عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
مأرب برس - خاص
وقع في يدي كتاب كتبه كبير المراقبين الدوليين في هيئة الأمم المتحدة في منتصف القرن الماضي (الجنرال كارل فورن ) ـ سويدي الجنسية ـ ، والكتاب عبارة عن مذكرات تحكي فترة زمنية من حياته وبالأخص تلك التي قضاها في خدمة الأمم المتحدة ، حيث كانت اليمن من البلدان التي عمل فيها عام 1963م إبان الحرب المشتعلة بين معسكري الجمهورية والملكية إثر قيام الثورة اليمنية حيث التجأ الملكيون بزعامة ( البدر) إلى الجبال الشمالية المحاذية للحدود السعودية وكانت صعدة أقوى تلك الجبهات باعتبارها منبع الهادوية آنذاك ،
ذكر المؤلف في الكتاب أحداث تجعل كل من يقرأه يتذكر المثل العربي الشهير ( ما أشبه الليلة بالبارحة ) بل تجعل القارئ يؤمن أن التاريخ يعيد نفسه حيث تشابهت أغلب الصور بين أحداث الأمس واليوم .
كان وقتها معسكر الملكية يرى في قيادة المشير عبد الله السلال لليمن كارثة تخالف تعاليمهم الدينية التي كانت تقضي بأنه لا تجوز الولاية إلا في البطنين ( نسل الحسن والحسين ) وهذه النظرة هي التي يراها الآن معسكر الحوثية في المشير على عبد الله صالح .
وقتها كانت الملكية تتلقى دعما ماليا ولوجستيا خارجيا لمواصلة الحرب من جهة واحدة وهي المملكة العربية السعودية التي كانت ترى في وجود القوات المصرية في اليمن خطراً يهدد أمنها وثروتها ، فيما كانت الجمهورية كما ذكر الجنرال ( فورن ) تحظى بالدعم المادي والعسكري من (عبد الناصر) ومن وراء (عبد الناصر) أمريكا ، هذه الصور عادت اليوم مع بعض التغيرات البسيطة حيث أصبحت الحوثية تحظى بدعم إيران وليبيا كما تقول الحكومة ، فيما الحكومة تحظى بدعم أغلب دول العالم وعلى رأسها أمريكا .
خلفيات الصراع في الأمس كانت سياسية حيث كان الإمام يطمح إلى استعادة عرشه وكرسيه ، فيما كانت قيادة الثورة تسعى إلى الحفاظ على الثورة الحلم الذي تحقق لليمن بعد كابوس طويل ، أما اليوم فهناك الخلفية الفكرية إضافة إلى السياسية حيث يهدف معسكر الحوثية إلى نشر معتقدات التشيع بين أبناء اليمن بجانب هدفه الرئيس وهو الوصول إلى مكان الرئيس .
أحداث الصراع بالأمس كانت تخطط له و تغذيه جهات خارجية لتحقيق مصالح ذاتية لها على حساب أمن اليمن واستقرارها حيث كانت مصرفي دعمها للجمهورية تهدف إلى وضع فرض وجودها في الجزيرة العربية ، فيما كانت السعودية تهدف من دعمها للملكية إلى بقاء أغلب دول الجزيرة العربية على النظام الملكي ،
واليوم تهدف إيران من دعمها لمعسكر الحوثية إلى تسويق نظام الثورة الإسلامية نشر التشيع في اليمن كما تفعله في بلدان أخرى .
صورة القتال الدائرة على أرض الواقع بالأمس شبيهة بصورة اليوم فهناك الملكيون يتمترسون بالجبال ، يقاتلون في الليل ، والجيش الجمهوري يقاتل براً فيما الطائرات المصرية تقصف من الجو ، واليوم هي نفس الصورة سوى أن الطائرات أصبحت يمنية .
مواقف من خضم الحدث :
* جميل هو موقف الرئيس حينما فوض علماء اليمن بوضع حل لإنهاء الفتنة وهكذا ينبغي أن يكون العلماء فهم من يمثل الإسلام والإسلام هو الحل لكل المشاكل .
* موقف جميل من العلماء الذين بادروا إلى صعدة لحل الأزمة وأسال الله أن يجنبهم كل سوء ومكروه لكني أقول لهم يا أصحاب الفضيلة : ( كما سعيتم من أجل تأمين المواطن من الخوف ووقفتم في وجه من يثير الخوف وينشر الرعب فاسعوا من أجل إشباع المواطن من الجوع وقفوا في وجه من يثر الغلاء وينشر الجرع فإن الجوع قرين الخوف قال تعلى : ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) .