نهاية مأساوية لمدرس وزوجته وابنه .. وأخر يفشل في بيع إحدى كليتيه بصنعاء الحوثيون يشيعون ستة من قياداتهم العسكرية بالعاصمة صنعاء أكثر من 43 برجا بدون تراخيص ومخالف للمواصفات.. محافظ إب بيع التراخيص وينهب الشوارع برعاية حوثية من مدير مكتب الأشغال دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة
musraj2003@hotmail.com
"هذه هي الثورة " جملة تتردد أصدائها في الشارع والباص والمجالس والمقايل والمدن وعلى مستوى يتجاوز التوجيه المعنوي وصنعاء إلى اليمن كله متتزامنة مع تداول أخبار قيام منتسبي التوجيه المعنوي وأفراده وصحفييه بالانتفاض ضد الديناصور المزمن المتربع الكابس على أنفاسهم لما يقرب من أربعة عقود عجاف . وهي سنوات عذاب تعج بالقمع والإذلال وفيها من فقدوا حياتهم كمدآ أو قهراً او سجناً ومن فقدوا عقولهم وهاموا على الأرصفه ومن قطعت ارزاقهم ووظائفهم ، وكثيرين ممن أبتلعوا ألسنتهم ومراراتهم ورضخوا لأستبدادة وأندرجوا قسراً في آلته التضليليه إنتظاراً لإنصاف إلهي من متجبر في يوم تزهق فيه الأبصار ، وأملاً في إدراكهم ليوم ثورة كهذه الملحمه اليمنيه التي كتب اليمنيون فصولها بدمائهم طوال اكثر من أحدى عشر شهراً
الآن شعرنا بأن في البلد ثورة حقيقيه تتجسد كفعل هادر يقتلع معالم المرحلة وأعمدة المخزن العتيق ، ولا أكثر رمزية ودلالة للعهد المقيت من ديناصور التوجيه المعنوي ، وأحد أظلاع الحلقة المحورية حول صالح منذ صعوده وحتى ثورة اليمنيين الكبرى على نظامه
علي حسن الشاطر ليس مجرد مديراً لدائره إسمها التوجيه المعنوي ، بل أكثر من ذلك بكثير . بالإمكان القول أنه واحد من حلقة لا تتجاوز أصابع اليد ينظر إليهم اليمنييون بإعتبارهم مهندسي بؤسهم ومآسيهم وكوارثهم التي توالت مذ أختطف "زعيمهم " الدولة اليمنيه وإمكاناتها وشعبها والبلد كله
كان الشاطر أحد صناع المرحله وفاعليها وثابتاً من ثوابت المخزن القديم ، تتغير الحكومات والوزراء والشقاة والمستخدمين باستمرار ويبقى هو وحلقة صغيرة محدودة تحيط بعلي عبدالله صالح باعتباره صاحب السلطة ومالكها والمستأثر بها ومهندس سيطرة عائلته على مفاصلها ، ورضاه وحده بوابة عبور للدخول إلى أموال الشعب وثرواته ومواقع الوظيفة العامة ودرجاتها
كان من الصعب أن تقنع أحد المدركين لبنية السلطة المتوحشه أن الثورة ستغير واقعهم بهذه السرعه ، ربما حتى بعد رحيل صالح إذا لم تتوارى الوجوه المزمنه ويتصدع هيكل النظام وتتفكك مفاصل سيطرة مخلفاته . ولا نحتاج إلى حدة ذكاء أو فيض من حكمه لإدراك أن إزاحة الوجوه المزمنه فعل منطقي وطبيعي ونتيجة للرفض الكاسح لبقائهم من منتسبي هذه المؤسسات وموظفيها وليس نتاج لتحرك سياسي من أي جهة . فنظرة خاطفه للسير الشخصيه والصورة المكونه لكل الوجوه التي استهدفتها إنتفاضة المؤسسات تقول لنا أن أقل واحد فيهم مضى عليه عشر سنوات من التربع على مؤسسات عامه غدت أشبه بالاقطاعيات الخاصه
لقد أثبت أفراد ومنتسبي التوجيه المعنوي الشجعان مدى جسارتهم وعزيمتهم على نيل حريتهم واستعادة مؤسستهم والتمسك بحقوقهم ، وترسيخ هذا الإنجاز وتطويره سيكون بالتأكيد مرهونآ بإستمرارية هذه الروح
الجسورة والإرادة الصلبه في التمسك بالحق والدفاع عنه وترسيخه كمكتسب غير قابل للمساومه والمصادرة من اياً كان .