آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

بعد قرون من التعايش اليمنيون على مفترق طرق
بقلم/ عارف عبدالواسع البركاني
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الخميس 26 فبراير-شباط 2015 01:40 م

يتميز اليمني بقدرته على التعايش مع كل الشعوب بثقافاتها المختلفة، يشهد بهذا أمران:
 1. تقبل وتكيف اليمني في اي بلد يهاجر اليها. 2. بقاء اليمنيين قرونا طويلة في تعايش متناغم في ظل المذاهب الإسلامية من جهة والديانات الأخرى من جهة اخرى مثل اليهود وأي اقليات صغيرة اخرى.
... هذا النزق المتعصب الذي تصاعد بظهور دعوة الحوثي غريب على الجسد اليمني، وإذا لم يتعقل الإخوة الحوثيون ويدركوا حقيقة المجتمع اليمني، وعظم ما يقدمون عليه وما يقومون به فإنهم سيدفعون باليمن إلى تنافر خطير يهدد نسيجه الإجتماعي ووحدته الوطنية.
لقد اختار اليمنيون الحوار أسلوبا لحل مشاكلهم، وتأسيس قواعد التعايش المتكافيء الذي يضمن للجميع الحياة الحرة الكريمة في ظل دولة نظام وقانون. وحفاظا على وحدة هذا النسيج في ظل ذلك التنوع فقد خرج مؤتمر الحوار الوطني بأطر حضارية تمنح الجميع حق المشاركة في السلطة من خلال نظام حكم اتحادي فيدرالي، وحق ممارسة وتنظيم الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية ..الخ دون فرض مذهب سياسي أو فقهي أو اقتصادي بعينه.
إنه لا حل لما نحن فيه الا بالعودة الى مخرجات الحوار الوطني والانطلاق منها، والبناء عليها، وإدراك ان القوة العسكرية لم تعد القادرة على فرض خيار واحد على شعب بأكمله، هذا ناهيك على أن القوة العسكرية بيد فصيل شعبي معين يسعى إلى فرض خياره بالقوة سيقوض اليمن كله وسيتسبب في دخوله في احتراب داخلي يؤخر اليمن وقد يتسبب في تشظيه.