الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة
جدل كبير أثير في بريطانيا بعد الكلمة التي ألقاها دوجلاس أليكساندر وزير التنمية الدولية البريطاني أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن وأبرزتها صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة 13 يوليو الماضي ، ومن ثم وسائل الأعلام البريطانية الأخرى حيث قال أليكساندر في كلمته : " إنه يتعين علي الأمم بناء تحالفات جديدة ومد اليد لأجزاء أخري من العالم " وأضاف أليكساندر الذي يعد من أوثق الوزراء وأقربهم لرئيس الوزراء البريطاني الجديد جوردون براون : "في القرن العشرين كانت قوة الدولة تقاس غالبا بمقدرتها على الدمار، أما في القرن الحادي والعشرين فيجب أن تقاس القوة بما يمكن أن نبنيه سوية" ..
، وأضاف: "وبذلك يتعين علينا أن نشكل تحالفات جديدة مبنية على القيم المشتركة التي لا تقوم فقط على حمايتنا من العالم، ولكن تلك التي تجعلنا نبسط أيدينا ممدودة إلى العالم."وشدد الوزير على أنه " لا أمن ولا رخاء في الوطن ما لم نتعامل مع التحديات الكونية في مجالات الأمن والعولمة وتغير المناخ والمرض والفقر.
" وأردف قائلا: "علينا الإقرار بوجود هذه التحديات ونتبنى ونؤيد طريقة تقوم على التعاون بين الدول ونسعى إلى إيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي نواجهها." وقال الوزير: "إن وجود العلاقات والتعاون بين الدول، وليس من جانب واحد فقط، هو الذي يعني نظاما دوليا مستندا على القواعد وكما نحن بحاجة إلى سيادة القانون في أوطاننا لكي يكون لدينا حضارة، فنحن نحتاج إلى القواعد والأسس في الخارج لتعزيز الحضارة الكونية." ، هذه التصريحات التي ألقاها الوزير البريطاني أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن جعلت كثيرا من المراقبين حتى في الولايات المتحدة يعتبرونها انقلابا في سياسة بريطانيا الخارجية من وزير له ثقله وقربه من رئيس الوزراء البريطاني لاسيما وأنه ألقاها فى نفس اليوم الذي صوت فيه مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 223 صوتا ضد 201 علي مشروع قرار يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بحلول شهر إبريل القادم أي في الذكري الخامسة لاحتلال أمريكا للعراق .
واعتبر بعض المراقبين الأمريكيين أن كلمة الوزير البريطاني حملت انتقادا مبطنا للولايات المتحدة وسياستها بل وللرئيس الأمريكي الذي يوصف بأنه يمارس الديكتاتورية والاستبداد واستخدام الفيتو ضد أي قرار أو مشروع قانون يقره الكونجرس يخالف توجهات الرئيس وسياساته الخارجية ، ويبدوا أن تصريحات أليكسندر الحادة لم تزعج واشنطن فحسب بل أزعجت دواننج ستريت حيث سارع المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ليلتقي بالصحفيين في نفس اليوم الذي نشرت فيه التصريحات في صحيفة الجارديان البريطانية الجمعة 13 يوليو لينفي الاستنتاجات التي ذهب إليها كثير من المحللين والمراقبين وقال " إن رئيس الوزراء جوردون براون لم يجد شيئا غير عادي في كلمة أليكساندر ووصفها بأنها واضحة تماما حول دور التنمية في السياسة الخارجية " كما طالب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إلي عدم تفسير كلمة أليكساندر علي أنها رسالة للولايات المتحدة" .
النفي الرسمي البريطاني أكد علي حجم القلق لدي واشنطن ، ذلك القلق الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي بوش في تصريحات نشرتها صحيفة " الأنبندنت " البريطانية في 20 مايو الماضي قال فيها إنه يتوقع أن يقوم جوردون براون بسحب القوات البريطانية من العراق خلال المائة يوم الأولي من حكمه ، لكن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون سارع إلي محاولة تبديد هذا القلق في حوار إذاعي نشرته بي بي سي علي موقعها قال فيه : "لن نسمح بفصلنا عن الولايات المتحدة في تعاملنا مع التحديات التي تواجهنا في العالم، ويجب أن يتذكر الناس أن العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة وبين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي مبنية على أشياء مشتركة وعلى قيم تقدير الحرية وكرامة الإنسان وسأستمر في التعاون مع الإدارة الأمريكية كما فعل توني بلير".
هذا الكلام الواضح الذي قاله براون أكد علي القيم المشتركة بين البلدين ، وعلي أن كل التكهنات التي تتحدث عن سياسة جديدة في العلاقة مع الولايات المتحدة هي مجرد تكهناك فالعلاقات الاستخباراتية والسياسية والعسكرية بين البلدين هي الأقوى والأكبر بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية ، وهي أكبر كذلك من مجرد تغيير حكومة ، قد يكون هناك فتور في بعض الجوانب لكن السياسة والعلاقات القوية بين البلدين ستظل راسخة لاسيما في المجالات السياسية والعسكرية ، كما هي وفق الأرضية التي تجمع بينهما فقد ورثت بريطانيا الولايات المتحدة النفوذ فى إمبراطورياتها السابقة ، وإذا كانت الولايات المتحدة تملك عناصر القوة ، فلازال العقل فى لندن وسيظل يرتب كثيرا من عناصر القوة الأمريكية في مناطق النفوذ البريطانية السابقة ، ولن تتغير السياسة بين البلدين بكلمة وزير أو تغيير رئيس وزراء كلا ، إن ما يجمع بينهما أكثر مما يمكن أن يتوقعه أحد ، إنها السياسة الاستعمارية لم ولن تتغير من خلال كلمات منمقة ألقاها وزير في منتدى وقد حسم بروان المسألة قائلا : " سأستمر في التعاون مع الإدارة الأمريكية كما فعل توني بلير " ولعل هذا هو القول الفصل فيما يتعلق بسياسة بريطانيا الخارجية .