وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟ عدن.. توجيهات للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورفع النتائج بصورة عاجلة واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره للدفاع عن اسرائيل.. امريكا ترسل مدمرات وقاذفات وطائرات جديدة الى الشرق الأوسط
مارب برس – خاص
بقدر ما ساد مؤتمر نقابة الصحفيين من حماس وتنافس ودعاية انتخابية فاقت الدعاية الانتخابية لمرشحي البرلمان، كان المؤتمر "فوضى منظمة"، هذا ليس رأي فقط وإنما رأي السيد جيم بوملحة رئيس اتحاد الصحفيين الدوليين. ما ساد الجلسة الافتتاحية من هرج ومرج وحتى مقاطعة للرئيس علي عبدالله صالح في كلمته دفعته إلى أن يقول :نحن لسنا في فرزة."
ربما انشغل المعنيون بكولسة و حرب القوائم وتناسوا الإعداد والتحضير الجيد للمؤتمر الذي تحول بفعل كولسة السياسيين من قاعة للنخبة إلى "فرزة" نقل ركاب. والدليل على أن المؤتمر كان "فرزة" هو سكوت الصحفيين عن تمرير التقارير المقدمة من المجلس السابق وعدم مناقشاتها، ومسائلة أعضاء المجلس.
هذه هي قاعدة العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني. لابد أن يتم محاسبة من يتبوءا أي منصب. كيف بنا كصحفيين ندعو الى الشفافية والمحاسبة وجوهر عملنا مسائلة المسؤولين أمام الناس ان نتغاضى عن مسائلة المجلس السابق.
ربما يشعر الكثير ومنهم الصحفيين للأسف أن المسائلة تعني الإدانة ولذا مجرد الحديث عنها يثير حنق بعض الزملاء، ويعتبرون الحديث عنها تشهيرا. مبدأ من أصول العمل الديمقراطي الحديث، الذي يعني وجود شفافية ووجود شفافية يعني أن هناك حكم جيد. كيف لشخص ان يكون فعالا ومنتجا إذا لم يشعر انه لن يتم محاسبته. الضمير الحي ليس كافيا في عالم اليوم للوصول إلى نتيجة ايجابية في عمل ما. لا ننكر ان المجلس السابق كان له ايجابيات كثيرة ، لكن هذا لا يعني انه لا يوجد تقصير، وكان من حق الصحفيين ان يسمعوا زملائهم يبرروا وجود إخفاقات هنا وهناك وأبرزها لماذا لم يدار نقاش حول تعديلات مشروع النظام الداخلي في صنعاء وتعز كما حدث في عدن. لو كان حدث هذا لشعر جميع المرشحين لعضوية المجلس انهم ليسوا مجرد سائقين في "فرزة" الصحافة. مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة مناسبة لمناقشة مشاكل الصحفيين المهنية والحقوقية وغيرها وهو ما افتقدناه في المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين. لم نسمع شئ عن هموم الصحفي القادم من حضرموت وعدن وتعز والحديدة وحتى صنعاء. الكل كانوا مجرد "شويعة" لزف المنتخبين فقط وكأننا في عرس وليس في مؤتمر نقابي يجب ان يتم فيه مناقشة المشاكل التي تواجه الصحفي ونقابته، حتى يتم معالجتها والا لما تطور العمل النقابي. مشاكل الصحفيين لا تقتصر فقط على علاقتهم بالحكومة وأجهزتها، بل هناك مشاكل عملية ومهنية هي في صلب عمل النقابة.
في قاعة المؤتمر حضرت الأحزاب السياسية بكل ثقلها ودسائسها وقوائمها التي كانت تروح منها عفن كولسة السياسة القذرة التي خلطت الأوراق وشتت الأذهان وأدخلت بعض المرشحين في هذا أو تلك الحزب وأخرجت آخرين. كولسة المؤتمر الشعبي العام كانت واضحة بشكل كبير جدا. لكن المعارضة التي تصم أذاننا بنعيقها الداعية إلى استقلال مؤسسات المدني من سيطرة الأحزاب هرولت إلى المستنقع نفسه لدرجة أن المرء يجد صعوبة للتفريق بين السلطة والمعارضة في هذا البلد. المشكلة ليست في الأحزاب ولكن في الصحفي نفسه الذي يعد نفسه من النخبة، ومن ثم يتحول إلى مجرد موظف يتلقى الأوامر والتعليمات بالتصويت لفلان او علان ،مع احترامي للكثير من الصحفيين الذين تمردوا على التعليمات وحكموا عقولهم وضمائرهم. الحديث على ان التصويت تم على أسس ومعايير حزبية لا ينفي أن هناك زملاء استحقوا الصعود إلى عضوية مجلس النقابة بجدارة. لكن أقول صراحة أن حضور الأحزاب طغى على قاعة المؤتمر وكانت المهنية والمهنة هي صاحبة الحضور الباهت جدا.