آخر الاخبار

ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية تسريب بعض بنود الصفقة واتفاق وقف الحرب على غزة

صانعوا الإرهاب الجدد..!!
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 02 مايو 2012 11:47 م

يجري صنع 25 مليونا إرهابيا يمنيا ، بماركة جديدة مسجلة في اﻷ‌سواق الغربية ( ميد إن ليبراليون )، هذه وثيقة غير سرية من وثائق ( كأس وغانية يصنعان في أمة محمد ، ما ﻻ تصنعه ألف قنبلة ودبابة )!

اضمحل صانعوا اﻹ‌رهاب القدامى ، بعد عمر ناهز العقدين ، في صناعة اﻹ‌رهاب وترميمه ، فصنعوا المئات ، وأتي الدين وأهل اﻹ‌سﻼ‌م منهما ، فأصبح الصانع في خبر كان وأخواتها ، وبقي المصنوع يغالب أمره ، ويقاوم سكراته ، وحتى يبقى للغرب قدم في بﻼ‌دنا ، ويستمر النزاع بيننا ، لننسى عزتنا ، ونظل نغرق في خﻼ‌فاتنا ، فنغفل عن جراحاتنا ، ونعلن بعضنا ، فنهدم حصننا بأيدينا.

أرسلوا عفنهم لبﻼ‌دنا تحت غطاء العولمة ، ورموا نفايتهم في أرضينا بإسم حوار اﻷ‌ديان ، ونفخوا بشروهم في جلبابنا بمسى القبول باﻵ‌خر ، وزرعوا مكرهم ببذرور التقدم العلمي ، ودسوا سمومهم في حياتنا وأبجدياتها ، بنكهة الحرية ، وبلون الرخاء.

وقد علموا علم يقين ، بما ﻻ يدع أدنى شك ، بعد نحتوا تاريخنا في إرشيفهم ، أن في اﻹ‌سﻼ‌م يكمن كل الرقي والتقدم والتعايش مع اﻵ‌خر وقبوله بل وإشراكه ، وأن ديننا غصن السﻼ‌م ، وزند اﻷ‌من ، وحبل اﻷ‌مان ، ونبع العدل ، وبساط الرخاء.

فعز عليهم أن نستيعد عزتنا ، وأن نعانق أمجدانا ، وأن نلثم تاريخنا ، فخلقوا في أفئدة قوم منا ، وفي عقولهم ، أفكارا كأطفال اﻷ‌نابيب ، فتمخضت أفئدتهم وعقولهم ، عن كائن مشوه المعالم ، ﻻ يعرف قبله من دبره ، وﻻ أعﻼ‌ه من أسفله ، قوته الرذائل ، ودثاره الخبائث ، وزينته المنكرات ، رائحته تسبق زحفه ، وصوته يذرع قيء من سمعه ، أسمه الغرب بالليبرالية ، مقتها القساوسة والرهبان ، وأعلنت الصوامع أنها عاهرة فاجرة ، وقالت البيع عنها أنها فاجرة عاهرة ، فعشقها بعض أبناء اﻹ‌سﻼ‌م ، وقالوا عنها راقية ساحرة.

أحبها من أحبها ، ووقع في أسرها من خلى قلبه ، من أسس الجمال.

ﻻ‌غرو فأرمد العينين يشتم الشمس ، وحمار القوم يكره الصهيل ، ويشمأز الغراب من تغريد البﻼ‌بل ، ويستنكر الطيبات الخنزير ، فلذا أفتتن بعض أبناء اﻹ‌سﻼ‌م بالليبرالية ، فلو خلق الله كل الحيوانات أسودا وبﻼ‌بل ، ما علمنا فضلهما وﻻ جمالهما ، فلذا خلق الحمير والبغال والغربان.

فلما اضحمل زمن صانعي اﻹ‌رهاب القدامى ، تسلم أهل الليبرالية ، مفاتيح مصانع اﻹ‌رهاب ، لينعم الغرب بتناحرنا ، ويسعد بتفرقنا ، ويستثمر تمزقنا.

ولقد شمر صانعوا اﻹ‌رهاب الجدد عن سواعدهم ، وكشفوا عن حقد قلوبهم ، وأزاحوا الستر عن وجوهم ، وجردوا الحياء عن ألسنهم ، ليشعلوا الفتنة بين أرق القلوب ، ويصنعوا اﻹ‌رهاب الدموي في أرض الحكمة ، ويخلقوا العداوة في ربى اﻹ‌يمان، وينثروا السموم في بلد الحكمة.

هم حمقى برتبة رئيس عربي مخلوع ، إذ الربيع العربي متﻸﻷ باﻹ‌سﻼ‌ميين ، ويفيض عطرا بالمعتدلين ، وإذ أن الظلم الدنيوي ، أيقظ قيم العدالة اﻹ‌سﻼ‌مية ، وأنعش مبادئ الوحدة العربية ، فما أنتفض ثائر في الشرق ، إﻻ لباها ثائر في الغرب.

عجب أمرهم هؤﻻ‌ء الليبراليون ، يشكون من التطرف وهم يمارسونه ، ويبكون من اﻹ‌رهاب وهم صناعه ، ويدعون إلي مجتمع مدني وهم أعداءه ، وينادون إلي الرقي وهم عقبة في طريقه ، ويحلمون باﻷ‌من واﻷ‌مان وهم يزرعون القنابل ، كذب الليبراليون وإن صدقوا ...!