تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
في مجتمعاتنا العربية نجد الصوت المرتفع حاضر وبقوة في تجمعاتنا سواء السعيدة أو الحزينة، لست أدري هل هو اعتقاد مزمن بأن الصوت المرتفع دليل القوة! ام أن الجماهير لا تستمع إلا لصاحب الصوت المرتفع!!
(خذوهم بالصوت) مثل شعبي مصري يُقال في حالة ما رفع أحدهم صوته كي يغطي على فشله وإخفاقه، هذا المثل استحضرته في ذهني فور رؤيتي لمقطع فيديو يظهر فيه محافظ الجوف حسين العواضي و حوله مجموعة لا يميزها إلا ارتفاع صوتها وغوغائيتها في التعامل مع رجل يفترض أنه يمثل الشرعية التي يقفون في صفها.
تساءلت حينها هل هؤلاء حقاً شباب الثورة؟
هل هؤلاء دعاة التغيير؟
هل هؤلاء من يحاربون الفساد فعلاً!!؟
إن من ألف باء الديموقراطية أن تستمع للرأي الآخر و تتيح له الفرصة، ليس التغيير مرادفاً للفوضى والضوضاء، بل هو مدعاة للانضباط و الالتزام بالنظام، فكيف نطالب مؤسسات الدولة على كبر حجمها بالانضباط و نحن مجموعة صغيرة في صالة مغلقة لا نستطيع الانضباط و الالتزام بالمسؤولية التي على عاتقنا!
إن من حق أي متهم الدفاع عن نفسه و طرح وجهة نظره للأخر فربما لديه مبررات مقنعه وربما كانت لدينا معلومات مغلوطة، فإذا كان هدف المدّعي المصلحة العامة فلا بد أنه سينصت و يحاور و يستفسر ويستوضح ويستمع لكي يخرج بما يفيد قضيته، لكن صدمنا ما شاهدناه من تصرف لا مسؤول ممن دعو المحافظ لمؤتمر يستوضحون فيه أمور بحسب زعمهم تتعلق بفساد المحافظ ، لاحظنا أنهم لم يكلفوا أنفسهم بوضع كرسي للشخص الذي سيسائلونه بجانبهم وإنما أرادوه مستمعاً صامتاً!
هل حقاً جاءوا لنصرة الحق ومحاربة الفساد؟ أم جاءوا ليستمعوا لبعضهم البعض ويصموا آذانهم عن كل صوتٍ مخالف لأهوائهم! كانوا يهتفون برحيل الفاسد الذي هو وبحسب زعمهم السيد المحافظ..كيف يطلبونه للمؤتمر ثم يطالبونه بالرحيل قبل أن يتفوه بكلمه!
حظر المحافظ وأصر على حقه في المكان الملائم وفي الحديث فانسحب الطرف الآخر بعد سقطة أخلاقية مدوية، كان الأجدر بهم البقاء و المحاججة و النقاش إن كانوا طلاب حق و أصحاب قضية، لكن يبدو انهم في النهاية مجرد (ظاهرة صوتية).