالهوية الوطنية الواحدة يقول التعزيون : لو كان العكس الذي حصل .. لو أن القاتل قدسياً ..لاختلف الأمر !! يتساءلون : ماالحل لكي لا نبقى إلى الأبد أصحاب مواطنة ناقصة ، كيف السبيل إلى معاملة مماثلة لجميع المواطنين هنا ..
إن في ظل القانون وإن بدونه ؟
نعود لنسأل السؤال القديم : إن لم يكن هذا النظام السياسي مسؤول عن حياة طبيب بدرجة دكتوراه ،فماالذي سيحافظ عليه ؟ وإن كان الحاكم وأجهزته الأمنية لايستطيعون الوصول إلى المعتدين على حق الحياة ، فمن هم المعتدون الذين ستطالهم يد القانون ؟ ماوعد به الحاكم من يمن جديد ومستقبل أفضل غدا معروف التفاصيل ..هي الصومال في نسختها الثانية إذأ.. ومن يدري كم ستمر من الشهور لتكتمل فصول السقوط الدرامي لنظام غدا بكل التفاصيل عدواً للحياة.