|
ثمان سنوات من الحرب والإنقلاب على الشرعية ونهب مؤسسات الدولة كانت كافية أن يصاب الجميع بخيبة أمل.
عندما تشاهد مؤسسات الدولة تتهوا وعندما تراى طهران تعلن أن اليمن الدولة الخامسة التي أصبحت في حضنها، وعندما ترأى القادة السياسيون مصابون بالإحباط، وعندما ترأى الدكتور الجامعي يبيع البيض على الأرصفة بعد إنقطاع راتبة من قبل هذه العصابة، وعندما ترى المهندس، والطبيب، والأستاذ، والصحفي، والإعلامي،والتاجر،ورجل الأعمال يغادر بلده إلى بلاد المهجر خوفا من بطش المليشيات وبحثا عن الأمن والأمان فأعلم أن الجميع قد أصيب بخية أمل.
جاءت بعدها عاصفة الحزم وفزعت الأشقاء مشكورين فكانت بمثابة ميلاد جديد لأحرار اليمن عل هذا الحدث العظيم الذي سيعيد لليمن إعتباره واستعادة دولته،وكان الشعب ينتظر بارق نصر يأتي من هنا أوهناك ،واستمرت الحرب،وتدخل المجتمع الدولي ،واستبشر الشعب،وانتظر ماذا سيصدر عن المجتمع الدولي،ومالقرارات التي ستصدر عن مجلس الأمن ولكن وللأسف لم يرى غير الإعراب عن القلق والإدانات التي يرافقها الخجل .
جاءت إعادة الأمل وبعدها عملية اليمن السعيد، واتفاق الرياض بين المكونات المتباينة،وشكلت حكومة من جميع الأطراف فاستبشر الشعب وانتظر لحظة الإنتصار على هذه المليشيات،ولكنه وللأسف أصيب بخيبة أمل مرة أخرى. وجاء الحلم الأكبروهوعندما أعلن الإخوة الأشقاء بأن هناك مشاورات ستكون يمنية يمنية ودعيت لها جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بمافيها مليشيات الحوثي الإنقلابية،واستبشر الشعب بتجمع اليمنيين وظن أن الحكمة اليمنية ستكون حاضرة في هذه المشاورات إلا أن المليشيات الحوثية كعادتها لم تتعاطى بإيجابية مع تلك الدعوات .
جاءت الأمم المتحدة بالهدنة وتوقفت العمليات العسكرية وتم نقل صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي لمجلس رئاسي، وتم الإعلان عن تشكيل هذا المجلس من جميع المكونات السياسية وهنا كانت الفرحة الكبرى لدى أبناء الشعب اليمني وعمت الفرحة وتجمع القادة والتقى الفرقاء السياسيون والتقطوا الصور التذكارية مع القيادة الجديدة فاستبشر الجميع بهذا التحول التاريخي الذي سيوحد الصف ويجمع الكلمة ويرسم الهدف ويستعيد الدولة المختطفة سلما أوحربا، وانتقلت القيادة الجديدة والحكومةإلى العاصمة عدن، وزاد التفاؤل والأمل لدى أبناء الشعب.
وبقي الشعب ينتظر توحيد القوى ورص الصفوف والإنطلاق نحو تحرير عاصمة اليمن المختطفة من قبل عصابة لايهمها مصلحة البلد،ومرت مائة يوم على تشكيل المجلس الرئاسي والشعب مازال منتظرا للحظة التي يحلم بها وهي إنهاء الإنقلاب وإجبار المليشيات بالعودة إلى الحوار، ولكنه أصيب بخيبة أمل عندما رأى الأحداث في شبوة بين رفقاء السلاح،والحوثي يتفرج ويهلل ويكبر ويحشد تلك العروض العسكرية التي رأيناها.
واليوم نقول للأخوة في مجلس القيادة الرئاسي مازال في الوقت متسعا، ومازالت الكرى في مرماكم،ومازلتم الشرعية المعترف بها دوليا،ومازال الشعب ينتظركم لتحققوا حلمه المنشود من ثمانية أعوام من الحرب،وهو إستعادة الدولة،وإنهاء الإنقلاب، رصوا صفوفكم ووحدوا الجيش والأمن وعجلوا بدمجه تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية ،وإشراف مجلس القيادة،والأشقاء في التحالف العربي، وشكلوا عمليات مشتركة موحدة،واسعوا لحل جميع التبايانات الموجودة ،وتنازلوا لبعضكم فالشعب ينتظركم واغتنموا التأييد الشعبي وحافظوا على ثقة الشعب فيكم ،واعلموا أن المجتمع الدولي مع القوي والإنقلاب الذي حصل بالقوة لن ينهى الا بالقوة.
في الأربعاء 07 سبتمبر-أيلول 2022 09:30:36 م