رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
نؤكد للقارئ الحصيف فقط أن اليمن هو البلد الوحيد الذي تحكمه سلطة فردية عائلية تسير خارج الدستور والقانون، فعلي عبد الله صالح يخرق القانون والدستور بشكل يومي إلى درجة أن الحديث عن الفراغ الدستوري يصبح إحدى النكات المضحكة في السياسية الصالحية ، لكنننا بعد إصابة أركان النظام في هجوم هو موضع استنكار يصبح الإقرار بان ثمة فراغ سياسي وهو الفراغ المعبر عن غياب السلطة التي تدير البلاد، بينما الدستور والقانون هو القواعد التي تنظم هذه الإدارة ، فقد ابتلانا الله على امتداد 33عاما أن السلطة تدير البلاد بدون احتكام إلى ابسط القواعد والأعراف التي تحقق ولو القليل من الشرعية الشكلية الممحوقة في عهد حكم ماحق.
وما تبقى من السلطة وفقا لنصوص الدستور هو شخص وحيد جعلته الأقدار في هذا المكان ولم يسهم بوضع نفسه فيه مع إيماننا بأنه أجدر شخصية في النظام ليقود عملية التحول وهذا الشخص الذي يمثل ما تبقى من بقايا السلطة هو عبد ربه هادي منصور ، فهو من بيده أن يحدد موقفه بوضوح هل هو مع الشعب أم مع علي عبد الله صالح وسلطته العائلية ؟.
المطلوب منه البدء بالتشاور الواسع مع كل الأطياف السياسية والاجتماعية في اليمن لتكليف شخصية أجماعية مهمتها تشكيل حكومة كفاءات وفاقية هي التي تتولى سرعة إعادة الأمن والسلم الاجتماعيين وبالتالي إعادة هيكلة القيادات الأمنية عبر وزارة الداخلية وإعادة هيكلة القيادات العسكرية عبر وزارة الدفاع وإرجاعها إلى ثكناتها، وإعادة هيكلة وسائل الإعلام الرسمية المنحازة ضد الشعب لصف الحاكم الفرد، والإعداد لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وكذلك إعادة الثقة للناس ببدء العمل اليومي واستمرار التظاهر دون الإحلال بأداء الواجبات الملزمة أخلاقيا على من يتولى مسؤولية على عاتقه تجاه الغير.
انه من غير المعقول أن تـتوقف الحياة مع رحيل علي صالح أو حتى عودته، فمن مصلحته ومصلحة البلاد والعباد ألا يعود إلا إذا كان قدر الله عليه وعلينا ماض إلى نهايته من المأساة التي سيذوقها هو ومن حوله فالله إذا قدر نهاية الخزي على عبد أخزاه الله عاجلا لا آجلا ولا راد لقضائه، لكن اليمن والشعب اليمني باق مهما كانت النتائج والصيرورة التي يريد فرضها هذا النظام المتهالك وبقاياه من المنافحين عن مصالحهم الشخصية.
إن النظر العقلي إلى التقطه الأكثر أهمية يكمن في أن يسعى عبده ريه منصور هادي باعتباره رئيسا بالنيابة أو قائما بأعمال الرئيس إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن ، فهو وان كان لا يزال يحظى باحترام الناس لأنهم لم يجربوه ولم يألفوه ولم يخبروه، فعليه أن يوطد هذا الشعور في نفسهم ويثبت أن يكون معهم ليكونوا عونا له. أو أن يستقيل في حالة عجزه ليتم المضي بتشكيل مجلس انتقالي بقرار شعبي من الميادين يسد هذا الفراغ، كما أن تقاعسه سيلحقه اللعنات والمطاردات الشعبية التي لن تعفيه من المساءلة باعتباره شريكا بالخراب المدمر الذي مس اليمن وأهلها. وعليه أن يختار أي المسارات سيسلك. وعلى بقايا النظام العائلي والجيش العائلي، والأمن العائلي والحزب العائلي، أن يستنكـفوا عن الضلالات والترهات التي تربط مصير شعب وتاريخ امة بمصير شخص لا محالة هالك زائل الآن آو بعد الآن.
لا ينبغي أن يستكثر عبد ريه منصور على الشعب أن يكون له حكومة تقوم بأداء مهامها المعطلة بسبب الفراغ السياسي الذي خلفه انهيار نظام صالح العائلي دون الانتظار والتعويل على نتائج الحالات الصحية لعلي صالح وفريقه من الهالكين، نسال الله لهم حسن الخاتمة .
نضع مجموعة من التساؤلات أمام القائم بأعمال الرئاسة :
- هل بالإمكان إصلاح الأوضاع وإعادة الأمن السلم الأهلي بدون حكومة ؟ وهل يستقيم ذلك؟
- هل ثمة شك بضرورة الانتقال السلمي إلى وضع سياسي مختلف حسب طبيعة المرحلة التي لا تقبل الجدل ؟
- هل الخيار الأنسب هو إبقاء الوضع المائع على ما هو عليه في ظل فراغ سياسي شامل فراغ حكومي فراغ نيابي فراغ رئاسي ؟
- هل يريد عبده ربه منصور الانحياز إلى الوطن والإخلاص له أم الانحياز للفرد والإخلاص له حتى إلى المقبرة ؟ إن عدم تحديد الموقف بسرعة لن يضمن حفظ مقام النائب في المكانة الحسنة بل ستنزلق به إلى غيره من الهالكين والمحتقرين فأي خيار سينحاز إليه عبده ربه ؟.
- هل أنت ياعبده ريه رئيس دولة بالنيابة أم نائب رئيس العائلة وموظف معها؟ حدد قبل أن يجرفك الطوفان كما جرف غيرك فخذ العبرة ولا تبطئ ؟.
- قل لنا بربك بصراحة ماذا أنت فاعل فقد بلغنا أسبوعين من الفراغ ولا إجابة منك لنا ؟ فالثوار في الميادين وكل المواطنين المتضررين من بقاء الوضع المائع على ما هو عليه لن يمنحك أي منهم شيك على بياض، فالعبرة من خطأ من سبقك لن يتكرر معك ولا مع من سيأتي بعدك، فعجل بالإجابة رعاك الله .
- أخير : ما موقفك من القيادات العائلية العسكرية والأمنية التي تحتل القصر الجمهوري - وليس القصر الملكي - في النهدين أو تعيش فيه بغير ذي صفة ؟
لن نطلب منك أن تذعن للأحزاب ولكن اذعن لعقلك في الاستجابة لمطالب الشعب على اختلاف مكوناته السياسة والجهوية والمذهبية والعمرية واحتياجاته العاجلة .
ننتظر منك الرد على عجل فلا تبطئ علينا جوابك حتى لا نذهب مرغمين بحكم الضرورة إلى مجلس انتقالي يكون له ما بعده .
وفق الله الجميع لما فيه مصلحة البلاد والعباد
hodaifah@yahoo.com