آخر الاخبار

بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر

بن مبارك .. إبدأ حيث كنت.. لا حيث أنت.
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 8 أشهر و 18 يوماً
السبت 17 فبراير-شباط 2024 03:57 م
  

أكبر إنجازات رئيس الحكومة الجديد تمكنه من الخروج والدخول والعودة بسلام.

زيارة هنا وأخرى هناك, وسماع شكاوى وأنين, ومطالب وصراخ عالي وهامس ومبحوح, حلولها علمها عند الله وحده لا شريك له رغم ما تظهر عليه حماسة المنصب الجديد على الأشخاص.

 

والرجل طري وطازج لا أحد يسأل عن موكبه الرسمي أو يعترض طريقه ويمنعه, بعكس عراقيل كثيرة معروفة وضعت في طريق رئيس الحكومة السابق اختتمت بمداهمة مقر سكنه بالمعاشق.

 

حسن نوايا الدكتور بن مبارك قد لا تتناسب مع الحماسة الظاهرة في إبداء رغبته ليس في التغيير, ولكن في التحسين إذا أمكن, أو أقل شيء التخفيف ووقف العبث عند مستواه الذي كان عليه قبل أسبوع عند ترؤسه الحكومة.

 

إبدأ من حيث كنت أخي بن مبارك أولاً من المستنقع الكبير في الخارجية الذي خبرته بكل تفاصيله وروائحه وانبعاثاته, لإن أهل مكة أدرى بشعابها وأولى الناس بها.

 

وأكثر ما أفسد هذه البلاد والعباد هو إدارتها بالترضيات والمراضاة والمداراة والكيل بمكيالين وعشرة, وأسلوب العلاقات العامة والحسابات الإجتماعية والحزبية وليس تطبيق نظم وضوابط وحزم الإدارة والفصل بين الميول الشخصية وصرامة الحق القانوني نقيض العواطف والأهواء.

 

والأهم في نكبات الحكومات المتعاقبة باليمن إلى اللحظة إن رئاسة الحكومة والوزراء وحتى مدراء العموم والدوائر والأقسام الصغيرة والشعبات لا يضعون مسافة بين قيود وضوابط شغل الوظائف المؤتمنين عليها والتصرف الشخصي المزاجي الشللي- ألحزبي كإقطاعية مملوكة لصاحبها يتصرف بها كيف يشاء ومتى شاء.. وخبرنا الكثييير والمثير والغثير.

 

وكل درجة الغليان المجتمعي الحالية التي قد تصل إلى حالة اللا رجعة والأسوأ ليس بسبب الفقر والعوز وتهاوي المعيشة إلى الحضيض وحدها, وأكثر من ذلك تنامي الوعي الشعبي ليس بفساد وبذخ الحكومة وعتاولتها وحسب بل وإصرارهم المكشوف على العبث بالوظيفة الحكومية ومقدرات المال العام في التعيينات والإحلالات والإنفاق الفظيع المريع خارج حاجة بلد فقير أنهكته الحرب والنهب.

 

ولا تفيد ترقيعات إدارات المؤسسات والمرافق بوجوه جديدة وعقلية ومعايير الحظوة والشللية القديمة.

 

فلا معايير عادلة ومنصفة في التعيينات إلا بشغل الوظائف للمقربين والمحضيين, ولا رأفة بإنفاق المال العام في المصارف والقنوات المستحقة, ولا رقابة ومحاسبة ومحاكمات على المناقصات والمشاريع الإستثمارية والخدمية و المساعدات الخارجية وغيرها.

 

إبدأ من حيث كنت أنت لا من حيث أنت الآن للمصداقية, ليقبل بذلك من حولك من المستهدفين وفرض أي نوايا حقيقية بإصلاحات ولو ضئيلة على الآخرين.

 

ومن به ضعف أو تردد أو نزوة مستحكمة يستقوي بالقانون , وعلى الأقربين والمحيطين به قبل غيرهم.

وما أفسد ادارة سلطات وحكومات هذا البلد المنكوب سوى إخلاص وانجذاب القائمين عليها لسحر العلاقات الخاصة والمصالح النفعية فوق معايير الإدارة المحايدة والتزامهم لغير أخلاقيات ومنظومات القوانين المعلقة في الفراغ..

 

ليس بدعة ولا رجماً بالغيب ولا الفأل السيء إذا خرج رئيس الحكومة الجديد ذات يوم في زيارات وتفقدات وتلمسات ثم لم يعد إلى مكتبه أو غرفة نومه الرسمية في المعاشق.. فقد مس سابقيه الكثير من البحاح وبن دغر إلى معين وحتى الرئيس هادي نفسه.

ولم تكن الأمور أسوأ مما عليها الآن وبغي الأسعار أقل فحشاً وتجار الدولار والسعودي ليسوا أقوى من الحكومة , وحتى الرئيس هادي نفسه.

مشاهدة المزيد