حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
عبد الباري طاهر: الانقلاب أكثر تنظيما من الثورة
حسن زيد: لا أقبل الدخول في جدل هذه المصطلحات
محمد الصبري: لا يجوز طرح هذا السؤال.. والثورة خط أحمر
ناصر الخبجي: انقلاب بحجم ثورة
نبيل الصوفي: الثورة هي بالأساس انقلاب
توكل كرمان: كل ما حدث هو استبدال السيئ بالأسوأ
عفراء حريري: انقلاب أكثر مما هي ثورة
محمد قاسم نعمان: انقلاب تحول إلى ثورة
احتفلت الجمهورية اليمنية, الأحد 26/9/2010م, بالعيد الثامن والأربعين لـ"26 سبتمبر 1962", وهو الحدث الذي أطاح بحكم الأئمة والمملكة المتوكلية اليمنية, وأسس على إثره النظام الجمهوري في شمال اليمن, وسميت الجمهورية الوليدة بـ"الجمهورية العربية اليمنية".
وسبقت هذا الحدث محاولات متعددة في شمال اليمن, ومنها ما حدث عام 1948 – حين قُتل الإمام يحيى حميد الدين على يد علي ناصر القردعي الذي ينتمي إلى قبيلة "مراد" بمحافظة مأرب, طبقا لما تقوله المصادر التاريخية – إضافة إلى حركة 1955.. إلا إن الإمام أحمد, نجل الإمام يحيى, استطاع استرداد مملكة أبيه بعيد مقتله في 1948, كما استطاع التغلب على محاولة الانقلاب عليه في 1955.. واستمر في حكمه حتى العام 1962, وقبل هذا التاريخ, بأعوام قليلة, تفجرت محاولات أخرى للقضاء على الإمام أحمد, والتي تمكنت في نهاية المطاف من قتله, وحين خلفه ابنه "البدر", تمت الإطاحة به سريعا, لتنتهي بذلك دولة الأئمة, وليبدأ الحكم الجمهوري بقيادة المشير عبد الله السلال.
وفي النظام الجمهوري البديل, لم يستمر أول رئيس جمهوري في الحكم طويلا, كما لم يتم تغييره سلميا, فتمت الإطاحة به في نوفمبر 1967 ليخلفه القاضي عبد الرحمن الإرياني الذي واجه نفس المصير في يونيو 1974, ليأتي إبراهيم الحمدي الذي قتل في أكتوبر 1977, ليتولى رئاسة الدولة أحمد الغشمي, وبذات المصير لقي مصرعه في يونيو 1978, حتى أتى المقدم علي عبد الله صالح في 17 يوليو 1978, وهو الرئيس اليمني الوحيد الذي نجا من كل محاولات الاغتيالات والانقلابات, وما زال مستمرا في حكمه حتى الآن منذ أكثر من 32 عاما, بفارق أنه حكم الجمهورية العربية اليمنية لما يقارب 12 عاما, ولا يزال يحكم اليمن الموحد منذ أكثر من عشرين عاما.
ولا أظنني متحاملا على 26 سبتمبر 1962, وماذا تعني بالذات؟, لكن ما المانع أن نسأل؟.
وذلك لا يعني الإساءة مطلقا, بشكل أو بآخر, إلى 26 سبتمبر, أو من قادها, أو من قتل أو جرح في سبيلها. كما أن السؤال عنها طرح بتجرد عن أي موقف, مع أو ضد, هذا الطرف أو ذلك في هذا الحدث.
وسائل إعلام غربية: سبتمبر 1962 انقلاب عسكري
مؤخرا, دأبت عدد من وسائل الإعلام الغربية, وكبريات الشبكات والصحف والمواقع الالكترونية الإخبارية على وصف ما حدث في 26 سبتمبر 1962 بأنه انقلاب عسكري, إلا أن معظم السياسيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني اليمنيين قالوا لـ"مأرب برس" إنها "ثورة", بل إن بعضهم قال إن هذا التساؤل لا يجوز, واعتبره خطا أحمر, وفوق ذلك أعاب طرحه الآن بعد أن سار بنا الزمن ما يقارب نصف قرن منذ العام 1962. مع أن آراء أخرى اعتبرته انقلابا, وتأرجحت في توصيفها ما بين "انقلاب بحجم ثورة", و"انقلاب تحول إلى ثورة", و"ثورة تحولت إلى انقلاب".
