ثورة مصر .. من ينتصر؟
بقلم/ عارف محمد بحيبح
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 01 فبراير-شباط 2011 08:47 م

كنت قد أشرت في مقال سابق في موقع مأرب برس(ثورة تونس هل بدأ خريف التساقط) إلى أن ما حدث في تونس سوف يكون له ما بعده من تداعيات واهتزازات في الانظمة الرسمية العربية وأن طوفان الشعوب الحرة لن يقف على حدود قصر قرطاج بل سوف يمتد ليشمل كل قصورالانظمة الدكتاتورية في المنطقة.

خروج الشعب المصري الحر العظيم للمطالبة برحيل الطاغية مبارك هو تحول تاريخي ونقطة مفصلية في حياة المصريين هذا النظام الذي حكم المصريين بقبضة بوليسية وكمم أفواه الاحرار من أبناء مصر وعمل على حراسة أمن اسرائيل واستقرارها وجوع ابناء غزة الابطال وقطع عنهم حتى الخبز والماء وكان حليفا استراتيجيا للانظمة الغربية في محاصرة ما يسمى المد والخطر الأصولي الإسلامي.

ومن أراد ان يعرف مدى ما قدمه نظام مبارك لاسرائيل والغرب على حساب مصالح بلده والمنطقة العربية فليشاهد هذا القلقل والخوف الكبير الذي تبديه هذه الدول في هذه الايام تجاه مستقبل نظام مبارك.

والملفت في المشهد المصري الساخن هذه الايام الاتصالات المكثفة التي يجريها حكام المنطقة بالرئيس المصري للاطمئنان على الاوضاع هناك!!

المعركة التاريخية التي يقودها الشعب المصري العظيم ضد نظام مبارك ليس معركة المصريين وحدهم بل هي في حقيقتها معركة الشعوب العربية التي تتوق للحرية والعدل والعيش بكرامة التي سلبتها الانظمة الحاكمة من شعوبها .

باعتقادي أن الشعب المصري قد انتصر على نظام مبارك وأن رحيل مبارك مسألة وقت ليس الا لكن أخشى ما أخشاه ان تسرق هذه الثورة العظيمة من ايدي ابناء مصر الاوفياء الاحرار خاصة ونحن نرى التحركات المريبة من قبل الدكتور البرادعي الذي ظهر فجأة على المشهد السياسي !.

يتوجب على الشعب المصري الاستمرار في هذه الثورة حتى النهاية كما يتوجب عليه أن يكون على قدر من الوعي خاصة ابناء الحركة الإسلامية الذين دفعوا اكبر الاثمان وعانوا أشد المعاناة من نظام مبارك لما يحاك الان من تآمر كبير على هذه الثورة المباركة التي ان نجحت – ونضرع الى الله ان يكتب لها النجاح- فسوف تكون تحول تاريخي في المنطقة وسوف نشهد تداعيات سريعة لبقية الانظمة التي تعد مصر نقطة ارتكاز محورية لها.

اللهم اربط على قلوب اخواننا في مصر وثبت اقدامهم وانجح ثورتهم واحفظها من كيد الكايدين وتآمر المتامرين .