3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب
الحوار كثر عدد أعضائه وتعددت محاوره وفي النهاية هناك محوران رئيسيان هما حل القضية الجنوبية وبناء الدولة الجديدة، وكان من المفترض اختيار عدد أقل من المتحاورين من أجل إنجاز المهمة في وقت أسرع لكن مع ذلك الستة شهور هي فترة كافية للبحث في عمق هذه القضايا.
الأيام الأولى من الحوار كانت ضرورية ومهمة ليس من أجل الانجاز ولكن من أجل كسر الحواجز النفسية والسياسية أو الشخصية واللقاء بين المتحاورين وجه لوجه لمعرفة وجهات النظر.
ما الشيء الملموس الذي حققه الحوار حتى اليوم؟الشيء الملموس هو تحديد قضايا الخلاف ضمن المحاور التسعة وتحديد اللجان للبدء ببناء الدولة والحريات العامة والأهم من ذلك كسر الحواجز بين المتحاورين وتهيئة الأجواء المناسبة للبدء بالحلول، لأنه حتى الآن أنجزنا تشخيص المشكلات والتشخيص هو سهل، لكن تقديم الحلول ستكون المرحلة الأصعب .
ما أهم التحديات التي تواجه الحوار الوطني ؟
أهم التحديات من وجهة نظري التي يمكن أن تعيق الحوار أن أصحاب التوريث لم يقتنعوا بعد أن مشروعهم قد انتهى وأن العودة إلى الماضي غير ممكنة، الرئيس السابق كان يتحفنا دائما بمقولته " لا عودة للماضي " لكنه الآن هو وأنصاره على الأقل يريدون العودة إلى الماضي والماضي لن يعود وهذه هي التحديات إذا لم يقتنع أصحاب مشروع التوريث، ويقتنع الحزب الحاكم السابق المؤتمر الشعبي العام بأن المشروع غير ممكن تحقيقه فإننا سنضل بالأخذ والرد وربما قد نتعرض لتدخل خارجي بعقوبات على أشخاص معينين يعيقون الانتقال إلى المستقبل.
هل بقاء الرئيس السابق في رئاسة المؤتمر يمثل تحديًا للحوار؟
بقاء صالح في رئاسة المؤتمر خطر شخصي كبير عليه لأنه يهدده بفقدان الحصانة، لأن الحصانة منحت له مقابل تخليه عن العمل السياسي، وهو الآن غير مقتنع بالتخلي عن العمل السياسي وأحياناً يختلط العمل السياسي بالعمل الإجرامي والعمل الإجرامي قد يؤدي إلى المحاكمة الدولية، فالرئيس السابق ربما قد يكون بشكل شخصي مقتنعاً لكن الأنصار ومن يريدون أن يستولوا على جزء من أمواله مازالوا محيطين به.
يقال أن نجاح الحوار مرهون بحل القضية الجنوبية... أنت كمتابع ما أبرز التحديات التي تواجه حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً؟
القضية الجنوبية هي أم القضايا في اليمن وأهم التحديات هو سوء الظن والخلافات الجنوبية الجنوبية، والخلافات بين الشمال والجنوب أقل شدة من الخلافات بين الجنوبيين أنفسهم.
الحراك لا يمثل كل الجنوب وهناك قوى جنوبية أخرى وكل فصيل من الفصائل له أجندة مختلفة تختلف عن الآخرين ولا يقبلون التفاهم مع غيرهم، للأسف الشديد البعض يقبل التفاهم معنا كشماليين ولكن يجدون صعوبة بالتفاهم في ما بينهم على رأي واحد، وهناك أجندة مختلفة منهم من يريد التشطير مرة أخرى وقد جربناه وكانت تجربة فاشلة، ومنهم من يريد فيدرالية من إقليمين من اجل الهيمنة على حضرموت وعلى أبناء الجنوب مرة أخرى والماضي لا يعود في هذا الجانب، وعودة الهيمنة سواء في الشمال أو الجنوب لن تعود.
