تقل مسافرين ومعتمرين الى السعودية..حريق يلتهم حافلة نقل جماعي على الخط الدولي في محافظة أبين الرئاسي يجدد تحذيره للإتحاد الأوروبي من تجاهل مساعي المليشيات لتكريس تبعية اليمن لنظام ولاية الفقيه مليشيات الحوثي تفرغ كوابيس الرعب في سواحل الحديدة انفجاران يستهدفان سفينة قبالة السواحل اليمنية واشنطن بوست:المنطقة بأكملها على وشك الانفجار واليمن قد تكون نقطة اشعال الحرب الإقليمية عاجل: المحافظ بن ماضي يخاطب حلف قبائل حضرموت: لن نوجه بنادقنا أبدًا فيما بيننا وقد أتينا لنمد يد السلام ومطالب حضرموت يتفق عليها الجميع عدن: البنك المركزي يبيع 18 مليون دولار بسعر (2007 ريالات) بعد اشاعات إعتزاله الفن .. الفنان محمد عبدة يكشف عن أهم اعماله الفنية بعد اصابته بالسرطان شاب عربي ينافس على جائزة الأفضل في العالم علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك!
أرخى اغتيال أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله بظلاله على المشهد السياسي في الساحة الدولية والعربية وعلى الساحة اللبنانية ، لناحية ماذا بعد تغييبه ، وهو الذي قاد جبهة محور الممانعة منذ العام 1992 عقب اغتيال الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي.
شهدت ولاية نصر الله مواجهتين مع العدو الاسرائيلي ، الأولى عام 1993 حين هاجمت إسرائيل الجنوب اللبناني باسم تصفية الحساب رداً على قصف حزب الله للمستوطنات الشمالية في إسرائيل وعلى مدار أسبوع استهدفت الجنوب وسط وشمال وضواحي بيروت.
أما الثانية التي عرفت ب”حرب تموز 2006 ” اطلق عليها “حزب الله اسم “الوعد الصادق” ، بدأت إسرائيل عدوانها إثر عملية أسر جنديين من جيشها عند الخط الازرق استمرت 32 يوما . بادرت القوات الإسرائيلية بعملية واسعة النطاق حيث اخترقت الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي ، الا ان “حزب الله” تصدى لها وقتل 8 جنود إسرائيليين. في اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على جنوب لبنان مستهدفا شبكة الجسور والطرق ومحطات الكهرباء وصولاً الى مطار بيروت وتركزت الضربات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت ، انتهت بصدور القرار الدولي 1701 .
أما الجولة الثالثة والتي تعتبر الأقسى والأكثر دموية لناحية الخسائر التي تكبدها “حزب الله” على صعيد قياداته الميدانية والسياسية ، خاضها اسناداَ للاجتياح الاسرائيلي لغزة في اليوم التالي للعملية التي قامت بها حركة “حماس” غلى غلاف غزة . تمكن “حزب الله” من اشغال الجيش الاسرائيلي على مدى اشهر ، غير ان التطورات في غزة التي افرغت من سكانها وحصار من نجا منهم في بقعة جغرافية ضيقة ، دفع الكيان الاسرائيلي للاتجاه شمالا مع تطور عمليات القصف الصاروخي “لحزب الله” للعمق الاسرائيلي وبدأ بعمليات قصف جوي دمر العديد من قرى الجنوب وانتقل فيما بعد الى استهداف مخازن الاسلحة والقيادات ، الا أن مجرى الاحداث وصل الى منعطف خطير بعد اغتيال نصر الله وعدد من القيادات في المقر الرئيسي لقيادة الحزب.
تعددت الروايات حول مصير نصر الله بعد إستهداف المبنى، إلا أن الإعلان الرسمي للحزب حسم الجدل بأنه فارق الحياة ، غير أن السيناريوهات بدأت تحاك وتطرح في وسائل الاعلام عن كيفية نجاح الكيان بالوصول إلى مكان تواجده ، مع الاشارة إلى أنه سبق ان صدرت تصريحات لعدد المسؤولين للكيان ، تؤكد معرفتهم مكان تواجده وتحركاته ، وذهبت الروايات إلى أن “الواشي” قد يكون من الدائرة الضيقة ، لكن اللافت كان توجيه أصابع الاتهام إلى “جاسوس” ايراني يعمل لصالح الاسرائيليين ، أو أن ما حصل قد يكون ضمن التحول في مواقف طهران منذ المقتل الغامض للرئيس الايراني إبراهيم رئيسي مروراً بإنتخاب الاصلاحي مسعود بزيكيشيان، والعزوف الايراني الفاضح عن الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية ، يضاف إليها مواقف الرئيس الايراني لناحية الانفتاح على الولايات المتحدة ، وهذا ما يطرح السؤال إن كان اغتيال نصر الله يرتبط بهذه المتغييرات ، ام أنه “تراجع تكتيكي” وفق ما أعلن عنه المرشد علي خامنئي بانتظار مرور عاصفة الانتخابات الاميركية ، ليبنى على الشيء مقتضاه ، ولذا تحاول طهران منع تمدد النيران لحديقتها ، وما يدعم هذه التقديرات ، المواقف الايرانية التي واكبت عملية اغتيال نصر الله، والتي تعطي الاجابات عن بعض التساؤلات حول الموقف الايراني الحقيقي ، فما صدر عن مستشار المرشد علي لاريجاني بقوله “أن كل قائد يستشهد له بديل”. الايام المقبلة ستظهر الموقف الايراني بعد استهداف نصر الله وإن كان الأمين العام الجديد سيسير على نفس نهج سلفه .
المصدر :
صوت بيروت إنترناشونال