رحلات طيران اليمنية كمائن لخدمة الانتقالي
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 4 أيام
الإثنين 28 يونيو-حزيران 2021 07:20 م
 

في خضم الفوضى التي تعيشها البلاد وعجز الحكومة, تعبث «اليمنية» بمدخرات المواطنين وحياتهم

مطار سيئون نافذة الشرعية والمواطن الأكثر أماناً

تحجز تذكرة سفر من مطار سيئون إلى الخرطوم

تصل قبل موعد رحلتك بساعات, تفاجأ بأن اليمنية تغير وجهة سفرها من سيئون الخرطوم إلى سيئون عدن الخرطوم, لتتحول إلى ناقل لخصوم الانتقالي والإمارات من سيئون إلى مطار عدن ..

الأمر ربما يكون له أهدافه, منها خنق المتنفس الوحيد لقيادات الشرعية ولخصوم ورافضي الانقلاب في عدن ..

هذا التحول في مسار هذه الرحلات - في ظل عدم وجود دولة وسيطرة الفوضى والمليشيات التي تحكم عدن - يعرض حياة الكثير للخطر .

نزول الطائرة ترانزيت في الوضع الطبيعي إلى مطار عدن ليس فيه أية مشكلة, لكن في ظل وجود حكم المليشيات مخاطرة وعبث واستهتار بحياة الناس.

شخصياً كنتُ عازماً على السفر عبر رحلة أعلنت عنها طيران اليمنية منذ شهر إلى الخرطوم من مطار سيئون مباشرة, وصلتُ سيئون قبل موعد السفر بست ساعات , كنتُ أتهيأ للذهاب إلى المطار, لا أعلم عن أي تغيير في مسار الرحلة..

تأتيني رسالة من مكتب الطيران أنه تم تغيير مسارها من سيئون الخرطوم مباشرة حيث كانت ساعة الإقلاع السادسة والوصول لمطار الخرطوم الساعة التاسعة حسب تذكرة السفر وإعلان طيران اليمنية عن الرحلة إلى مسار سيئون عدن الخرطوم. 

هذا التغيير دون إعلان وبصورة مفاجئة حقيقة يمثل خطراً على بعض المسافرين الذين لهم مواقف رافضة لانقلاب الانتقالي وسياسة الإمارات

هذا الحدث يعتبر حقيقة تهديداً مباشراً لكثير من المسافرين

كما أنه يعتبر خطوة الهدف منها محاصرة قيادات الشرعية والرافضين لكل أشكال الانقلابات ..

تخيلوا أن تجد مليشيات الانتقالي شخصيات معارضة لها مهجرة من عدن تم نهب منازلها وممتلكاتها على متن طائرة اليمنية في مطار عدن ..لن تتردد هذه المليشيات من التعرض لها بأذى واعتقالها .

نحن في زمن تم إنزال طائرة في أجواء أرمينيا لمجرد مرورها وعلى متنها صحفي معارض

فما بالكم بأن تهبط طائرة اليمنية في مطار عدن وعلى متنها رافضي وخصوم مليشيات الانقلاب وسياسة الإمارات .

كان يفترض على اليمنية أن تعلن عن تغيير مسارها في حينه حتى تترك الخيار للمسافرين

لكن أن تتحول الرحلة إلى كمين ومصيدة فإن الأمر يحتاج إلى تحقيق حقيقي .

طالما نعيش هذه الفوضى وزمن دويلات المليشيات فيجب أن تبقى رحلات اليمنية من مطار سيئون وإليه غير مرتبطة بالمرور بمطار عدن .

مالم فإن ذلك سيحول مطار سيئون إلى تبعية غير مباشرة لإدارة المليشيات في عدن وأياً كانت الحسابات والتطمينات فإن المغامرة في زمن المليشيات خطيئة, فمن حاصروا رئيس حكومة ووزراء وقادة جيش ووزير الداخلية لا يمكن أن يترددوا في جرّ شخص معارض ومطلوب في قوائمهم من على متن طائرة ..

الأمر جد خطير .. مالم يكن قرار قد اتخذ بمحاصرة الشرعية قيادة ونشطاء وسياسيين وصحفيين

ولا ينتهي الأمر هنا فعندما تقرر عدم السفر بعد تغيير مسار الرحلة تجد طيران اليمنية يفرض عليك غرامة تتجاوز نصف قيمة تذكرة السفر ..

والمحصلة تجد العابثين داخل طيران اليمنية ينحرون المواطن رغم أنف الجميع..

أن تتحول مسارات طيران اليمنية إلى وسيلة من وسائل إدارة صراع المليشيات ضد الشرعية ولصالح الانقلاب في عدن .. أمر خطير وخطير جداً يجب الوقوف أمامه بجدية وفوراً.