أيه المنافقون ....عن أي نصر في صعدة تتحدثون؟!
بقلم/ عبد الملك المثيل
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 3 أيام
الجمعة 29 يونيو-حزيران 2007 07:27 ص

مأرب برس ـ أمريكا ـ خاص

يشعر الإنسان بالغثيان ويرغب في التقيؤ وهو يقرأ ويسمع ما يكتبه ويقوله بعض أعضاء كتائب " المغالطات " في إعلام الحزب الحاكم الذي يستحق بجدارة عالية وبدون منافس أن يسجل في قاموس جينيس للارقام القياسية كأكبر اعلام " غير صادق " في التاريخ,كما يتبادر الى ذهن الانسان تساؤل يقول: هل التنازل خطيا وبضمين تجاري عن معايير الخجل والحياء اصبح شرطا أساسيا لتولي أي منصب أين وكيف ما كان في الحزب الحاكم؟وألا فما معنى أن يقف ألانسان موقفا مقززا ترفضه الفطرة البشرية وتستقبله دنيا الخبث الشيطان ية بالافراح والمسرات؟ثم ما هو تفسير مواقف الكذب والنفاق لمن أرتضى لنفسه أن يخرج الى الناس بوقاحة شديدة معلنا لهم أنه تخلى عن احترامه لذاته وكفر بكل من يسمعه من أهل الارض؟.

بدون الاسترسال في المقدمة ,والاطالة في الشرح من أجل الدخول في الموضوع ,نقول بقناعة أساسها الادلة والبراهين أن بطانة الرئيس "الصالح"وأعلامه المنافق قد وصلا ألى درجة أصبح السكوت عليها منكر ,والتغاضي عنها جريمة,ليس لأن أولئك بتلك الدرجة القبيحة يصرون على تجهيل أبناء شعبنا الصابر وتضليله,بل لأنهم يستمدون حبر كلماتهم من آهات المشردين,وآلام الامراض,وبكاء اليتامى ,لأنهم يكتبون كلماتهم الكافرة بدماء الشهداء وفجائع ألارامل وأحزان الغيورين على وطن يدفع ثمنا باهظا نتيجة قبوله وصبره على هذه النفوس التي منحت الشياطين أجازة مفتوحة متقلدة دورها المتمثل في القتل والدمار وأثارة الفتن وأشعال الحروب.

أدلة النفاق الحكومي كثيرة ,وبراهين الكذب هائلة العدد,ونعلم علم اليقين أن أبناء شعبنا اليمني العظيم يدركونها ويعلمونها,لكنهم أمام المحنة المعقدة والصعبة التي تعصف بوطننا الغالي نتيجة ما قام ويقوم به الحزب الحاكم الذي يتحمل وحده مسئولية كل ما حدث ويحدث ,لكنهم يسعون ويرغبون في أحداث تغيير سلمي ,جذري شامل سينالونه أن شاء الله بصبرهم وتضحياتهم الوطنية التي لن تذهب هدرا من اجل أن يثبتوا للعالم أننا شعب حضاري راقي ,أسوأما فيه عصبة النفاق والكذب في بطانة"الصالح"السيئة وكتائب أعلامه التي يشوه أعضاؤها بافعالهم وأقوالهم صورة الوطن وشعبه.

سنقوم بأستدعاء مثل واحد ضمن آلاف الامثلة لأثبات صحة الكلام السابق أعلاه ,والدعوة هنا عامة للجميع لقراءة ما كتبه مستشار رئيس الجمهورية السيد/سالم صالح محمد في موقعي الجيش والحزب الحاكم"سبتمبر والمؤتمرنت"حيث كتب مقالا بعنوان"هنيئا أيه القائد"قال سعادة المستشار وبأختصار شديد أن نظامنا الاسطوري في زمن الهزيمة والانكسار العربي الطويل ,دائما ما يحقق المنجزات العظيمة التي أثبت ويثبت من خلالها القائد ونظامه "أن الدنيا لا زالت بخير"طالما أن نظامنا المغوار ينسي الامة ويلاتها ,زارعا ألافراح النادرة في قلوب أبنائها المفجوعين ,ومن أجل أن يثبت المستشار صدقية "نظريته العبقرية"فقد مر على الاحداث التاريخية بسرعة لا يعادلها سوى سرعة تحقيق "المنجزات"التي ينعم بها الوطن اليمني ارضا وشعبا ؟!

