آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

«المرجفون» حول اليمن
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2016 01:08 م
من حين لآخر، يطرح هذا السؤال: متى تنتهي الحرب في اليمن؟
بواعث طرح السؤال متعددة، منها الباعث الطبيعي الواجب، وهو الحرص على تكريس السلم، وإطلاق العمل السياسي، لحقن دماء الناس وممتلكاتهم.
هذا لا يجادل فيه عاقل صحيح الضمير، غير أن الأمنيات الطيبة، قد يخاض لها على نهر من القسوة، كما قال أبو تمام في بائيته الشهيرة:
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تنال إلا على جسرٍ من التعبِ
هناك بواعث داخلية للدول المشكلة لتحالف الحزم، الداعم للشرعية، خصوصا دول الخليج، السعودية والإمارات خاصة، بوصف السعودية هي عماد التحالف، والإمارات هي القوة الرئيسية الثانية بعد السعودية، في تعزيز صولة الحزم.
سؤال من نوع: هل تؤثر هذه الحرب على القدرات الاقتصادية للدول المحاربة؟ هل تحدث قلقا سياسيا واجتماعيا؟
مثل هذه الأسئلة مشروعة والتجاوب معها واجب، لكن ثمة من يطرح هذا، على هيئة سؤال، وهو في الحقيقة مجرد تبنّ للدعاية الإيرانية أو صحف اليسار الغربي، التي تشن حربا إعلامية على السعودية وعاصفة الحزم، ليس بهدف إنساني، مثلما زعموا، بل لمحاصرة القوة السعودية والخليجية، بصراحة تامة.
هناك في السعودية والخليج، وإن كانوا قلة، من يردد هذه الأراجيف - هذا أصدق وصف لها - والمستفيد الأخير هو الطرف المعادي، لأنه يعيد نشر هذه الأراجيف، بوصفها تعبر عن تصدع في الرأي والاصطفاف العام، خلف الدولة.
المشكلة الأهم هي أنهم لا يطرحون حلا معقولا، والحل المعقول في التعريف السعودي ومعظم دول الخليج، هو رفض وجود دويلة ذيلية تابعة لحرس الثورة الخمينية في اليمن، هذه نقطة لا نقاش فيها ولا يمكن قبولها، حتى لو توهم بعض الساسة ذلك.
هل يمكن التعايش مع نظام يمني يسيطر عليه جماعة وفكر عبد الملك وحسين الحوثي؟!
فكروا فيها قليلا. هذه قضية أمن «داخلي» للسعودية ومعظم دول الخليج، قبل أن تكون مجرد حرب خارجية تخسر أو تكسب.
مؤخرا قتلت طائرات التحالف قائدين حوثيين: واحدا اسمه الفديع، مسؤول - كما قالوا - محور نجران، والآخر حميد العزي، قتل مع 10 من مرافقيه قبالة محافظة الموسم السعودية بجازان.
هذا مثال على طبيعة الجار الذي يراد لنا القبول به، بضغوط دولية وإقليمية، هنا وهناك!
ثم لماذا التراجع، والوضع على الأرض اليمنية أفضل بتطور لافت في كفاءة الجيش اليمني الوطني والمقاومة، خاصة بمأرب وتعز وقرب صنعاء بنهم؟
المناورات السياسية، شيء، وهي مطلوبة أحيانا، أما الانسحاب من الحرب بلا موجب، فهذا مجرد إرجاف، ومعه تهور سياسي وأمني، والله المستعان.