مقاطعاً ... هل نستطيع القول أن البعض من أبناء الجنوب أصبحوا عائقاً أمام حل القضية الجنوبية؟
نعم البعض من أبناء الجنوب أصبحوا عائقاً من عوائق تقرير المصير، نحن متفقون في الشمال والجنوب على تقرير المصير لليمن بما في ذلك الجنوب، لكن البعض من أبناء الجنوب يرفضون حتى تقرير مصيرهم ،ويقولون الشعب قد قرر مصيره وهم في الواقع يريدون أن يقرروا مصير الجنوب نيابة عن الشعب ودون الرجوع إلى الشعب، والشعب سواء في حضرموت او شبوة أو أي منطقة من مناطق اليمن لم يستشر في الوحدة ويريدون أن يتجاهلونه في ما يسمى بفك الارتباط وهذا مستحيل، وإذا حصل تشطير لن يتم على قاعدة الشطرين السابقة وإنما ستكون هناك أشطار .
يصنفك البعض بأنك تتبنى مواقف ترفض أن يقرر الجنوبيون مصيرهم ما هي الاسباب ؟حقيقة أنا لا أؤمن إلا بقضية اليمن كاملة قضية صعدة، والجنوب، والحراك التهامي والمناطق الوسطى وغيرها هذه قضايا فرعية من القضية الأم قضية اليمن، لكن القضية الجنوبية لها طابع سياسي خاص أن أبناء الجنوب قدموا دولة وتعرضوا لحرب شنها النظام السابق ولابد من تقديم ثمن سياسي لأبناء الجنوب هذا الثمن لن يكون أقل من الفدرالية شئنا أم أبينا.
وفي الواقع أنا تجنبت أن أكون ضمن فريق عمل القضية الجنوبية نظراً للحساسيات التي يفتعلها البعض على الرغم أني أكثر تفهماً من غيري بما يطالب به أبناء الجنوب وحقيقة الظلم الذي وقع عليهم، ولكن تفاديا للحساسية التي يراها البعض من موقف مع وحدة أراضي اليمن، آثرت ألا أكون في هذا الفريق وأتركهم يقدمون حلولاً وأتمنى أن تكون هذه الحلول مدخل لحل كل القضايا اليمنية.
أنت كمحلل سياسي كيف تقرأ ما أثير مؤخراً عن انسحاب نائب رئيس مؤتمر الحوار ورئيس فريق القضية الجنوبية من الحوار؟البعض كان يعول على مؤتمر الحوار الوطني في تأخير هيكلة الجيش لكن مجرد سماعهم بالقرارات الرئاسية التاريخية التي تضمنت توحيد الجيش اليمني جن جنونهم وعرفوا أن المماطلة والتسويف في هذا الجانب لن يحيل فيها الحوار هو أن الهيكلة تمضي بمعزل عن الحوار، لذلك كانت الانسحابات في مجملها اعتراض على القرارات التاريخية التي تتعارض مع أجندة الانفصال والهيمنة على جزء من اليمن .
نعود للسؤال هل انسحاب شخصية هامة كالصريمة سيؤثر على سير الحوار الوطني ؟لا بالعكس انسحاب أي عضو سواء كان في الرئاسة أو خارج رئاسة المؤتمر لن يؤثر على سير أعمال المؤتمر بل قد يفيد المؤتمر، وكما قال رئيس الحوار الباب مفتوح على مصراعيه لمن أراد أن يخرج ولمن أراد أن يدخل.
قرارات الرئيس هادي الأخيرة الرامية إلى توحيد الجيش هل تلبي مطالب شباب الثورة ؟الهدف الأساسي للشباب توحيد الجيش وإيجاد جيش وطني لا يتبع شخص أو عائلة، والقرارات الأخيرة ليست كل الهيكلة وإنما بدايتها، وأهم مميزات القرارات الأخيرة انها لم تساوِ بين أنصار الثورة وأنصار النظام السابق، فجميع رموز النظام السابق حسب القرارات سيكونون خارج البلاد والسلطة بينما أنصار الثورة الذين قدموا تنازلات كبيرة ما زالوا مشاركين في السلطة وسيبقون داخل البلاد .
