آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

سرقة إسلام أون لاين!
بقلم/ علي الظفيري
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 5 أيام
الإثنين 29 مارس - آذار 2010 04:54 م

بعد النجاحات الكبيرة التي حققها موقع إسلام أون لاين خلال العقد الماضي يريد القطريون اختطاف الموقع وسرقته، وللقضية أبعاد صهيونية! وأعضاء مجلس الإدارة الجديد ورئيسه يقومون بعمل مشبوه بقصد هدم النجاحات التي حققها الموقع الإسلامي الوسطي!

هذا ملخص للطريقة التي تناولت بها الصحافة المصرية أزمة «إسلام أون لاين» المشتعلة، وأظن أن هذا أكبر درس في الكذب والخداع يمكن أن يتلقاه الإنسان في حياته، هزالة العمل الصحفي وثقافة اللطم والعويل المعروفة في الصحافة المصرية كانت ماثلة في الأسابيع الماضية بقوة، وأعترف أني تعاطفت بادئ الأمر مع مسألة فصل أكثر من 350 صحفياً يعملون في الموقع من وظائفهم، كيف لا ونحن في نفس المركب، وما يتعرض له أي صحفي عربي في أي بلد هو احتمال قائم قد يتعرض له الآخرون، ومن الواجب الصحفي والأخلاقي التضامن معه والدفاع عن حقوقه.

لكن، هذه المهنة التي احترفناها وآمنّا بها غرست فينا قاعدة رئيسية لا نكون صحفيين بدونها، علمتنا أن نسأل ونستفهم، السؤال مفتاح المعرفة وبوابة الحقيقة، ومن هذا المنطلق سأطرح على القارئ الأسئلة التي طرحتها على نفسي لمعرفة الحقيقة:

- هل «إسلام أون لاين» موقع قطري أو مصري؟ وإذا كان الموقع قطرياً وتعود ملكيته لجمعية البلاغ القطرية، فكيف يَسرق أو يختطف المالك ملكـَه؟، هل يثير انتباهكم هذا الأمر لشيء؟

- ثم لماذا يعمل أكثر من 350 صحفيا (من الأقارب) في الموقع، في الوقت الذي يُشغِّل موقع الجزيرة.نت - أكبر موقع عربي- عدداً من الصحفيين لا يتجاوز 95 صحفياً تقريباً؟

- هل تستطيع شركة «إنترناشيونال ميديا» المشغلة للموقع في مصر وكذلك المسؤولون عن إدارته هناك، هل يستطيعون تقديم تقرير مالي واضح وشفاف للجمهور يحدد حجم الأموال المصروفة وأوجه صرفها وأسماء العاملين ومؤهلاتهم؟ لو فعلوا ستكتشفون أن الميزانية تكفي لإدارة مدينة بأكملها وليس موقع إنترنت! يتحداهم البعض أن يفعلوا.

- ثم لماذا يتحول المجلس والقطريون فيه والذين أسسوا الموقع ورعوه وموّلوه طوال السنوات العشر الماضية فجأة إلى مخربين ومختطفين و «صهاينة»، بمجرد القيام بمحاولة تصحيح الأخطاء الكبيرة وتنظيف الموقع من «البلاوي» التي تراكمت على مرّ السنين!!؟

القصة التي أعرفها - ومن أصحابها لا من الصحف- هي على النحو التالي: جمعية البلاغ القطرية متعاقدة مع شركة مصرية اسمها «إنترناشيونال ميديا» لإدارة الموقع في القاهرة، وهناك تجاوزات كبيرة على كافة الصعد تراكمت في الموقع على مدى سنوات، وتشكلت لدى مجلس الإدارة رؤية تحتم التطوير وتلافي الأخطاء المتراكمة سواء من الناحية التقنية أو المالية والإدارية أو التحريرية، وقد تعاقد مجلس الإدارة مع شركة مختصة قامت بتشخيص كافة الأوضاع ودراستها وتقديم المقترحات لحلها، وبالفعل عقد المجلس العزم على القيام بالإجراءات المطلوبة لتصحيح الأوضاع، وهو في هذا يملك الحق القانوني والأخلاقي الكامل في أي إجراء يتخذه، كيف لا وهو المالك للموقع والمسؤول عنه بشكل كامل، وهنا لم يقرَّرْ فصلُ أحد أو قطعُ رزق أحد كما روّجت لنا صحافة «العويل»، كل القضية تقوم على أمرين رئيسين: نقل مكتب القاهرة إلى الدوحة، وتصحيح الأوضاع الخاطئة، بعدها تم تقاذف البيانات الصحفية وشرائط الفيديو على اليوتيوب وإنشاء الصفحات على تويتر والفيس بوك، وتحولت الجمعية القطرية التي كانت تخدم الإسلام وتعمل على نشره وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله، تحولت إلى أيادٍ صهيونية قذرة تعمل على هدمه وتشويه صورته، فقط لأنها أرادت أن تحارب «شلة» الفاسدين في إدارة إسلام أون لاين في القاهرة!!

تحاول أحياناً أن تفهم ذلك السلوك والتخبط لكنك تصاب بالعجز، نَسْبُ ما جرى إلى الغباء أو السذاجة أو الجهل غير كافٍ للأسف، النكران والجحود منطلقان رئيسيان لفهم بعض الحالات التي تواجهنا أحيانا، وإن كان إسلامنا لا يمنحنا الصدق والعدل والإحسان والنزاهة، فلن يستطيع «إسلام أون لاين» أن يفعل ذلك!