البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة
لا غرابة في أيام كأيامنا هذه الحالكة السواد، أن تجد تهمة مثل تهمة الخيانة والعمالة، والمعاداة للنظام، وتحقير المكاسب والمنجزات الوطنية "العظيمة"، أصبحت تهمة مطاطية يمكن لها أن تطال أو تنطبق على أي واحد منا، هذا إن لم تبدو أشبه بتقليعة أو "كُوفية" تم صنعها بحيث تناسب وترضي جميع الأذواق والمقاسات، لاسيما كل من لهم موقف مناهض لحالة الظلم والباطل والفساد المستشري في جميع المفاصل على اختلاف أشكاله وألوانه وأنواعه!
فلا غرابة مثلا أن يجد نفسه متهما بالخيانة كل من لا يجد بدا أمام حمى الإعلانات المستعرة عن افتتاح ووضع حجر الأساس لآلاف المشاريع الخدمية والتنموية دفعة واحدة بمليارات الريالات احتفالا بالاعياد الوطنية، وما رافقها من زيادة هستيرية في عدد وجبات الانقطاع الكهربائية بمعدل سبع مرات في اليوم سوى القول: استحوا على وجوهكم عيب؟
من لا يجد ما يقوله أمام تلك الأموال الطائلة، مما يبدد و"يبتلع" تحت مبررات ومسميات لا حصر لها بما فيها ذلك الكم الهائل من الاحتفالات وورش العمل والمؤتمرات والندوات التي تقام هنا وهناك دون أن تعود على الوطن والمواطن بأي فائدة تذكر سوى القول :"يكفي نهب وتبديد باموال البلاد.
من لا يجد أمام إقرار مجلس القضاء الأعلى لحركة التنقلات الأخيرة في الأجهزة القضائية والنيابية، وما يسبقها من قرارات وإجراءات يتخذها المجلس بين الفينة والأخرى بحق بعض رؤساء وأعضاء محاكم ونيابات، تتصل بارتكابهم لجرائم فساد، دون أن تتجاوز هذه الإجراءات للاسف حدود النقل والتوقيف لتكشف عن ملابسات ومتعلقات هذه الجرائم وفضح أصحابها على الملأ، وهم من افقدوا المواطن الثقة في إمكانية استقامة ميزان العدالة في هذا البلد، وحولوا ساحات مثل هذه الأجهزة ودهاليزها إلى أشبه ببؤر لتفريخ وتكريس الفتن والاقتتال بين المتقاضين سوى القول: أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. فقاضي في الجنة وقاضيان في النار".
من لا يجد أمام قرار هيئة مكافحة الفساد الأخيرة "أمهال 1178 مسئولا أسبوعا أضافيا لتقديم إقراراتهم بالذمة المالية"، سوى القول:أليس من الخيانة أن يتم التستر على مثل هؤلاء المسئولين؟
من لا يجد أمام ما آل أليه حفل تدشين المراكز الصيفية في صالة 22 مايو بصنعاء من تراشق بعلب الماء الفارغة بين الاشبال والشباب والشابات المشاركين، بما كشف عن حالة العبث والغوغائية وغياب التنظيم والرؤى والاستراتيجيات الواضحة للجهات المعنية من وراء مثل هكذا" انجاز" لم يقدم على مدى السنوات الماضية أي جديد على صعيد تنمية القدرات والكفاءات واكتشاف المواهب، وحماية وتأهيل الاجيال القادمة ممن يعول عليها أكمال المسيرة وإدارة عجلة التنمية سوى القول:" كيفما تدين تدان وأبن الوز عوام"!