بماذا يجيب السياسيون وقادة الرأي؟
فـ"عبد الباري طاهر", يرى أن "الانقلاب" أعمق "لغويا" من "الثورة", ويقلل من أهمية "الجدل في هذه المسألة", إذ أن "الجدال بعدما يقرب من نصف قرن حول طرح هذا السؤال لا يكون كذلك".
يقول: "الذي حصل في 26 سبتمبر 1962, أن مجموعة من الضباط العسكريين اليمنيين تحركوا إلى قصر البشائر (بصنعاء), وأطاحوا بالإمامة وكانوا يعبرون عن إرادة اليمنيين شمالا وجنوبا".
والثورة عنده "أتت أساسا للتخلص من الاستبداد في الشمال والاستعمار في الجنوب", حيث يضيف أن "قيام الثورة في اليمن أدى إلى نتائج مهمة جدا في آسيا وحركات التحرر في الوطن العربي".
"والثورة قد تكون عميقة" حسب رأي الكاتب عبد الباري طاهر "فتقود إلى تغيير جذري, وقد لا تكون عميقة فتقود إلى تغيير جزئي", موضحا أن "ما اصطلح عليه الناس أنها ثورة", مع أن "الانقلاب" عنده أعمق من "الثورة" من "الناحية اللغوية".
والثورة في اللغة, طبقا لـ"طاهر" مأخوذة من الفعل "ثار" الذي يعني العشوائية وعدم الانتظام, ومنه ثورة الغضب, في حين أن "الانقلاب" في اللغة يشار به إلى انقلاب فصول السنة, أو انقلاب الليل والنهار, وهو بهذا يعني عملية منظمة.
وبما أن "طاهر" قلل من أهمية التساؤل حول "الثورة" أو "الانقلاب", لم يقبل الأمين العام لحزب الحق حسن زيد "الدخول في جدل حول مصطلحات ماذا نعني بالثورة, وماذا نعني بالانقلاب؟, فـ"الثورة" عنده "لا تدل في قيمتها (اللغوية) على دلالة ايجابية", لكن "النتائج التي آلت إليها الثورة أنها أحدثت تغييرا" قال إن "الناس قد تختلف في تقييمه؛ ربما لأن التغيير لم يتم بالصورة التي أرادوها من قادوا الثورة".
وبالنسبة لـ"زيد" فالثورة "تعرضت لإخفاقات وواجهت صعوبات, لكن مع كل ذلك فإن فكرة الإنسان اليمني عن نفسه تطورت, وطموحاته نضجت, ومطالبه ارتفع سقفها, ولم يعد ذلك الإنسان الذي يقبل بأن يكون محكوما لا حق له من المشاركة".
ويرى زيد أن "أعظم إنجاز" من الثورة هو "أن كل يمني أصبح يرى في نفسه زعيما وقائدا لمستقبله", ولولا الفساد ومحاولة بعضهم إعادة الأمور باسم الجمهورية إلى أسوأ مما عرفته اليمن تاريخيا, طبقا للأمين العام لحزب الحق "لكنا أفضل حالا مما نحن فيه, ولتحقق الكثير".
غير ذلك, فالقيادي المعارض في اللقاء المشترك والناطق الرسمي للجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري يشدد من أنه "لا يجوز أن نسأل هذا السؤال بعد خمسين سنة من الثورة".
وهو يقول إن لكل حدث ظروفه, ويرى أن "ثورة 26 سبتمبر قادت إلى كثير من التحولات بعدها, ما يدل على عظمتها وعظمة التغيير الذي جرى بعدها", وهو يقصد بذلك إرساء النظام الجمهوري, وقيام ثورة 14 أكتوبر 1963 في جنوب اليمن آنذاك, وتحقيق الوحدة اليمنية في 1990, والتعدد الحزبي وغيره.
والصبري يعتبر "من يسأل هذا السؤال عنده احتقان", داعيا إلى "أن لا يحول هذا الاحتقان إلى يافطات شكلية". والمسار العام للتحول من عام 1962, عنده, يدل على أنه لولا ذلك الحدث لما أتت التحولات التي بعده.
وبالنسبة له فـ"مقياس الحدث الثوري أنه يجر خلفه سلسلة من الأحداث والتحولات التي لا تتوقف, فبعد سبتمبر أتت أكتوبر وأتت الوحدة وأتى النظام الجمهوري, وأتت الديمقراطية", معتبرا أن التحدث في هذا الجانب "خط أحمر".
