آخر الاخبار

اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية

منتصف العمر
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 7 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد
الخميس 08 فبراير-شباط 2018 09:10 م
 

حين تصل لمنتصف العمر, ترى وتدرك مالم تكن تراه وتدركه حين كنت في بداية حياتك.

حينها كانت تجاربك تمحوها أخرى وتعثرك يقيمه آخر وطاقتك تعيد بنيان ماهدم, وأملك يجدد دماء روحك لئلا تخور.

قد تعود من الطريق الذي سلكته لتسلك آخر ولو قطعت شوطا كبيرا.

إنما حين تصل لمنتصف العمر تبدأ قراراتك تعقد في فمك قبل أن تجول في الهواء!

وتجد حزمك غدا بين أعمدة طوال قد تصادمك أو تحبسك.

فلا مجال لخطأ ولا وقت لقطع طريق طويل تستبدله حين يتبدى لك خلاف ما كنت تظن .

يقطع جدها الهزل, ويفرض العمر فيها اتخاذ القرار الصائب الذي يكفل لك بقية حياة بلا أشواك .

حياة تقطف بها ثمارك من جنة لا يطوفها طائف الخراب .

حين يقدر عليك أن تبدأ حياتك من منتصف العمر, ستحتاج أن تجمع أنفاسك من كل شريان .

وتلملم شتات عقلك وقلبك ليكونا على أمر سواء!.

أن تكون رجلا يصنع بكلمة من حبر قرار يقود به امة تتعلق بما يريق ضميره ووجدانه وحساباته.

فأنت بذلك تربط الحبل على عنقك قبل أعناقهم فالله لا يضع أمر الناس بيد أحد إلا ويربطه بأقدارهم قبل أن يربط عليهم بقدره .

إن ما يهون الله به علينا مصائب هذه الدنيا وما نكابد, أنه جعلنا بها مثل من يشرب الدواء ولو كان في جزئية منه السم , لأن ما يغلب فيه أنه يقود للعافية .

فَغَالب نفسك بظن أن الأمر لا يستقر على مكروه ولا حسرة ولا مسرة وأن ما قد تسعى جل حياتك لتدركه قد يأتي إليك فتزهد فيه .

وان ما قد يأتيك بغير حسبان قد يكون الماء البارد الذي يغسل ألمك.

وأن حياتك قد يكتب أجملها واطيبها في آخر المطاف, فالتقط الحكمة من وسط أقدارك.

في أمان الله