الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
يروى صحفي من وكالة الأنباء الفرنسية قصة لقائه وزملاء له مع سيف الإسلام القذافي الذي تسربت أخبار عن اعتقاله، وكذبتها أخرى تفيد بظهوره الليلة الماضية في العاصمة الليبية طرابلس.
ويقول الصحفي إن سائقا قادهم في سيارة مصفحة وفي الظلام من فندق ريكسوس الذي يقيم فيه الصحفيون في قلب طرابلس إلى مقر العقيد معمر القذافي بباب العزيزية، حيث توقفت السيارة أمام "البيت الصامد" للقذافي المدمر جراء قصفه بطائرات أميركية عام 1986 مما أدى لمقتل ابنته بالتبني.
ويضيف أن عشرات المؤيدين للعقيد المطاح به أحاطوا بالسيارة وهم يحاولون التعرف على من بداخلها مرددين "الله، معمر، ليبيا وبس". في حين قال أحدهم "لا ليس معمر القذافي" متوقعا أن يظهر أحد أبناء من يسمونه القائد.
ولكن سرعان ما وصل سيف الإسلام -وفق رواية الصحفي- على متن سيارة رباعية الدفع، ليحييه الحشد بحماس ثم يرحل، ويصرخ أحد مرافقيه للصحفيين "هيا اصعدوا بسرعة" مشيرا إلى سيارة ثانية رباعية الدفع.
وعلى بعد مئات الأمتار تتوقف السيارتان في أرض خالية مضاءة ببضعة مصابيح، ليترجل الجميع من السيارتين ويتوجه سيف الإسلام إلى الصحفيين ليتحدث إليهم بعيدا عن مرافقيه.
ويقول سيف الإسلام مبتسما "هل رأيتم معركة اليوم؟" ويرد عليه أحد الصحفيين "لا، لكننا سمعنا أصوات المعارك"، في إشارة إلى معركة الاستيلاء على باب العزيزية الذي أكد الثوار في وقت سابق أنه مازال محميا بالدبابات والقناصة.
وأوضح سيف الإسلام للصحفيين قائلا "أنا هنا لتكذيب الشائعات والكلام"، في إشارة منه إلى الاعلان عن اعتقاله من طرف المحكمة الجنائية والثوار.
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو مساء الاثنين أنه تلقى "معلومات موثوقة" مفادها أن الثوار اعتقلوا سيف الإسلام، كما أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الأحد أنه يملك "معلومات أكيدة بأن سيف الإسلام قد اعتقل" مشيرا إلى أنه "في مكان آمن بحراسة مشددة بانتظار إحالته الى القضاء".
طرابلس
وردا على سؤال لأحد الصحفيين بخصوص الجنائية الدولية، قال سيف الإسلام "طز بالمحكمة الجنائية". مع العلم أن هذه الأخيرة أصدرت يوم 27 يونيو / حزيران الماضي مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الاسلام (39 عاما) وصهره رئيس المخابرات عبد الله السنوسي (62 عاما).
والثلاثة متهمون بارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا منذ 15 فبراير/ شباط تاريخ اندلاع الثورة ضد نظام معمر القذافي.
وأضاف سيف الإسلام "الغرب عندهم تقنية عالية، فقد شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي" مشيرا إلى أنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في البلاد.
واتهم المناوئين لنظام والده بتسريب سيارات وعصابات من "المخربين" عن طريق البحر، وقال إن الشعب هب لمقاومة هؤلاء المخربين.
وتحدث سيف الإسلام للصحفيين عن طرابلس التي أعلن الثوار سيطرتهم على معظم مناطقها، وقال إنها ما تزال تحت سيطرة القوات الموالية لوالده وإن العالم كله عليه أن يطمئن لأن كل شيء تمام في العاصمة.
وأكد أن القوات الموالية لنظام والده ألحقت الاثنين "خسائر فادحة بالمتمردين الذين هاجموا" مقر إقامة العقيد.
يُذكر أن محمد القذافي، شقيق سيف الإسلام، تمكن من الفرار بعد اعتقاله الأحد في طرابلس، وذكرت مصادر للجزيرة في وقت سابق أن مسلحين موالين للقذافي اقتحموا المنزل الذي كان محتجزا به وأطلقوا سراحه بعد اشتباكات مع الحراس هناك.
وقالت مصادر للجزيرة إنه عثر على جثتين يرجح أن تكونا لخميس أحد أبناء القذافي، ورئيس المخابرات السنوسي.
ومن جانب آخر لا يزال الغموض يكتنف مصير معمر القذافي، وسط تضارب الأنباء بين من يقول إنه غادر ليبيا وبين من يقول إنه مازال بداخلها.
* الجزيرة نت