أما الزميل نبيل الصوفي- رئيس تحرير موقع نيوز يمن, ومجلة أبواب, فيجمع بين المعنيين, فـ"الثورة هي بالأساس انقلاب وأتت تتويجا لمعاناة اليمنيين؛ لأن المجتمع فيما قبل 1962 أغلق وأدير بشكل متخلف ومنغلق الأفق".
ولم تأتي الثورة ضد الإمامة, حسب الصوفي, بل ضد الحالة الاجتماعية والسياسية المنغلقة حينها. ويقول إنه "لا ينبغي تحميل الثورة أخطاءنا بعد أكثر من أربعين عاما من قيامها", إذ أن "الثورة تقاس بالزمن التي قامت به, وليست باليوم", ما يعني أن "أية أخطاء تحدث اليوم فنحن المسئولين عنها وليست الثورة", ومن ذلك فـ"المناطقية الواقعة اليوم نحن مسئولون عنها وليست الثورة", والصوفي يرى أيضا أن "الثورة لا تنجح ولا تفشل.. المجتمع هو من يكون ذلك".
وبعيدا عن المصطلحات التي قد نختلف عليها, كما تقول توكل كرمان- رئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود", فإن ما لن نختلف عليه هو أننا قد صحونا أمام حقيقة مؤلمة وهي أن كل ما حدث هو استبدال السيئ بما هو أسوأ, وهي ترى "أن ما تم خلال نصف قرن هو تسويق كذبة أن في اليمن نظاما جمهوريا وإذا به نظاما عائليا قبليا متخلفا".
أما الدكتور ناصر الخبجي- رئيس مجلس الحراك السلمي في محافظة لحج, فيوضح أن 26 سبتمبر 1962 "انقلاب بحجم ثورة؛ لأن عادة الثورات تجري تغييرا جذريا في الواقع, لكن الحاصل لم يحدث ذلك", فيما يبين محمد قاسم نعمان- رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان- عدن, أن سبتمبر 1962 "كانت انقلابا عسكريا قاده مجموعة من الضباط, ثم تحولت إلى ثورة؛ مع الزخم الشعبي والتحولات التي حصلت فيما بعد".
وبحديث مختلف, قسمت الناشطة الحقوقية عفراء حريري- عدن, إجابتها إلى ثلاث إجابات, أسمت الأولى بـ"إجابة الوجع", والثانية بـ"إجابة الحق", والأخيرة بـ"إجابة النفاق".
تقول في "إجابة الوجع" إنها لم تعش مرحلة ما قبل 26 سبتمبر 1962 حتى تستطيع المقارنة بين ما إذا كانت انقلابا أم ثورة, مع أنها تقول في "إجابة الحق", حسب تصنيفاتها, أن سبتمبر 1962 "ليست ثورة بقدر ما هي انقلابا".
ومن الممكن فهم "إجابة النفاق" دون توضيح. تقول حريري, وفق هذه الإجابة, إن "سبتمبر كانت ثورة, وصنعت المعجزات, وحققت ما لم يتحقق من قبل, وما إلى ذلك". وتشير إلى أنها ستسميها ثورة إذا شعرت بأنها مواطنة في هذا الوطن الذي "لا يستحق الشرفاء", فهي تشعر الآن أنها "شبه مواطنة".
- وأريد التنويه هنا إلى أنني حاولت التواصل, هاتفيا, مع قيادات حزبية, ومنها قيادات في الحزب الحاكم, إلا أن بعضهم ظلت هواتفه مغلقة, فيما انشغل بعضهم الآخر كما يبدو.
1955.. 1962.. ما الفرق؟
وإذا كانت بعض المصادر تصف محاولة العسكريين بالإطاحة بالإمام أحمد عام 1955 بـ"الانقلاب", وهو انقلاب عسكري, فما الذي يجعل من سبتمبر 1962 حدثا متغيرا حتى يوصف بـ"الثورة"؟ هل لأنه أسند بزخم شعبي؟ أم لأن المحاولة نضجت, بفارق الزمن, حتى ارتقت إلى مرتبة الثورة التي يقول بعض الأدباء إنها عبارة عن تغيير جذري في شتى الجوانب؟ مع أن الدلالة اللغوية لا تعطينا ذات المعنى.