كيف تقرأ مدى الاستجابة لهذه القرارات من الإطراف الذين شملتهم القرارات؟منذ بداية الثورة وأنصارها متحلون بالصبر، والصبر هذا أدى إلى الوصول إلى ما وصلنا إليه من نجاحات وتسهيل هيكلة الجيش والوقوف مع الرئيس الشرعي، وكانت لهم مواقف مشرفة في امتصاص استفزازات الطرف الآخر، حيث تعرض الجنود المناصرون للثورة للقصف اليومي بأشد أوقات الأزمة، وسقط شهداء من العسكريين المناصرين للثورة، كل هذا من الصبر والثبات أدى لمنع الدخول في معركة عسكرية لم يكن ليستفيد منها سوى المليشيات المسلحة خارج العاصمة التي كانت تتوثب للانقضاض على العاصمة عندما تنشب المعركة بين أنصار الثورة وخصومها.
بعد هذه القرارات هل لازال بيد بقايا النظام ما يمكنهم من خلط الأوراق وعرقلة الحوار؟بقايا النظام لم ييأسوا بعد من العودة إلى الماضي ومازال مشروعهم قائما، وحتى وان أعلنوا تقبلهم القرارات الرئاسية فإنهم يماطلون في التنفيذ وعلى سبيل المثال رأينا أن قائد الحرس الجمهوري سابقا لم يسلم للواء بنفسه للقائد الجديد اللي هو الجائفي وإنما ترك عملية التسليم لنائبة الغزالي وهذا مؤشر بأنهم ليسوا سعداء حتى في موضوع الاستلام والتسليم لكن هم يلعبون بالنار لان جميع التصرفات تحت المجهر الدولي صغيرها وكبيرها, وأتوقع ان يكون هناك ضحايا لأي عرقلة سواء من الصف الأول أو الصف الثاني وستكون هناك محاكمات خارجية لان أمن واستقرار المنطقة ليس لعبة في مجموعة أفراد يعبثون فيها كما يشاؤون .
الحوثيون اليوم يطالبون بإسقاط النظام كيف تفسر مطلبهم هذا ؟الحوثيون لديهم مشروع العودة إلى الماضي ، والمشكلة أن من يريد إسقاط النظام الحالي يعمل لتقوية النظام السابق ويريد العودة للماضي، هناك من يريد العودة إلى ما قبل 62، والى ما قبل 90 وهناك من يريد العودة إلى القرن السابع الميلادي .
كلها مشاريع عودة لكن مشروع الثورة الذي يعارضه أصحاب المشاريع الصغيرة هو المشروع الناجح، ونحن نستفيد منهم، لقد أصبح الرئيس عبد ربه منصور هادي هو القائد الحقيقي للثورة ووزير الدفاع ينفذ أهداف الثورة رغم أنهما كانا جزءاً من النظام السابق .
الحوثيون يتهمون البعض من رفقاء الثورة بأنهم خانوا دماء الشهداء وخانوا الثورة؟الحوثيون هم من خانوا دماء الشهداء بتحالفهم مع رموز النظام السابق المستمرين في الثورة المضادة، وشعار إسقاط النظام الآن هو شعار لإسقاط نظام الثورة وليس لا إسقاط النظام القديم، لو كان لديهم جدية في ذلك كانت الفرصة أمامهم بين 15 يناير وبين الواحد والعشرين من مارس عندما انظم نصف الجيش إلى الثورة ففي هذه الفترة أكثر من ستين يوماً لو كان لديهم القدرة لماذا لم يسقطوا النظام السابق ؟ لكن هذه مزايدات وليس لديهم القدرة ولا يريدون للجيش اليمني إلا أن ينصدم ببعضه كي تأتي الميلشيات السلالية وتحكم صنعاء ويعيدونا إلى الوراء، ويسقطوا ليس الثورة الشبابية ولكن ثورة سبتمبر وأكتوبر وكل أحلام الشعب اليمني .
