آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

خارطة ولد الشيخ وأثرها
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 9 أيام
السبت 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 03:03 م
هناك آثار مباشرة أو غير مباشرة على أطراف القضية ، ولاشك أن التأثير يكون بنسب متفاوتة بحسب القوة ، والتركيب ، والطريقة التي يسير عليها كل طرف ، والداعم من حيث قدرته المادية وطريقة المدد ، والقرب الجغرافي ، والأثر الدولي ، وووو.... الخ 
نحلل قليلا في هذه المفردات ، والأطراف ، في ظل محاكمة الخارطة إلى المرجعيات ..
□ في تصوري أن ولد الشيخ في خارطته لم يشطط كثيرا من حيث المضمون ، وإن كان قفز من بند تسليم السلاح ، وهذه الفقرة ستكون لغما مؤقتا قابلا للانفجار بعد فترة ليست طويلة ، وهذه هي القشة التي ستقسم ظهر السلام ، وتغيره من سلام دائم الى مؤقت ، وقد لا تختلف كثيرا عن هدنة الحروب التي لم يلتزم بها ، 
* الأمر الآخر الذي ربما لم تراعه كثيرا خارطة ولد الشيخ 
هو نزع السلطة من الشرعية ، وجعلها في أطراف متعدده ، تضيع في هذه الأطراف السلطة ، ثم لا تستطيع جمعها مرة أخرى ، والأصل أن لا تنقل الشرعية إلا إلى شرعية أخرى ، وسيصبح الصراع المستقبلي بين مليشيات متصارعة ، يسمح لجميع الأطراف الخارجية التدخل فيها ويصبح اليمن ميدان مباراة بين أطراف متعددة ، قد تكون الدول الكبيرة جزء في هذا الملعب ، وربما يصل بالبلد إلى التشرذم ، لا أقول التقسيم ، ولا أدري كيف غابت على شخص في مستوى مندوب آمين عام الأمم المتحدة المختار بعناية ، أو أن هناك ضغوط فوق المحتمل جعلته يسير نحو هذا التوجه
* أمر ثالث ربما غاب في أثناء إعداد الخارطة ( وهو التراتبية في التنفيذ بحسب المرجعيات ) التي تمثل أسس أي تسوية سياسية ، وهذه المرجعيات معترف بها داخليا ( باتفاق جميع الأطراف ) دون استثناء ؛وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني ، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها قرار 2216 ، ومعترف بها دوليا
والتراتبية هي : تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ، الخروج من المؤسسات ، الخروج من المدن الرئيسية الثلاث ، أمانة العاصمة ، تعز ، الحديدة 
وإظهار حسن النوايا من الطرفين يجب فتح سراح المعتقلين
هذه مثالب الخارطة ، بقية الأمور مستلهمة من المرجعيات الثلاث الى حد كبير 
☆ التأثيرات المتوقعة :- 
   - على الشرعية : بنزع شرعيتها وعدم القدرة على اعادتها مرة أخرى ، لكن المتأمل لتماسك فريق الشرعية ، فنتوقع أن يحقق مكاسب كبيرة على الأرض اذا استمر بهذا التناغم وهذا الأداء ، رغم المخاطر التي قد يمر بها ، مع أن النتيجة النهائية ستكون في صالحه كما اتوقع ، إذا حصل حل سياسي 
* السعودية :- لم تأت الخارطة بجديد بالنسبة للحدود ، كون قوات الشرعية قد حررت أكثر من ثلاثين كيلو على طول الحدود ، بينما الخارطة تنص على أن تبتعد قوات الحوثي صالح ثلاثين كيلو عن حدود المملكة ، فأين الجديد في هذا ، 
- نذكر ولد الشيخ أن هناك نوعان من الصواريخ مع الحوثي ، الأول مداه أكثر من أربعين كيلو ، والآخر بالستي ، فإذا لم يحسم ملف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، فإن الأمم المتحدة ومندوبها لم يعمل شيء ، والضمانات لن تغني ، فهل إلى حل لجوار دائم ؟ 
هذا ما نتمناه !!!
* الحوثي :- هو الخاسر في نظري حتى في ظل هذه الخارطة السياسية وما يعتريها من قصور ، فالناظر إلى الخارطة تتركز على كل ما بيد الحوثي واخراجه من العاصمة والمدن الكبيرة ، تعز ، الحديدة ، أي النفوذ السياسي كمواقع وعاصمة ، والحديدة كمورد مالي وتعز كمورد بشري ، وهذه لا يساويه مايكسبه
- ما كسبوه من هذه الخارطة :- 
- عدم تسليم أسلحتهم إلا بعد تشكيل الحكومة وهي مسألة وقت 
- المشاركة في الحكومة وإدخال بعض افراد هم في الجيش والأمن 
● اذا الشئ الوحيد الناتج من الخارطة نجاح ابن الشيح في تنفيذ خارطته 
 - أما على المستوى الميداني فقد يحصل للجميع : شرعية ، وانقلاب ، وجيران 
كارثة قادمة بالإعداد والتجهيز لجولة ثانية 
أشرس وأعقد من الجولات السابقه