الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
حين تكون اللوحة جميلة, فليس من العدالة أن تتزين بنفايات البشر. وحين يكون المشهد سريالي النقاء, فليس من أخلاق الإنسانية خدشه بالغرائزية. فمن أوجد هذه المعادلة الفاجعة التي يكابد في حلها عامل النظافة؟.
لست في صدد البحث عن إجابة, ولكني في صدد حني الهامة للإنسان السامي الذي نرى أنامله تصقل الشارع الذي نمر فيه أو نسكنه أو نشرب على رصيفه, أو نتناول على أرضيته الطعام..
وعامل بهذا السمو لكم يشعرنا بتعاسة قد لا نشعر بها, أو قد يغفلها الكثيرون؛ لأننا بتفكير غرائزي لا نقدر ثمن جهده, بل والأكثر غرائزية أن نُعمل السلوك لنخدش جمال البيئة ونقائها, التي يُجد ويكد من أجلها.. ولا أدري أي معنى سيسعفني للتعبير عن هذا القالب المعكوس.
قد لا نعرف أن تعريفنا بأنفسنا يبدأ من الشارع فالحارة فالزقاق إلى المنزل فالمكتب فالمرفق العام أو الخاص.. ولا أعتقد أننا نريد تعريفا سلبيا يعكس عنا ما يخدش الحياء, ولكننا في المقابل نريد كل شيء يأتي بـ(العافية), ونحن في هم الشراب والقوت فقط.
ولعل من الواجب هنا أن نَخْزِنَ في السلوك العام وفي الوعي قيمة النظافة, وأهمية أن تكون البيئة مرآة القادم, وقاعدة التعريف, وواجهة الاستقبال, ودليل الرقي, ومنهج الجميع.
فالشكر واجب علينا والتقدير أكثر وجوبا لعمال النظافة, الإنسانيون الرائعون, والجماليون الأكثر روعة.. ولن تفي حقهم كلمة شكر ولا عبارة مديح.. كما لن تستوعب مفرداتي وصف ما يقومون به, ولن تستطيع لغتي إجادة التعبير في حقهم.. لكن وإن عجزنا نظريا إيفاءهم هذا الحق, فكيف يمكن أن نقلل من هذا العجز أمامهم عمليا؟.. والطلب هنا ليس صعبا.. فالسلوك يتحدث بصمت غير محتاج لصخب المعنى الصارخ والكلمات الفضفاضة.. وأعتقد أننا لم نفقد بعد الحلم ولا فطنة الفهم والاستيعاب.
nashwanalothmani@hotmail.com