امن حضرموت ..يا وزير الداخلية
بقلم/ الحاج معروف الوصابي
نشر منذ: 17 سنة و أسبوعين و يومين
الإثنين 15 أكتوبر-تشرين الأول 2007 12:02 م

مأرب برس - خاص

أمنناعليه السلام ناجح بامتياز في متابعة وتعقب خطو وهمسات ومكالمات الصحفي المتعوس ، وفاشل بامتياز في القبض على مجرم حرابة أو عصابات نهب سيارات أو غيرها تعتدي على الكرامة والعرض والدين تمشي الهويناء وفي وضح النهار وترقص على الصعيد العام ثم تمارس مهامها بمكبرات الصوت وعلى أنغام بعد المليح بعده.

وزيرنا عليه السلام معني أكثر بشقه السياسي في أولوية على شقه المهني ..

حادثة السطو والنهب والاعتداء التي حصلت في المكلا قبيل أيام العيد والتي عم خبرها الأصداء وتتابعت معها شرعب بالغارة-بحسب البيان - إن لم يجد صاحبهم الأمن والنصرة تبعث على القلق الحاد خاصة في ظل التوقيت المكاني والزماني والنوعية في اختيار الضحية ..

حمود عبده يوسف الحميري ، مستثمر ومقيم في المكلا ، احد وجهاء شرعب ، ورئيس جمعية رعاية العامل في حضرموت يحظى بمقومات كلها تجعل منه محل تساؤل وإثارة وجدل مع تعرضه لحادث الخطف والاعتداء والنهب القسري لسيارته ومحله.

التفاصيل كما وصلت بحسب مأرب برس

(( http://www.marebpress.net/narticle.php?sid=7918
ومصادر أخرى تؤكد وجود عصابة إجرامية غاية في الاحتراف ، يقال أنها بحسب بعض التسريبات الأمنية تعمل بلافتة مفتوحة وتقدم خدماتها حسب الطلب وبالإيجار تبعا لنوعية وكم الخدمة .

رغم العديد من الحوادث المشابهة في الكثير من المحافظات إلا أن الآلية هنا وخصوصية حضرموت المتميزة بكونها ذات سمت وسكينة ومودة واستقرار وحاضنة أولى للاستثمار فضلا عن الهبات الأخيرة لنوعية ذات نكهة متفردة من السخط والغضب ومشاعر محتدة ..كلها تستلزم الوقوف للقراءة والتنبؤ بقوادم المشهد التي قد تكون مخيفة في حالة استمر المشهد بآلياته من التقليدية والمسار.

فحسب المصادر المختلفة للقصة فأن تلك العصابة الذي كان ضحيتها مستثمر واحد وجهاء شرعب-المجيدي- تعكس في أدائها الاحتراف والدينامية العالية ، والقدر الكبير من التكتيك ، والدعم اللوجستي المصاحب بنمطية ما سمعنا بها من قبل وكأننا في ظل جريمة منظمة عالية السقف تعززت بفضاءات عدة .

المثير هنا والذي يدفع للدهشة والتساؤل بريبة عن الدور الأمني في المحافظة والمصاحب لطفرة استثمارية ومصالح وشركات فضلا عن التصعيد الأخير زد على أن المكلا في العشر الأخيرة من رمضان تكون مكتظة حتى منتهاها ..كلها أمور تستدعي النفرة والجاهزية المطلقة ، والأعجب وبحسب المصادر حتى بعد إبلاغ الجهات الأمنية أنها لم تزد عن أن فرغتها من المحتوى من حيث العاجل والأهمية ولم تكلف نفسها حتى التعميم للنقاط المختلفة .

رغم أن العصابة بعد عملية النهب والسطو استمرت في متابعة الضحية بإرسال طلائعها إلى عين محله وكذلك التهديد برسائل الجوال وبأرقام مكشوفة.

