حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
مأرب برس ـ خاص
كنت أتابع النشرة الصباحية لقناة الجزيرة لهذا اليوم فإذا با حد الوزراء في الحكومة الحالية يظهر على شاشة الجزيرة قائلاً "إن المؤشرات التي وردت من المانحين إلى ألان لا تبشر بخير" ولا ادري لماذا لا تبشر بخير هل هو مجرد ورع لدى المانحين وخوفاً من إن يتم اقتطاع ثلثي التزامات المانحين في مؤتمر لندن إلى حساب الإخوة الوزراء والمتنفذين في الحكومة اليمنية .
فإذا كان المانحون لايرغبون في زج أموالهم في قنوات غير واضحة وفي حسابات خاصة ، فمن حقهم الورع حتى إيجاد طرق تستوعب هذه المبالغ الضخمة وبإشرافهم ، خصوصاً إن التقارير الواردة من لجنة الرقابة والمحاسبة لاتبشر بخير ، حيث أوردت الجزيرة تقرير صادراً عن لجنة الرقابة والمحاسبة في الحكومة اليمنية مطلع الربع الثاني من العام الحالي يكشف عن "مليار وربع المليار دولار قضايا فساد خلال الثلاث السنوات الماضية ،، وأربعمائة مليون دولار قضية فساد خلال الربع الأول من عام 2007" .
فلا مبرر لغضب الحكومة اليمنية من تأخر المانحين في أداء التزاماتهم وهي السبب في ذلك ، فتعطيل المجلس النيابي من الناحية الرقابية لايبشر بخير ،وينبئ بالمستقبل المظلم الذي تنتظره البلاد في ظل العصابات النافذة التي أكلت الأخضر واليابس، وتكاد أن تبتلع الوطن بأهله لقمة سائغة خصوصاً بعد تمويلها انتخابات الرئاسة في أيلول المنصرم ،حيث أعطيت ضوءً اخضراً لاستنزاف مابقى من ثروة ملكيتها لأجيال بعد مئات السنين .
إن بقاء هذه الشلل والعصابات النافذة في الحكومة لايبشر بخيرولاينبئ بمستقبل أفضل ، حيث لم يمضي سوى أشهر معدودة على إعلان اليمن الجديد ولم تبقى قطرة دم في شريان المواطن اليمني ليعيش بها في يمنه القديم فضلاً عن الجديد ،فالشعب اليوم يناشد من بيده الأمر ليعيده إلى اليمن القديم متنازلاً عن الحداثة والتطور التي تنتظره في اليمن الجديد ، ومحملين البرنامج الرئاسي لانتخابات أيلول المنصرم هذه القفزة النوعية التي تجاوزت الواقع إلى الخيال ،وأضحى بعدها يرى الموت من كل مكان في ضل برنامج حمل التقدم والحداثة والسلام.
وكذلك اقتراض خمسة مليار من الدولارات لايبشر بخير حيث سيعيش أناس على حساب آخرين ،حتى وان كانت هذه الأموال منحة إلا أنها ليست هبةً كما يتصورها البعض فهي بسعر فائدة منخفض عن الأسعار الدارجة في الأسواق حالياً ،ويجدر باليمن استثمارها لأجيال قادمة إضافة إلى جيله الحالي إن هي وضعت في مسارها الصحيح ،فلا اعتقد أن من في سجله مليار وستمائة وخمسون مليون دولار قضايا فساد خلال ثلاث سنوات انه قادراً على تحقيق نموء ولو بنسب متواضعة ، فالسياسة واحدة والبرامج وهم وخيال وغير قابلة للتطبيق على ارض الواقع ،فمن يشارك التاجر في كسر ظهرا لمواطن المسكين بالأسعار الجنونية ويوفر له الغطاء بأعذار غير منطقية ،لايستطيع أن يفعل شيئاً بعيداً عن مصالحه الشخصية والضيقة .
فلا داعي للقلق أخي الوزير من تأخر المانحين في تسليم التزاماتهم حيث وهم يعلمون أن مصيرها مصير سابقاتها من القروض والمساعدات والثروة اليمنيةاليتيمة ،بعد ان أصبح الشعب بلا ثروة وأصبحت الثروة اليمنية يتيمة من شعبها.
M_megan2006@yahoo.com