الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
إن الشعب في المملكة العربية السعودية هو أكثر الشعوب العربية معرفة بمأساة اليمنيين والظلم والفقر الذي يعانوه، ولذا فإنهم يجدون بأنه من حق الشعب اليمني أن يثور ضد نظامه الظالم، بل لسان حالهم يقول: إذا كنا نحن في المملكة لدينا الكثير من الملاحظات ولدينا الكثير من السخط على نظامنا بسبب الفساد وسوء الإدارة، فما بال اليمنيين الذين لا وجه مقارنة بين حالنا وحالهم الاقتصادي!
ولكن للأسف، فإن شعب المملكة في واد ونظامه في واد آخر، ففي الوقت الذي يتعاطف الشعب في المملكة مع الثورة اليمنية ومع المظلومين، فإن النظام السعودي يدعم البلاطجة في النظام اليمني بكل ما أوتي من قوة!
يعتقد النظام السعودي بأن دعم علي صالح وبلاطجته ودعم بلاطجة مبارك أمام بوابات المحاكم ودعم بقية الأنظمة الفاسدة في العالم العربي يمكن أن تكون ضربات استباقية لأي ثورة قد يفكر فيها الشعب الذي يعيش في المملكة العربية السعودية.
وللأسف هذا اعتقاد خاطئ، فالنفقات الهائلة التي يقدمها اليوم النظام السعودي للنفخ في الزعماء والأنظمة الميتة، كان يمكن أن تنفق في إصلاحات ومشاريع تنموية ومشاريع نهضة جبارة في المملكة العربية السعودية، تجعل الشعب هناك يؤمن أن هناك طريقة أخرى للتغيير والتقدم والازدهار!
من المؤسف مثلا أن يكون هناك طفلا مبدعا في المملكة العربية السعودية، له القدرات أن يكون مشروع عالم في الفيزياء أو الكيمياء أو غيرها، ولكن النظام السعودي لا يوفر له البيئة المناسبة لإبداعاته "بسبب الفساد"، بينما يوفر النظام السعودي لبلطجي في صنعاء أو القاهرة أو الأردن جميع الدعم اللازم للقيام بقمع المظاهرات أو الاشتباك مع المتظاهرين أمام بوابة المحاكم!
من المؤسف أن يتحول المواطن في المملكة العربية السعودية إلى مواطن من الدرجة الثانية، بينما البلاطجة في صنعاء يصبحون مواطنين من الدرجة الأولى، يتكفل النظام السعودي بتقديم الدعم الكامل لهم!
من المؤسف أن يكون هناك مواطنا في المملكة العربية السعودية يجد صعوبة في استكمال معاملات حكومية واستخراج مستحقات، بينما البلاطجة في الدول العربية يحصلون على مستحقاتهم من النظام السعودي بكرم وسخاء ودون حاجة إلى رفع رشوة لهذا أو ذاك!!!
ألا يجد النظام السعودي حرجا عندما يجد بلطجيا في صنعاء يرفع صور العاهل السعودي وعلى كتفه قذيفة آر بي جي، وهو يؤمن بأن عمليات القتل التي يقوم بها ضد الشعب اليمني تنال مكافأة واستحسان النظام السعودي!
الشعب اليمني قد أسقط النظام الفاسد في اليمن، ولكن المشكلة أن هناك من يمسك بهذا النظام من الخارج، ويوفر له ميدان سبعين من الرياض!
وتحية إلى الشعب في المملكة الذي يقف مع ثورتنا وأعاننا الله وأعانهم على أنظمتنا الفاسدة!