آخر الاخبار

تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي

الجفران يلعبون بالنار
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 07 يونيو-حزيران 2010 10:39 ص

أمريكا ليست في حاجة إلى قتل الأبرياء في مأرب وأبين حتى تزيد من نقمة المواطنين المحليين في اليمن لتدفعهم إلى صفوف القاعدة لخلق جبهة وهمية جديدة للحرب على الإرهاب هم يعلمون جيداً أن ما يجري في شرق اليمن هو حديث مبالغ فيه، الأهداف معروفه وحتى ولو كانت أمريكا تريد دفع هؤلاء القبائل لمعادة السلطة للمساهمة في تغيرها، هم أيضا ليسو في حاجة إلى ان يجعلوا منهم قتله وقطاع طرق، لديهم وسائل أخرى أكثر تأثير وحضارية من هذا الذي يقدمون عليه في اليمن هذا أمر محير ويبعث على الغثيان ولغز كبير يثير الدهشة.

تخطى الولايات المتحدة لو أرادت ان تنقل إلى شرق اليمن تجربتها في أفغانستان فــ -وادي عبيدة- غير وادي سوات وابن جميل ليس ابن اسامة بن لأدن لا مجال للمقارنة .. هناك خصم قوي موجود على الأرض وهنا خصم وهمي لا يستقر في مكان .. الفرق كبير وهذا أمر محير، وإقناع العالم بخلاف ذلك مهمة صعبه فعلى من يضحكون او يُنضحك عليهم.

في شرق اليمن لأمريكا مصالح أهم من مطاردة عناصر من الصف الثاني في القاعدة يعدون على أصابع اليد ويتنقلون من محافظة إلى أخرى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وبإمكان أمريكا والحكومة اليمنية أن تطارد مطلوبيها في إطار القانون وبعيداً عن عمليات من هذا النوع تحصد الأبرياء وتدمر السلم العام في هذه المناطق.

بصراحة إرهاب الناس باسم الإرهاب وقتل الأبرياء بحجة الخطأ مزاج ثقيل ولعب بالنار سواء اعتمد عليه طرف دولي او وطني، من المصلحة أن يتم مراجعته والتوقف عنه لان المغامرة بأرواح الناس هي مغامرة بتدفق النفط من هذه الرمال والصحاري الجاثمة عليه .. وإطاحة راس شيخ محلي في هذا المكان المنسي من العالم يطيح بالتنمية والسلم المحلي عشر سنوات قادمة.

هذه حقيقة مرة لابد من التوقف عندها ملياً ولدينا تجارب كثيرة مرت بها هذه المنطقة يعرفها المعنيون بالأمر ويدركون تبعات مثل هذه الحوادث الكبيرة.

 حادث قتل المرحوم جابر الشبواني في مأرب – وهو بالمناسبة ليس إبن عم الشبواني المطلوب كما ذكرت بعض الصحف – أحدثت صدمة في مأرب والمناطق الشرقية وخلقت حالة ذهول على الساحة اليمنية كلها نفس الامر حدث من قبل في أبين بعد حادثة المعجلة لكن هذه الحادثة من شيخ قبلي رمزاً وطنياً، سيظل مقتله فضيحة كبيرة بكل المقاييس وضربة لملف الحرب على الإرهاب وللتعاون بين الدولة والقبائل في القضايا الأخرى.. وسيبقى الالتفاف القبلي الكبير الذي حدث حول الشبواني الأب رسالة واضحة للمغامرين اين كانوا بان أوقفوا عن استهداف الأبرياء فالثمن لن يكون سهلاً.

طبيعة القبائل أنهم يثورون ويهدئون رغم تفشي الجهل في صفوفهم .. يحسنون إدارة الأزمات وقت الممكن وهكذا فعل الشبواني الأب خيراً ما فعل لاحتواء الموقف بقبول التحكيم مع استمرار التحقيق ومرونة من هذا النوع لا يصح مقابلتها بأقل من إيضاح الحقيقة كما هي وهذا الأمر لابد من التركيز عليه لمنع تبعات حادث من هذا الحجم .. إن كان هناك تفكير واعي لمتطلبات السكينة العامة في مأرب وعبيدة وعلى وجه الخصوص .. انتبهوا هؤلاء البدو الفقراء ليس لديهم ما يخافون عليه .. ولديهم ما يخنق البلد.

صحيح أن العقلاء ضد استهداف المصالح العامة قبل الحادث وبعده ولكن التسويات التي تتم مع العقلاء يجب ان تعمل حساب الجفران( الشباب او العناصر الأقل إدراك للمخاطر- وهي كلمة بدوية) وهذا هو المتعارف في مناطق القبائل شرق اليمن ولذلك من العبث أن ينتظر هذا من عقلاء القبائل تدبر شئون جفرانهم، اذا كانت الحكومات العظمى والنامية تتصرف بعقلية جفران وتضرب الوسيط انتقاما من المطلوب .. لذا كلن يتدبر جفرانه.

لا نريد أن نرجح فرضية معينة من أين جاءت الضربة ولماذا حدث ما حدث لندع التحقيقات حتى تكتمل إن كان هناك سير جدي لاكتمالها ومعرفة الحقيقة وننتظر قليلاً حتى تظهر .. والحقيقة لها وجه وأحد وهي وتنتصر في لنهاية المطاف.

_________

* الأمين العام لمجلس تحالف قبائل مأرب الجوف

نائب رئيس المنظمة اليمنية للتنمية والسلم الإجتماعي

*بالتزامن مع الاهالي