ومن المعروف أن المملكة المتوكلية اليمنية كان حكامها يمنيون, وأخرجوا العثمانيين من شمال اليمن وتولوا الحكم لنصف قرن تقريبا.. وهنا: هل الثورة تقام, بالضرورة, ضد الاستعمار أو الاحتلال الأجنبي, أم أنها قد تقام ضد حاكم محلي؟, عندها ما الفرق بين الثورة والانقلاب؟ بل كيف نستطيع التفريق بين المعنيين؟ هل إذا فشلت الثورة نسميها انقلابا, وإذا نجح الانقلاب نسميه ثورة؟ وغير ذلك هل الثورة تعني انقلابا, والانقلاب يعني ثورة؟.
ما الذي حصل؟
وحين كانت اليمن في تلك الفترة الزمنية, أي في ستينيات القرن المنصرم, مقسمة إلى شطرين, هما: "المملكة المتوكلية اليمنية 1918- 1962", و"الجنوب العربي" الذي كان تحت الاحتلال البريطاني, انطلق الهدف الأول لـ"سبتمبر", وهو "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات", وتهمنا من ذلك, مفردتا "الاستبداد", و"الاستعمار", إذ أُعتبر الاستبداد الحلقة الأضعف مقارنة بالاستعمار "الانجليزي", والبدء به وتحقيق الخلاص منه يقود إلى الخلاص من الحلقة الأقوى والتي هي الاستعمار البريطاني.
وإذا كان الحال كذلك, فـ"سبتمبر" أعظم من كونها ثورة؛ طالما كانت الشرارة التي تنامت لكي تطرد الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس.. ولكن أين ذهبنا بالظروف العالمية حينها, وبالمساعدة العسكرية المصرية والدعم الناصري لشمال اليمن؟ ماذا لو وقف اليمنيون بمفردهم لمجابهة "الاستبداد", و"الاستعمار"؟ وقد يرد على ذلك أن الثورة لا يمنع أن تستفيد من المتغيرات, سواء كانت محلية ام عالمية, لكن إذا كان الشعب لم يستطع أن يقوم بثورته لمفرده, فكيف سيستطيع أن يحافظ على ما تحقق منها فيما بعد ذلك بمفرده؟, وهل يعني ان الظروف أو المتغيرات التي ساعدت في تحقيق الثورة من اللازم أن تساعد في إرسائها بحيث أنه إذا لم تساعد في ذلك كأن شيئا لم يكن؟.
وبالنظر إلى 26 سبتمبر 1962, فقد قادت تغييرا عما كان عليه الحال قبل ذلك التاريخ, فالملكية تحولت إلى نظام جمهوري لا يورث الحكم, ولا يعطي الحق المطلق للحاكم الفرد, ومنه ينبثق الخيار الديمقراطي الذي يتيح للشعب التداول السلمي للسلطة بعيدا عن العنف.. لكن ما الذي حصل؟.
وغير ذلك, فقد نصت بقية الأهداف على "بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها", و"رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً وثقافياً", و"إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف", و"العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة", إضافة إلى "احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم".
تساؤلات
ولطالما يتيح "مأرب برس" خدمة الفيدباك (التعليقات) لكل القراء, فيدعوني ذلك أن أطرح التساؤلات التالية, إضافة إلى مجمل التساؤلات التي وردت في سياق ما سبق:
هل نجح النظام الجمهوري بعد سبتمبر 1962 التي قادت إلى 1990 في "إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات"؟ وهل نجح في "بناء جيش وطني قوي"؟ وغير ذلك, هل نجح في "رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً وثقافياً"؟.
إلى ذلك, هل استطاع النظام الجمهوري في اليمن الذي كان أساسه سبتمبر 1962, أن يحترم مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية خصوصا فيما يتعلق بحقوق الإنسان؟, وهل الفشل هنا يعود إلى النظام الجمهوري, أم إلى الجمهوريين؟, وإذا كان الملكيون قد فشلوا أيضا حتى تم تغييرهم عام 1962, فمن الذي نجح في هذه البلد؟.
وإذا كان النظام الجمهوري يتيح انتقال السلطة سلميا, فمن هو الرئيس اليمني الذي تسلم السلطة سلميا, حتى الآن, دون انقلاب أحمر أو أبيض, أو دون اغتيال؟.
وإذا كان البعض يتحامل على النظام الحالي فيتحامل على سبتمبر, فأين هي أكتوبر 1963؟. هل يمكننا أن نقول إن الثورة اليمنية, بشقيها, فشلت, أم أن المجتمع هو من فشل؟ وإذا كان المجتمع هو من فشل, فمتى نجح, أو متى سينجح؟.
ولقراء ومعلقي "مأرب برس" أخيرا: 26 سبتمبر.. ثورة أم انقلاب؟.