حاول المستشار أن يساير رقصة "رجال"البطانة والاعلام حيث يحاولون جميعا الهروب من فشلهم الداخلي الى نجاحهم الخارجي ,مانحين نظامنا البائس شهادة مزورة عن دوره وحجمه في العالم العربي ,محاولين بذلك ستر عورة فشلهم المغروس بأياديهم المشلولة في كل أرجاء الوطن,وهنا لن نناقش الأباطيل التي قدمها لنا المستشار مع أنها تستحق النقاش ,الا أن ثقتنا في أدراك شعبنا لحقيقة سموم التجهيل الحكومي تدفعنا لدعوة سعادة المستشار الى التحلي بأقل معايير الخجل ,داعينه الى الحوار حول أبشع نقطة وأقبحها حملها موضوعه الرخيص والتي قال فيها(واليوم وفي ظل الوضع المأساوي المزري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بسبب اقتتال الأخوة الاعداء من ابنائه، واضعين قضيته العادلة في مهب رياح المخاطر، مع أنهم جميعاً ما زالوا واقعين تحت الاحتلال الاسرائيلي وكذلك في وسط معارك الفرقاء السياسيين بلبنان والمنذر بعودة الحرب الاهلية التي اعتقد اللبنانيون والعرب انه قد تم تجاوزها.. وهناك الاحداث الكارثية التي تعصف رياحها الهوجاء لتأتي على الأخضر واليابس في العراق الشقيق وهو تحت الاحتلال.. ومع هذه المظاهر المحزنة التي تمر بها الأمة يعود بصيص الأمل بضوئه في الأفق العربي، حاملاً معه النبأ السار من اليمن -أرض سبأ- معلناً انهاء التمرد في صعدة على قاعدة انتصار النظام الجمهوري وخياراته السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنموية، بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. ومنه نستمد المغزى الأهم بما يحمل من معانٍ ودلالات رائعة تعبر عن انتصاره دوماً لقيم التسامح وتضميد الجراح، )انتهى الاقتباس.

كلام مثل هذا لا يؤكد فقط الخيبة الشديدة للرئيس "الصالح"في مستشارين من هذه "العينة"وانما يؤكد بختم حكومي عال المستوى بأن الامور انقلبت رأسا على عقب عند نظامنا المصمم على ما يبدوا السير نحو الأنهيار الشامل الذي وضع حجر أساسه نظام فيه أمثال المستشار ,ويبنيه أعلام يحتاج اليوم وبسرعة الى الأستيقاظ من غيه ونفاقه.

أي نصر ذلك الذي تتحدث عنه يا سيادة المستشار" وأي أشراقة يمنية قدمها نظامكم الخرف الذي يستحق أن يقف في محكمة الشعب لمسائلته عن تلك الانتصارات؟

بلغة الأرقام والحسابات نصركم المزعوم ادعاء أبليسي ليس ألاّ فالخاسر الأول والأخير هو الوطن اليمني الذي لم ولن تقدسوه ,خسارة بشرية ,خسارة اقتصادية ,فتنة وأثارة مذهبية خدمة لمشروع ما وانتم لا سامحكم الله تتحدثون عن النصر؟!

أي نصر هذا وأي تسامح ذاك والقلوب محرقة بالجراح ,والمشاعر مكتوية بطعنات الرخص من نظام يتاجر بأبناء وطنه رجالا ونساء,شبابا وشابات,أطفالا وزهرات!

سنوات من حرب يمنية-يمنية ليس فيها منتصر أو خاسر لا ندري لما اشعلتموها؟وكيف عجزتم عن السيطرة عليها ؟ومع ذلك وكعادتكم في السير عكس التيار خرجتم بقرار "ترقية في زمن الحرب"لقادة فشلوا جميعا في أنهاء التمرد"كما قلتم"أوالقبض على الأرهابيين"كما سميتموهم"ووقفت ألويتهم وأجهزتهم الأمنية موقفا خاسرا في كشف خيوط المؤامرة الأقليمية والدولية"كما ادعيتم"فأين أذا ذلك النصر الذي لم يره غيركم؟

صعدة لوحدها فضيحة بكل المقاييس ولو أنها حدثت في دولة أخرى لرأينا حسابا وعقابا واستقالات وأقالات قد تؤدي ألى تسريح قادة ألوية وفصل حكومة كاملة قد يكون السجن خاتمة لكل مقصر فاشل ,أما في نظامكم المقلوب فحدث عن النصر ولا حرج؟!.

