آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

أرضنا هي الناس
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 29 يوماً
الثلاثاء 12 مارس - آذار 2013 07:10 م

قبل عامٍ من الآن كتبت "مع هادي ذلك أفضل جدّاً". الآن يتجه طابور طويل من اليمنيين مع هادي إلى الحوار. الطريق مملوء بسوء الفهم، والتعقيدات. أما الذاكرة فتحمل كل شيء: من الحرب إلى كرة القدم.
هناك من اندفع للحوار بهوس عجيب، ومن أعلن "لن نشارك فيه ولو وقف العالم كله ضدّنا". كما تسلل إليه رجال مكرهون، وآخرون يملؤهم الشك. الحوار، وهو يعني لغة الرجوع "إنه ظن أن لن يحور"، ليس الطريق الوحيد الذي يمتلكه اليمنيون. فهناك طرق أخرى مثل اللادولة واللاشتات، اللاسلم واللاحرب، ومثل المخاليف، وحرب الكل ضد الكل، والهجرات الداخلية، النزوح..
هناك طرق أخرى غير الحوار، إذن.
منذ نصف قرن يتبادل اليمنيون مفردة الحوار. تحوّل الحوار إلى عملية Process تشبه عملية السلام. عملية، صيرورة، لا تؤدي إلى شيء سوى إلى الحوار. يجري تقديسها بصرف النظر عن نتائجها. فقد قادت أشهر عمليتي حوار في تاريخ اليمن المعاصر إلى أشهر حربين، منتصف الثمانينات، ومنتصف التسعينات.
إدارة عملية الحوار تبدو حتى الآن ذكية. كانت هناك أمثولة شهيرة في القرن الفائت: ما إن يهبط عربيان على جزيرة حتى تجتمع كل حيواناتها لتصلح بينهما. هذه لحظة نادرة في تاريخ اليمن، يبدو فيها العالم ـ نظرياً ـ معنياً بأمر اليمن وسلامه الاجتماعي. فقبل عشرة أعوام فقط كان الآخرون يرددون: مهما بلغت جسامة الأحداث في اليمن فلن تتعدى سطراً واحداً في وسائل الإعلام العالمية.
الآن يبدو اليمن وقد تحوّل إلى مجلدات ضخمة رغم إنه يمر الآن بطور "ساقع" بلا أحداث. في شرق آسيا، إبان الحرب الباردة، تمتعت بحكومات ذكية استطاعات أن تلعب بذكاء في منطقة ما بين القطبين مقابل أن تصعد. صعدت دولة كثيرة على تلال المسافة الفاصلة بين القطبين. المستقبل أولاً، ليس مستقبل اليمن بالمعنى الجغرافي، بل مستقبل 25 مليوناً. نحن لا نتحدث عن أرض، بل عن بشر. إن أرضنا هي الناس. هذه هي الحقيقة الأكثر عرضة للنسيان.