ولعل شرعب والتي لا زالت ملتهبة وتغلي في مصابها بتعز اعتقدت وكأنها بشيوخها ورموزها مقصودة فتداعت سريعا للوقوف مع الحدث وإعلان موقفها السريع بلجوئها للخيار القبلي في حال تراجع الدور الرسمي وهذا ما يزيد في القلق .

أن يصبح للحادثة تداعيات يتداخل فيه القبلي والسياسي وما يقول عنه الكثيرون بالاختراق الأمني الحاصل فلك بمفردك أن تقرا المقدمات والنتائج ولست بحاجة إلى معلم .

ليس بعيدا أن هذه الحادثة قد التقى فيها شحتور ( تذكروا لقاءه الصحفي الشهير ) مع إبراهيم عذابه (ولهذا قصصه تعرفها أجهزة الأمن تماما - فصارا يدا بيد ، ويا اختناق الحالة لو جاء الشرعبي كضلع ثالث .

حسب أقوال لكثيرين فان امن حضرموت بحاجة إلى إعادة هيكلة وتجديد فقد أصيب بالصدأ وغلبت عليه الأنا لطول المرحلة، وتداخلت في تكوينه متغيرات عدة كما هو حاصل مع محافظات عدة .

أما أنت عزيزي المستثمر فعلى وصية فهد القرني ...قدك محلك لا يخدعوك ترجع لحولك ..

من جديد الحكمة

انصح كل من تسرق منه سيارته أن يبحث عن اقرب عصابة نهب سيارات إلى محافظته أو مندوب العصابة في حارته ويمكنه بعد ذلك إجراء نوع من التفاوض بدفعه مبلغ مالي أو مقرر شهري لتعود إليه سيارته أو يؤمن عليها من السرقة والنهب .

وعلى أصحاب المحلات والمتاجر أن يستعدوا هم كذلك.

هذه صوره يعبر عنها الكثيرون في المحافظات التي تتواجد بها هذه العصابات ، ما عليك إلا أن تذهب إلى مقارها الرسمية المعروفة وتبلغهم بسرقة سيارتك وبياناتها في اقل من نصف ساعة يخبرونك بوجودها وان الأمر لايحتاج إلا إلى مبلغ معين بقدرتك التفاوضية يمكن أن تنزله إلى أدنى حد وقد تعود ليومك أو في اليوم التالي مباشرة إلى زوجتك وعلى مقود سيارتك وأنت تدندن مع فنانك المحبوب ..بعدوا من طريقنا..

أما إذا اهتبلت وأبلغت اقرب قسم إليك فسترى كم ستدفع من الإتاوات في الأقسام ثم من شيخ إلى شيخ ومن مدير إلى وزير والنتيجة إتلاف تحويشة العمر واستنزاف أعصابك .

نحن في مرحلة هذا عنوانها والأخذ بأخف الأضرار واجب ، فلص سافر تستطيع أن تحاوره أحب إليك ألف مرة من لص مقنع تجهل دوره ولغة التخاطب معه .

وأتمنى على هذه العصابات أن تفتح لها مقار رسمية في كل عواصم المحافظات وان تحدد مكاتب لمندوبيها في كل حارة وكذلك مندوبيها في الأقسام على أن تنسق فيما بينها فلا تقتحم أخرى حرمة وحدود صاحبتها ، وان لا يقوم من بمفرده ممارسة المهنة دون تنسيق وإشعار ..لأجل التسهيل علينا والتطوير لنفسها .

أرجو أن لا تلوموا الحاج معروف أو تستبقوا القول عليه ..فوالله وتالله ما كتب كلمة أو سطر عبارة منذ أن وعى نفسه إلا كانت ذات نية ورسالة تنموية ..غير أن الحكمة لا يفقهها إلا أصحابها...كما أن هذه القصة تلقفتها إعلاميا ومن رسائل البريد الالكتروني ..أي ليس لي فيها خال أو ابن عم ودمتم.

وعيدكم سعيد

Wesabi111@gawab.com