آخر الاخبار

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان

هل هي نهاية حزب الله؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 24 يوماً
الأربعاء 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 06:21 م

يزعم أحد المواقع المنسوب إلى الأمن الإسرائيلي أن حزب الله يتأهب لشن حرب على إسرائيل حتى في غياب الدعم السوري والإيراني. بل ويزعم أن حزب الله ينوي إرسال مقاتليه لاحتلال مناطق في الجليل! وأنا بخلاف ذلك تماما أعتقد أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله يدعو ربه ألا تشن إسرائيل حربا عليه، تحت أي ذريعة، لأنها ستكون الحرب الأخيرة للحزب الذي شاخ وبلغ من العمر ثلاثين عاما.

لإسرائيل، ستكون الفرصة الحقيقية لتدمير قدرات الحزب الذي يعتاش ماديا وعسكريا بشكل كامل على النظام الإيراني، وفي رعاية وحماية النظام السوري. النظام السوري الآن في انهيار، والإيراني مخنوق داخليا ودوليا، وكلا النظامين – ولأول مرة في تاريخهما – في حال ميؤوس منها، مما يعني أننا أيضا أمام نهاية الابن الشرعي لهما، حزب الله، وخاصة كتنظيم عسكري لعب دورا مهما في العقود الثلاثة.

أن يشن الحزب حربا على إسرائيل عمل انتحاري لن يقدم عليه إلا في حالات طوارئ خطيرة، مثلا أن يفتح جبهة لبنان الجنوبية دفاعا عن إيران في حال هجوم عليها، أو سعيا لإنقاذ نظام الأسد بفتح جبهة مع إسرائيل. أو دفاعا عن وجوده لو شنت إسرائيل الحرب عليه. وفي كل الاحتمالات الثلاثة، فإنها ستكون نهاية حزب الله العسكرية. إسرائيل قادرة على تدمير ترسانته، كما فعلت قبل سبع سنوات، إلا أن هذه المرة لن يستطيع الحزب إعادة بناء قوته كما فعل، حيث سيكون مفصولا عن إيران بنظام سوري معاد له، وتركيا لن تقبل مساعدته. أمر تدركه جيدا قيادة الحزب، وتعرف أن أي حرب مقبلة ستبدل وضعه داخليا، وسيضطر للانصياع لمطالب الأحزاب اللبنانية بأن يسلم سلاحه ويعترف بأن الجيش فقط هو المؤسسة الوحيدة في البلاد المخولة حمل السلاح.

من دون مال وسلاح إيران، ومن دون رعاية نظام الأسد في سوريا، فإن حزب الله – حتى من دون حرب مدمرة مع إسرائيل – لن يعمر طويلا كقوة عسكرية، لكنه سيبقى لاعبا سياسيا مهما مثله كبقية الأحزاب المدنية، مثل خصمه تيار المستقبل.

الحقيقة أن المصائب تكالبت على حزب الله خلال فترة السنتين الماضيتين. فقد اكتشف أن الإسرائيليين اخترقوه على كل المستويات، جندوا رجاله ووصلوا مواقعه السرية، وآخرها اكتشاف ثلاثة مسؤولين، أحدهم معني بالبنى التحتية المهمة يعمل جاسوسا لإسرائيل. وهناك الحصار الأميركي على رجاله وفروعه الخارجية في الغرب، الذي عطل نشاطه المدني والمالي خارج المنطقة. ثم أصيب الحزب بخسائر مالية كبيرة بسبب عمليات احتيال تعرض لها. والآن يعاني زلزالا سياسيا وأمنيا بسبب الانهيار الذي يواجهه حليفه نظام دمشق. ولو غامر ودخل في حرب مع إسرائيل، فستكون هي الضربة القاضية. ثم لا ننسى أن ثلاثين عاما تعتبر أطول من معدل عمر الأحزاب العسكرية.