رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
كل عام، وفي شهر رمضان المبارك، تستعد العشرات من القنوات الفضائية العربية لخوض سباق محموم، لاجتذاب أكبر نسبة من المشاهدين، والمعلنين، من خلال عشرات المسلسلات والبرامج الرمضانية، قنوات فضائية يمنية تنافست بقوة هذا العام للفوز برضا المشاهد اليمني، الذي لم يعد إرضاؤه سهلاً، كما كان عليه الحال سابقا فالخيارات التي أتاحها تعدد القنوات الفضائية وضع القنوات أمام تحديات صعبة في سبيل تحقيق هدفها المتمثل في فوزها بمتابعة المشاهدين لها.. لن تكون هناك لجان تحكيم ولا محكمون، لتقييم الأفضل بين القنوات الفضائية والبرامج التي تبثها، ولكن سيكون هناك مشاهد سريع الملل يبحث عن الجديد، و"ريمونت كنترول" في متناول يده، ينقله متى شاء إلى حيث يريد بين القنوات الفضائية وبلمسة زر في غاية السهولة, وهذه هي معادلة التحكيم، فتعدد القنوات العربية واليمنية، وضع المشاهدين أمام خيارات متعددة، فتحت باب المنافسة أكثر بين القنوات الفضائية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، وعادة ما تفضي هذه المنافسة إلى رفع مستوى الجودة، ورقي المضمون.. فكلما استطاعت أي قناة فضائية أن تجدد وتطور في برامجها، فإنها بلا شك ستحصد أكبر قدر من المتابعين لها داخليا وخارجيا.. وبحكم استعار التنافس بين القنوات الفضائية اليمنية ، لن تكون قناة اليمن الفضائية بمعزل عن هذا السباق، غير أن أعباء المنافسة قد تكون ثقيلة إلى حد ما عليها، باعتبارها القناة الأم والرسمية الأولى في الإعلام اليمني والأكثر مشاهدة على كافة المستويات ؛وهو ما وضعها أمام سباق مع الزمن استنفرت خلاله كل إمكانياتها وقدراتها وطاقات كوادرها المبدعة من أجل أن تأتي بالجديد الحصري الذي يليق بمكانة القناة ويلبي تطلعات متابعيها والذين يعلم الله وحده كم حجم تعدادهم السكاني.
وفي غمار هذه المنافسة الإعلامية وفي ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن عموما والآثار المترتبة عنه في مجمل تفاصيل الحياة اليمنية فقد توقع البعض أن القناة التي عانت كأية مؤسسة رسمية نالها نصيب من تداعيات الظرف السلبية وأوجاع المرحلة المضطربة سياسيا، توقعوا أن القناة لن تقدم جديدا في دورة رمضان البرامجية خاصة وأن مرحلة الارتباك ألقت بظلالها قبل وقت قريب من قدوم شهر رمضان على مجمل الأداء الوطني العام , وفي ظرف كهذا يصعب الإبداع ويتلعثم الجهد ويقل وربما ينعدم الإنتاج أو الرغبة فيه.
وكما هو معروف أن عددا من طاقم القناة الإداري والإعلامي غادروا مواقعهم لأسباب تخصهم في وقت اشتداد حاجة القناة إليهم ومعروف أيضا أن حملات تشويه طالت ومازالت تحاول النيل ممن تبقى في القناة من قبل وسائل إعلام المعارضة..... إلا أن المتابعين وجدوا باقة من البرامج الرمضانية المتميزة والمنوعة التي تقدمها قناة اليمن الفضائية على مدار أيام وليالي الشهر الفضيل والتي لامست أحوال الناس وهموم الأسرة اليمنية، وقضايا المجتمع اليمني، سواء في الدراما أو في البرامج الرمضانية المتنوعة .
وقد تسنت لي في رمضان الكريم فرصة متابعة عددا من برامج القناة فإذا بي وبكل مشاهدي القناة أمام باقة أو بالأصح ثورة برامجية تحوي كل ما لذ وطاب, والتي تحمل مضامين تتواءم وتتناسب مع روحانية هذا الشهر وتستهدف كل شرائح المجتمع اليمني في الداخل والخارج وتشمل مختلف الأنماط والأشكال والأساليب البرامجية المتنوعة بين الدينية والثقافية والاجتماعية والترويحية والجماهيرية والمسابقاتية وتجسد في طياتها مجموعة من القيم الايجابية المعززة للمفاهيم الأخلاقية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف, إضافة إلى استمرار بعض البرامج السياسية المواكبة لتطورات المشهد اليمني في ظل الأزمة الراهنة. وفي رمضانياتها تدعوك قناة اليمن الفضائية للحياة على "سبيل الرشاد" وإلى "مجالس رمضانية "لتقتبس نورا من"الشمائل المحمدية" "وبالنجم هم يهتدون" وتجلس إلى "أولو العلم " والطيور المهاجرة" وترى "من اليمن" وجوها وأحلام البسطاء وتسمع "كل يوم حكاية" فيما يأخذك "المشهد اليمني" من اجل أن "تحسبها صح".
بقي أن أشير إلى أن "قناة اليمن " التي تحمل أمانة قيادتها الإعلامية الأستاذ المبدع عبدا لله علي الحرازي أثبتت بكل جداره واقتدار أنها ما زالت قادرة على الدهشة والإنتاج والإبداع المتواصل.. فالرئيس الحالي لقطاع التلفزيون – قناة اليمن الفضائية والأولى- لم يسد فراغ القناة فحسب بل ملأها بوهجٍ لا أظنه سيخبو أبداً في مسيرته الإعلامية ولا ننسى دور المذيع المتألق الأستاذ محمد الردمي مدير عام البرامج الذي أضفى على القناة ألقاً خاصاً وأفكاراً إبداعية جديدة لتكون قناة اليمن هي الشاشة الذهبية بامتياز.
خواتم مباركة وكل عام و"اليمن" بألقٍ وأهله في خيرٍ وعافية
*المسؤول الصحفي والإعلامي بقناة اليمن الفضائية.
ahmedkomry@gmail.com