مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً
4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
الوضع في جنوب الوطن بحاجة إلى التفات جدي حتى لا يتسع الخرق على الراقع فلا ينفع الرقع بعدئذ، سمعنا أصوات المظلومين بدؤوا ثورتهم السلمية منذ 2007 حين كان الناس صامتون، دفعوا ثمنا باهظا ولم يستكينوا، وأصبحت الأحزاب نكاية بالنظام على استحياء تبدي تعاطفا معهم لكن لا أحد كان جادا في الالتفات إلى قضيتهم..
آلاف سرحوا من وظائفهم وآلاف آخرون صودرت حقوقهم وجاء قليل من التتار ليتفيدوا ويقطعوا أوصال الأخوة والرحم والقربى والدم، ولشدة الذهول صحا الناس في الجنوب على مشكلة تتعمق، ووطن هناك يتمزق وقد يقود إلى اقتتال جنوبي- جنوبي، لأن هناك عقلاء صامتين وصابرين يراعون القربى وصلات الرحم، ويعلمون أن وطنا واحدا مثخنا لا يقبل القسمة إلى جيب أحد إن لم يكن وطنا للجميع.
اليوم نحن بحاجة إلى إعادة حقوقهم كاملة، نحن ننتظر من اللجنة الرئاسية سرعة إعادة الوضع في الجنوب إلى نصابه حتى يكون لنا وجه في الجلوس حول دائرة واحدة نناقش فيها قضايا مستقبل الوطن..
إننا نراهن على عقلاء الجنوب الصامتين الذين لا يريدون قتالا ولا يريدون انفصالا ولا يريدون إراقة دماء وهم واقعون تحت ضغط تيار عام يجرف الناس نحو الهاوية والتمزق والاحتراب الأهلي.
إننا نناشد رئيس الجمهورية أن يستبق يوم 18 مارس بلم الشمل الجنوبي قبل لم الشمل الوطني العام.. نريد أن نحتكم جميعا إلى الحرية.. فإذا كان لا إكراه في الدين.. فالأولى أن لا إكراه في الوطن.. نريد أن نقبل الجلوس في طاولة الحوار، وأن نقبل ما يتمخض عن هذا الحوار مادامت قراراته جاءت بناء على ما يقرره العقلاء بوحي من ضمائرهم دون مؤثرات خارجية أو ثأرات معتملة في نفوسهم.
أمامنا فرصة إعادة بناء الدولة اليمنية والنظام السياسي وصياغة الدستور للدولة الجديدة على الوجه المتفق عليه بين العقلاء دون السماح للعابثين وقلة من المجانين أن يفرضوا خياراتهم الهوجاء على 25 مليون نسمة.
دولة تمنح الحرية للجميع وتغلق منافذ العنف والفوضى. دولة العدل والقانون سواء على هيئة اتحادية أو حكم محلي كامل الصلاحيات أو انفصال سلمي، إن كان ذلك هو الخيار الوحيد حقناً للدماء اليمنية المنسكبة بشكل يومي.
نريد من عقلاء الجنوب العارفين ببواطن الأمور أن يرفعوا أصواتهم عاليا وان لا يظلوا متفرجين فهم وحدهم من سيحقق التوازن بعدم ترك الساحة لأناس يقعون تحت تأثير الحماس، يرفعون شعار الانفصال، ولا يدركون أن الانفصال نقمة جديدة تنتظر الجميع، فلن يبق الجنوب جنوبا ولن يبقى الشمال شمالا، وسنبحث عن الوطن المفقود في ثنايا جراحات لن تندمل.. نأمل من العقلاء أن لا يسمحوا لغيرهم أن يقرر نيابة عنهم.