لملم جراحك ... يا شام
عبدالله محمد با رجاء
عبدالله محمد با رجاء

} إهداء إلى ثوار سوريا {

لَمْلِمْ جِراحَكَ , وانتَفضْ يا شامُ

فلَقدْ تَمادَى الظُلْمُ والإظْلامُ

حَطِّمْ قيودَ الذُّلُّ , ولَّى عَهدُها

وأتى زمانٌ ؛ ليسَ فيهِ تُضَامُ

قُمْ أيَّها الأسدُ الهَصورُ فإنَّ مَنْ

سُمُّوا أسُوداً في حِماكَ ؛ نَعامُ !

وأحِلْ جموعَ الثائرينَ براكِناً

 والشعبَ منهُ تُزَلزلُ الأقدامُ !

وَطِئَتكَ - يا فخرَ العروبةِ - ثلَّةٌ

من جُرمِها .. يَتَعوَّذُ الإجرامُ !

ذَبَحوا - على مرآكَ – منكَ طفولةً

بعَذابِها يستَمْتِعُ الأقزامُ !

قَصَفوا قُراكَ بأهلِها , وتَحصَّنوا

كيلا يثورَ الشِّيبُ والأيتامُ !

أنَّى لهم أنْ يَحكموكَ , أبعدَ ما

غَرقُوا ببَحْرٍ من دماكَ وعَاموا !!

أنَّى لمَنْ رَضَعَ الدماءَ حياتَه

أنْ يستمِرَّ ؛ إذا عَراهُ فِطامُ !

قَسَماً سَيسقُطُ عَرشُهم ونِظامُهم

ولنا بذلكَ سُنَّةٌ وإمامُ

سقطَ الطُّغاةُ اليومَ , هذا هاربٌ

وبوجهِهِ - ممَّا أهينَ - قَتامُ !

وأتى اللئيمَ بمصرَ ما لمْ يَحتَسِبْ

 مِن سَجْنِه , وعليهِ فيهِ لِجَامُ !

 ومعمَّرٌ في الظلمِ ؛ حَلَّ به القَضا

فَدَهاهُ - في مَجْرى الأذَى - الإعدَامُ

ولصالحٍ أيدي العدالةِ باغَتَتْ

فتفجَّرتْ في دارِهِ الألغامُ

هذي هيَ الأقدارُ , منْ عاداتِها

 في الظَّالِمينَ : النقضُ والإبرامُ

يا أيها الشامُ المُفَدَّى دونَما

 يَبغي أعاديكَ اللئامُ : كِرامُ

حُيِّيتَ يا شعبَ البطولةِ , بُورِكَتْ

أرضٌ لها تُستَرخَصُ الأجسامُ

(حَلَبٌ) تُنافسُ (حِمصَها) و(حَمَاتَها)

(دَرعا) لـــ (ريفِ دِمَشقِها) إلهامُ

(إدْلِبُّ) تُغْري (ديرَها) و (شغُورَها)

و(اللاذقيَّةُ) دأبُها الإقدامُ

فيها قُوى الشرِّ الأثيمِ تَحالَفَتْ

لقتالِها , وبَنو العُروبةِ ناموا !

فاثبُتْ ورابِطْ في جهادِكَ واصطَبِرْ

يا شامُ , إذْ بكَ يُنصَرُ الإسلامُ !


في السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 06:04:33 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=13486