الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
بوضوح اختبرت اسرائيل نبض النخوة العربية فلما وجدت الانظمة خائفة، مذعورة، عاجزة حتى عن الغضب، وراسبة بامتياز في امتحان الكرامة، هجمت، واستأسدت، واجترأت وباشرت مجازرها لتذيق لبنان وفلسطين ضربة الرعب والصدمة، وتسوم الشعبين سوء العذاب، بينما يرى المتفرجون كيف يكون الاستفراد بالضعيف مؤلما. ومادام السكوت العربي قد بلغ ما بلغ ليكون غطاء، وضوءاً اخضر لوحشية غير مسبوقة، ومادام العرب في جحورهم يرتجفون وقد أرتهم إسرائيل «العين الحمرا» ونفذت بذكاء المقولة الشهيرة «اضرب المربوط يخاف السايب» ما دام الأمر كذلك فيمكن ان نقول ان لا شيء اصبح مجديا، لا اجتماعات الوزراء العرب الخائبة، ولا مسارح الخطابة في مجلس الأمن، ولا المؤتمرات الصحفية الخجول التي لا تأتي إلا بالرضوخ وترسيخ الاذلال، ولا القمة العربية التي لا يريد ان يحضرها أحد، ولا تصريح الزعماء الذين ينحون باللوم على حزب الله، لم يعد أي شيء مجديا امام حرب ابادة جماعية تقصف وتقتل بينما «الآنسة» القبيحة كونداليزا رايس تقول إن ما نشهده من مآس ينفطر لها القلب، وآلام وكوارث تعذب كل عربي إنسان، ما هو إلا «مخاض الشرق الأوسط الجديد» هل لاحظتم كم كلف وسيكلف ذلك المخاض من جماجم الاطفال، والنساء، والشيوخ، والشباب ومن دمار وخراب للبنان، ومن تسوية كل مقام على الارض بالارض؟ لم تقل لنا «الآنسة» ماذا سيلد هذا المخاض؟ ماذا يمكن ان نرى أفظع مما رأينا؟ ربما تقول الآنسة لنا ان ردها سيكون في الوقت المناسب أي بعد احتلال لبنان بالكامل.
قصف من نوع آخر!
السيد خافيير سولانا بصوت عال أدان في احد اجتماعاته على الهواء خطف الجنديين الاسرائيليين.. وأسأل بدهشة، أين كان صوت حضرته العالي عندما خطفت اسرائيل ثلث الحكومة الفلسطينية؟
لماذا لا تفتح الدول العربية حدودها للشباب العربي الراغب في مقاومة المحتل دون ان تسلمه لاسرائيل كلما ضبطته متلبسا بفعل الشهامة، أو دون ان تحتجزه في السجون بتهمة الارهاب؟ لماذا لا تقول تلك الدول لكل راغب في المقاومة «اذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون» لماذا لا يفرجون عن النخوة المحتجزة في الصدور منذ عقود؟
سألت مذيعة قناة النيل للاخبار الكاتبة الصحفية جيلان جبر، هل سيصمد الشعب اللبناني أمام كل هذا القصف الوحشي؟ وتسمح لي المذيعة النبيهة أن أعيد صياغة سؤالها ليصبح «ماذا فعل العرب الكثيرون كغثاء السيل حتى يتمكن الشعب اللبناني من الصمود؟ ولتعذرني فأي مذيعة تغلي مما ترى ينبغي ان يكون هذا سؤالها؟
لكل المتفرجين على ضرب لبنان وهم يأكلون الآيس كريم الامريكي، ويتناولون وجبات الكنتاكي، والبتزا الأمريكاني، وينعمون برحلات صيفهم الفاخرة والامان واطفالهم في احضانهم،، لهم جميعا اقول انتم تتفرجون الآن على صورة طبق الأصل لما ستفعله اسرائيل بكم دون زيادة أو نقصان، المسألة فقط مسألة وقت!
أليس عاراً وإسرائيل تقتلنا بكل ما لديها من قدرة على القتل، أن تمارس كثير من قنواتنا العربية رقصها المعتاد، ولهوها الفاضح، وبرامجها الهراء؟
أليس عارا ان تكتفي «بكم خبر» عن القصف ثم تنام في العسل؟
هل من جدوى أن نسأل من لا يخجلون أين الإعلام المقاوم؟!
يلومون حزب الله على صواريخه التي تثلج صدورنا وهي تسقط فوق رؤوسهم لتذيقهم بعض ما نعاني، يلومون حزب الله رغم ان مراكز البحث الاسرائيلية تقول ان هناك وجعاً تئن منه اسرائيل بفعل القصف اكثر من العرب، ذلك ان المستوطن اليهودي رقم هام لاسرائيل، وفزعه يعني هروبه من اسرائيل في هجرة معاكسة، وهذه نكسة لاسرائيل، ترى هل يفهم الساسة الآن توازن الرعب الذي حققه حزب الله، وصواريخه التي تقتلع الذين سرقوا الارض وادعوا انها لهم؟
أصبح راسخاً الآن ان القوة هي اللغة الوحيدة التي تعرفها اسرائيل، أصبح أكيدا اننا كلنا رهائن الجهل، لا نملك ابسط ما ندافع به عن امتنا، بينما اسرائيل تتيه بتفوقها العسكري النووي، جميعنا بالتأكيد في مرمى فوهة الارهاب المسعور والعجز يسورنا! وهنا سؤال ملح يقول: اذا كان حزب الله قد اطلق اكثر من 2200 صاروخ على اسرائيل رغم 4000 غارة وحشية صبت عليه اطنانا من القذائف، اذا كان الحزب وحده ارعب اسرائيل وشلها واجبرها على دخول المخابئ، وشل اقتصادها شللا غير مسبوق، وافزعها كل هذا الفزع، وحقق كل هذه الاصابات منفردا.. اذا كان فعل المقاومة المنفرد حقق كل تلك الخسائر، ماذا لو أن كل الامة بكامل عتادها، وعدتها، وجيوشها، وشعوبها، ماذا لو كانت مع حزب الله، في خندق واحد ضد اسرائيل؟
ماذا كان يمكن أن يكون لو كانت الضربة واحدة، في وقت واحد، بيد واحدة، بكل الامكانات الممكنة؟
تصوروا ما الذي كان يمكن ان يحدث، وليحفظ الله قلوبكم من الانفجار كمدا وقد تصورتم لحظة النصر الأمنية.
في الوقت الذي تفرض فيه اسرائيل تعتيما اعلاميا على مواقعها وعدد قتلاها وتحظر على المراسلين تقديم صور واضحة المعالم للمواقع التي ضربها حزب الله، نرى بعض المراسلين وقد استغلوا شاشات الفضائيات ليكشفوا عن مواقع حزب الله، واماكن تحصيناته، ومخازن اسلحته، ومخابئ المقاومة بالتفصيل وكأنهم في مهمة لإرشاد الطائرات للمواقع المنتخبة للقصف، لم يعد هذا خافيا، ولم يعد ينطلي على أحد خيانتهم المخبأة تحت عباءة نقل الحدث.
حتى وان لم تنتصر المقاومة فيكفيها شرف محاولة انتزاع كرامة الامة العربية الذليلة من عدو مسعور، وتلطيخ هيبة اسرائيل بالوحل.