صالح هبره المسئول السياسي لجماعة الحوثيين ونائب رئيس مؤتمر الحوار يقول أنه من المبكر أن تتحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي ما تعليقك؟صالح هبره من الأصوات المعتدلة في الحركة الحوثية، ومن الواضح أنه لا ينتمي إلى سلالة بعينها تدعي التميز وتريد أن تحكم اليمن، لكن للأسف هو يخدم هذه السلالة على الرغم أنه من قبائل اليمن، مع ذلك نحن ننظر إلى كلامه من الناحية الايجابية عندما يقول من المبكر معنى ذلك انه من الممكن، وإذا ما استخدمنا القضية الجنوبية كمدخل لحل قضايا اليمن ربما قضية صعدة تحل على نفس النمط، تضمينهم في الشرطة المحلية والاستفادة من إمكانيتهم في خدمة الشرعية، أما إذا أرادوا أن لا يكونوا جزء من الشعب اليمني فأنهم يعبثون بمستقبلهم وليس بمستقبل الشعب اليمني، فالجيش اليمني قد توحد ولم تعد هناك أي حرب تشن عليهم، وهم استخدموا في حرب سابقة بين أنصار الثورة وأعداء الثورة حتى من قبل أن تقوم الثورة، وكانوا يريدون أن يرثوا الحرس الجمهوري لكن الحرس تحول بالقرارات الأخيرة إلى جيش وطني رغم أن هناك وحدات بأكملها ذابت واختفت بأسلحتها وإمكانياتها ولا ندري أين هي الآلاف من الجنود والحرس الخاص اختفت وتحولوا إلى ميلشيات غير شرعية ومقاتلون تحت الطلب، لكن في النهاية لا احد يستطيع ان يتحدى الدولة والشرعية ،لا قبيلة ولا حركة متمردة ، ولا حركة إرهابية، ولا أي منظمة ولا أي أسرة ولا أي فرد
قلت في تصريح سابق أن الشباب لم يمثلوا تمثيلا كاملا في الحوار فهل سيحقق الحوار تطلعات الشباب اليمني ؟الشباب لم يمثلوا تمثيلا كاملا لكن أفكارهم ممثلة هم اقوى مكون داخل الحوار لأن مطالبهم فرضت على كل المكونات من أعضاء الحوار حتى علي أعضاء من النظام السابق تبنوا التغيير ويبدوا أن القيادة السابقة كانت تعيقهم من تحقيق أي نجاح لصالح الشعب، مختلف المكونات دائماً نجد مطالبها لا تخلوا من تطلعات الشباب وهمومهم هي المهيمنة على توجهات أعضاء الفريق، ومن المؤسف أن بعض الشباب هم من يعيق التغيير لأنهم يمثلون أحزاب وليسوا مستقلين ولديهم أهداف خارج أهداف الحوار الوطني .
وعندما قلت أن تمثيل الشباب في الحوار غير كاف فأنا أقصد الشباب المستقل شباب الثورة، الشباب مثلوا بشكل جيد لكن شباب الثورة هم من ظلموا في هذا التمثيل ومع ذلك فهم الأقوى.
كيف ترى تحول مقر الفرقة المسلحة الى حديقة عامة؟الرسالة التي أريد قولها هي لأعضاء مؤتمر الحوار لا تبحثوا عن الاتفاق لان الاتفاق بالآراء مستحيل لأننا بشر وابحثوا عن التعايش وكيفية القبول بالآخر، الهدف الذي يمكن الاتفاق عليه هو التعايش، عندما نجد الحوثي يقبل بالإصلاحي فهذا مبشر بخير، وقبول بعضهم داخل المؤتمر هو بغرض إيجاد آلية لإدارة خلافاتنا وتنوعنا والقبول باختلافاتنا سواء سياسية، أو مذهبية أو فكرية هذه الآلية هي التي يجب أن نتفق عليها لأنها هي التي ستتيح هامش كبير من الاختلافات والصراعات بطريقة سلمية .
الرسالة الأخرى هي للقوى السياسية خارج المؤتمر تتمثل في الإدراك أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية خطيرة وليست قضية يمكن التعامل معها بنفس أساليب الماضي، لابد أن نقبل بتقديم ثمن سياسي لأبناء الجنوب كي تستمر الوحدة .
والرسالة الأخيرة هي لأبناء الجنوب بان يدركوا أن العودة إلى نظام الشطرين غير ممكن، لأن أبناء الجنوب لن يقبلوا بغير دولة مستقلة ولذلك فان عليهم أن يتفهموا المصالح التي سيخسرونها لتفتيت اليمن، لن يتمكن أحد لا في الشمال ولا في الجنوب من الهيمنة على أي منطقة من مناطق اليمن، ويجب أن يكون لدينا نظام لا مركزي سواء فدرالي أو غيره لأنه السبيل الوحيد الذي سيحفظ لليمن كرامتها وينهي الهيمنة والمركزية الشديدة وأتمنى أن يحدث ذلك بالتدريج دون حدوث أي هزات للبلد .