آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

المنحى الطائفي في خطاب المخلوع صالح
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و يومين
الأحد 09 أكتوبر-تشرين الأول 2016 05:23 م
ليس هناك أسوأ من حادث تفجير صالة العزاء الذي وقع عصر السبت الثامن من أكتوبر/ تشرين الثاني في العاصمة صنعاء، إلا استثماره بالكيفية التي أرادها حسن نصر الله من لبنان، والمخلوع صالح الذي كشف في أحدث خطاب له ألقاه اليوم، غداة وقوع الحادث، عن موقعه في إطار المنظومة التي تديرها وتمولها إيران.
لقد ألقى صالح بكل حمولته في هذا الخطاب، وأظهر ما أضمره طيلة الفترة الماضية، بعد أن أيقن ألا مكان له بالمشهد السياسي في المستقبل، وأنه بات هدفاً حقيقياً لضربات التحالف، لهذا قرر الانتصار لنفسه من حيث أراد أن يظهر أنه ينتصر لليمنيين، لذا لم يتردد في تبني الخطاب الإيراني في كل مفرداته.
حسن نصر الله كان السباق إلى استثمار حادث التفجير الذي تعرضت له صالة العزاء، فكانت موضوع خطابه الأول الذي ألقاه مساء يوم الحادث. والجميع يعلم أن اهتمام نصر الله بالشأن اليمني مرتبط بمخطط الاستيلاء على الدولة الذي أفشله التحالف، فقد نصب نفسه منبراً لهذا المشروع الانقلابي الفاشل، وباتت صنعاء اليوم العاصمة الرابعة التي تدخلها إيران في دائرة الحرب والعنف والموت المجاني.
المخلوع صالح لأنه كان ينتصر لنفسه في هذا الخطاب ويدافع عن وجوده، تعمد تجاهل آلاف الضحايا الذين أشرف على قتلهم في عدد من محافظات الجمهورية، وذهب يعدد الضحايا الذي سقطوا بطيران التحالف، ولم يكتف بذلك بل ربط ضحاياه بضحايا العراق وسورية وليبيا، وهنا يتساءل المرء، من الذي يقتل في العراق غير الحكومة وميلشيا الحشد الطائفي، وحفنة من الإرهابيين الآخرين الذين صنعتهم إيران؟ ومن الذي يقتل في سورية غير بشار الأسد والتحالف الشيعي بقيادة إيران الذي يضم حزب الله والحرس الثوري وكتائب العباس، والميلشيا الأفغانية، بالإضافة إلى الطيران الروسي الذي يقصف المستشفيات؟.
المخلوع أعلن في هذا الخطاب نحى منحى طائفياً صريحاً وبرهن على أنه بالفعل جزء لا يتجزأ من الحلف الإيراني، الذي ينصب الوهابية- وهي طريقة في فهم الدين- عدوا يتعين مقاتلته.
إنه يستثمر بشكل فج الحملة التي تشترك فيها إيران للنيل من السعودية ومن المجتمع السني الكبير من زاوية إدانة الوهابية، ونسي أن التحالف العربي لا يقاتل بالمذهب الوهابي وإنما يقاتل بطائرات الـ إف 16 والـ إف 15 وميراج، وبأحدث أنواع الأسلحة، ويقاتل لإفشال مشروع طائفي تموله إيران، ويقاتل لحماية الأمن القومي العربي، وحتى لا تتمكن إيران من اختطاف اليمن، وتحويله إلى جزر من الطوائف المتناحرة وإلى منصة لتصدير الفوضى، في سياق الملحمة الشيعية المتخيلة عن الانتصار للمهدي المنتظر المزعوم.
اللافت في خطاب المخلوع أنه كشف صراحةً حجم وطبيعة دوره في الانقلاب الذي أورث اليمن كل هذه المآسي والفجائع وتسبب في هذه المجازر والدمار والنزوح الفردي والجماعي، ولكن هذه المرة بنبرة طائفية فجة وإن كان يحاول مداراتها بالحديث عن اليمن واليمنيين.
لقد أظهر المخلوع بما لا يدع مجالاً للشك بأنه المرشد الروحي والقائد الفعلي للانقلاب وللعمليات العسكرية التي تدور في أكثر من جبهة، وهذا يستوجب العمل الجاد من أجل إعداد لائحة اتهام جنائية لملاحقته باعتباره مجرم حرب، تمت تغطية جرائمه بقانون الحصانة، فعمل ضد القانون وواصل ارتكاب الجرائم، ويجب الانطلاق من تعز التي لا تزال تدفع ثمن حرب المخلوع عليها منذ أكثر من عام ونصف.
تحدث المخلوع وكأنه لا يزال الرئيس، وهو أمر يدعو للتساؤل، عما إذا كان صالح الصماد هو بالفعل رئيس "المجلس السياسي الأعلى"، ومحمد الحوثي رئيس "اللجنة الثورية" في دولة الانقلابيين المزعومة؟.
لقد أجاز المخلوع لنفسه دعوة الجيش واللجان الشعبية للتوجه إلى الحدود مع المملكة لقتالها والثأر لقتلى الصالة. والسؤال هو: بأي صفة يوجه هذه الدعوة؟ ولماذا يعتقد أن اليمنيين مرهونين لإرادته حين يواصل ادعاءاته الفارغة بأن اليمنيين "يتعرضون للعدوان السعودي".
والمثير للاشمئزاز حقاً أن المخلوع صالح، وهو مجرم الحرب الأول، ينصب نفسه وليا لأمر اليمنيين فيمنح العفو على من يقاتلون من أجل الحرية والانعتاق ويحجبه على كل من لا يدين استهدافه أو استهداف من يصطف معه في مشروع الانقلاب والحرب على اليمن.
وأخيراً وفيما كان المخلوع يلقي خطابه الذي حاول من خلاله الاستثمار السياسي لحادثة صالة العزاء، كانت 3 صواريخ تنطلق من المواقع التي يشرف عليها مستهدف تجمعاً يضم الآلاف من مشيعي الشهيد القائد اللواء عبد الرب الشدادي في محافظة مأرب المجاورة.
فماذا يسمي المخلوع صالح هذه الجريمة وماذا كان سيقول للناس لو وصلت هذه الصواريخ الثلاثة إلى أهدافها؟.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
رغوب الجبريلحظة حرب
رغوب الجبري
د.مروان الغفوريجثة كبيرة اسمها اليمن
د.مروان الغفوري
محمد سعيد الشرعبيأكتوبر التحرير
محمد سعيد الشرعبي
مشاهدة المزيد