غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن غرق طفلان في خزان مياه بمحافظة الضالع الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع
المجهلي ووجدي الشعبي وفي صحيفة الوسط دار حوار وجدل وبين الحوار يكمن خلل واهتزاز لا يخدم الإصلاح ولا يستهدف الإيضاح بقدر ما يعمل على سفح مداد مراق ملوث بالتشنيع ومحاولات التشويه.
فالأول مع الزنداني وضد قحطان والثاني مع قحطان وضد الزنداني وعلى غرار (سوداني بدل سوداني) كان الضحية هو الإصلاح باستهداف شخوصه السياسية ورموزه الروحية وبالتالي فإن المجهلي والشعبي من خلال ردودهما على بعضهما يحاولا تعزيز وترسيخ مقولة مفادها أن الإصلاح يضم تيارات متعددة سبق وأن روج لها الحزب الحاكم في صحافته، وهذا الجدل المتحيز مع هذا ضد ذاك ومع ذاك ضد هذا نوع من محاولة التأكيد العملي للقارئ أن الإصلاح مسكون بانفجار تيارات مختلفة تتجاذبها توجهات قبلية وليبرالية ودينية خصوصاً وأنهما أي الكاتبين مصرين على أنهما عضوا سابقين في الإصلاح ولذلك فإن الإصلاح أقوى داخلياً من محاولات الشق والتفتيت ويمتلك بنية قاعدية متينة أحصن من أن تتسلل إليها أفكار التمزيق والتشتيت.
ولذلك فقحطان والزنداني هما التعبير القوي عن ثباته ومرونته وقدرته على المناورة السياسية التي تستهدف التوعية والدفع بعجلة التغيير نحو الأمام باتزان وفق آلية فريدة لها القدرة على تجنب التصادم والاحتكاك وامتصاص الافرازات الناتجة عن ردود فعل هيستيريه سلطوية.
والقارئ للأول والثاني (المجهلي والشعبي) سيجد أنهما وبأسلوب يوحي بالموضوعية ضربا في الأظبار القديمة لإحياء خلافات هامدة بين فرقاء العمل السياسي (اللقاء المشترك) جمدها التخطي المرن لعقد الماضي وهي محاولة اجترارية فاشلة ومكشوفة تتستر (بالدفاع) عن رمزي الإصلاح قحطان والزنداني ولكنها تحيي صراعاً لا يخدم الوطن ولا يرتقي بالشعب وبالتالي فإنها مناورة فاشلة وتكتيك خامل لأن أعضاء الإصلاح لديهم من الوعي السياسي والتربوي المستقى من المنهج العقائدي ما يمثل سياجاً داخلياً ضد أفكار تحاول تنمية التصادم والتشتيت والإنقسامات.
والكاتبان بالتالي يجهلان أسسُ القوة وقواعد الثبات لدى الإصلاح.
*كاتب وصحفي