عن أي نصر تهذي يا سالم لا سلمك الله ,ومأساة صعدة الجريحة أبكت كل عين ,وأدمت كل قلب,وهزت كل ضمير يمتلك ذرة من أحساس,أليس من العار أن تتحدثوا بهذا الأسلوب؟

ألم تؤثر فيكم صور القتلى ؟هل ألتفتم سامعين لآهات الجرحى؟هل فكرتم في أسر خسرت بسببكم المعيل في هذه الدنيا؟ألم تتحرك فيكم مشاعر الندم والبيوت والمساجد تدمر بنيران القصف وطلقات المدافع؟ألم ترتجف قلوبكم من دعاء اليتامى والأرامل الذين شردوا بلا سبب أو نتيجة؟أولا تستحون من نشر أباطيلكم التي تتبرأ منها الشياطين؟

أي نصر دستوري ذاك وأنتم أول من هزمه ويهزمه؟أي نصر جمهوري وقانوني وأنتم أول من يكفر بالقوانين ؟أين من سبب هذه الحرب وأين من سرب الأسلحة من مخازن الجيش"للمتمردين"أم أن لديهم حصانة من القانون؟اذا كفوا واصمتوا ويكفينا من الفضائح منكم ما قد وصل!

كم فضحتنا هذه الحرب العبثية وكم اضرتنا وكم كشفت حقيقة نفوسكم التي ماتت فيها الأخلاق وخلت منها القيم!

عار عليك ايه المستشار ,وعار على أعلامكم الذي أمتهن الخداع والضلال حتى أصبحت ضمائركم قيحا,وعقولكم صدئا,ونفوسكم خبثا!

قلتم تمرد,قلتم أرهابيون,قلتم مؤامرة,ثم دعم ليبي أيراني!ولم تنسوا المجهود البحريني !لكنكم لم ولن تقولوا الحقيقة!

أين كانت أجهزتكم الأمنية؟أين المخابرات؟وأين أمنكم السياسي؟وآخر ذلك أين هو ألأمن القومي؟يبدو أيه المستشار ان تلك المسميات كانت مشغولة بشائف الحيمي وأنيسة الشعيبي وأخيرا بطولتها الخارقة في القبض على سجين الوطن أستاذنا الكبير عبدالكريم الخيواني.

سود الله وجوهكم جميعا ,وفضحكم يوم يقف الأشهاد بين يديه فوالله أنكم فينا بلاء والصبر عليكم أجر ,والا كيف تفسروا لنا اشراك القبائل بداعي الوطنية في حرب تزرعون فيها بقصد الأحقاد بين أبناء الوطن ؟كيف بالله تقاتل القبائل في وجود جيش نظامي ؟

في لحظة ما أيه المستشار قلنا أنك ستقف يوما مع نفسك بصدق لتراجع مسيرتك التي لا نحب أن نخوض فيها غير أنك أثبت لنا أنك أعتدت على الأمتهان لتصر دائما على تذكيرنا بسيئاتك التي عجزت عن التطهر منها!.

آخر الكلام

سيادة الرئيس....................أصبحت ملزما اليوم أكثر من أي وقت مضى بالقيام بخطوة عاجلة تتمثل في استدعائك لعالم وطني مخلص يخاف الله ويقول كلمة الحق ويحرص على وطنه وشعبه,قم بأنتقائه بنفسك واجلس معه لوحدكما واسأله أن يشرح لك آيات النفاق وفي من تتوفر,وستجده يقول لك أن الصفات تنطبق على"رجال" بطانتك وحاشيتك وأعلامك لأنهم حدثوك فكذبوك,ووعدوك على الوفاء فأخلفوك,وأمنتهم على اعانتك فخانوك,وهذا ما سيدفعك الى تصحيح الخطأ الذي أحرق الوطن والشعب وهو بطانتك التي آن الاوان أن تغيرها بأهل الصدق والخير ,واعلم أنه كيف ما تكون البطانة يكون الحاكم فان صلحت كان صالحا وان فسدت كان فاسدا أوكما قال رسولنا الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم,ويعلم الله والناس أن بطانتك سيئة ومن أفسد الناس الذين أطروا أنفسهم في خانة النفاق فهل ترضى لنفسك أن يحيط بك المنافقين؟.

aalmatheel@yahoo.com