مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ شركة الغاز تطلق عملية سحب وصيانة لـ 160 ألف أسطوانة تالفة من الأسواق اليمنية فيضانات اسبانيا تقتل أكثر من 200 شخصاً جيوبنا تبرأ إلى الله.. صندوق للنهب واللصوصية انشأته مليشيا الحوثي باسم '' دعم المعلم'' صلاح يقود ليفربول لصدارة الدوري الإنجليزي ومان سيتي يتلقى أول هزيمة اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية
عادت بريطانيا إلى خليج عدن قائدة للقوات الأوربية بعد 41 عاما من خروجها منه ومن الأراضي اليمنية بحجة مواجهة القرصنة الذين انتشروا فجأة في المياه الإقليمية اليمنية يختطفون كل ما يمر من هنالك دون سابق إنذار وعلى مرأى ومسمع القوات البحرية والجوية اليمنية وبتموين بالديزل من زوارق يمنية وكأننا نبارك تلك الأفعال ولا نرى إلا أنها أعمال قرصنة عادية لأشخاص أجبرتهم الفاقة والعوز لامتهان تلك المهنة ولم نفكر يوما أن وراء الأكمة ما ورائها إن تلك الأعمال ليست عفوية ولماذا في هذا الوقت بالذات .
الصومال لها عشرات السنين ترزح تحت الفوضى والحروب الأهلية المجاعات والتشرد فلماذا لم يفكر الصوماليون خلال تلك السنين في أن يقوموا بأعمال القرصنة البحرية ولماذا أمام السواحل اليمنية على وجه التحديد وفي هذه الفترة التي تمر اليمن فيها بأزمة سياسية تكاد أن تعصف بالنظام والشعب على السواء وتضعنا على شفا الحرب الأهلية ويسعى فيها النظام الى النكوص عن الديمقراطية والعودة إلى ما قبل 22مايو 90م.
لقد راهن الغرب وأمريكا تحديدا على الديمقراطية في اليمن وعملوا على ترسيخها وجعلها نموذجا يحتذي به في المنطقة إلا أن تراجع النظام عن إكمال ما بدأه وانتهاجه خط التوريث وصم إذنه عن سماع الآخرين جعل الغرب يعيدوا النظر في تعاونهم مع النظام اليمني بل يفكرون جديا في استبداله لعدم استعدادهم التفريط في ما تم انجازه من النموذج اليمني للديمقراطية لان اليمن هي الدولة المهيأة دستوريا لتأدية ذلك الدور فالدستور اليمني من أفضل الدساتير العربية ملائما لبناء نظام ديمقراطي على الطريقة الغربية .
لقد بدأ فعلا مخطط استبدال النظام
فإذا ربطنا بين ثلاثة مؤشرات على الساحة الوطنية سوف تتجلى لنا الأمور بدرجة لا تحتمل اللبس أو الغموض وهي كالتالي:-
1- أظهر النظام في الفترة الأخيرة وخصوصا أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة عدم استعداده للتخلي عن السلطة سلميا بل بلغ الأمر إلى حد تلويحه باستخدام القوات المسلحة والأمن إذا لزم الأمر للحفاظ على الكرسي فرسخ لدى الغرب قناعة بأنه لن يتم إزاحته عنه إلا بالقوة فكان لابد من تكليف بريطانيا بقيادة قوة أوربية ودعم أمريكي بالتواجد أمام السواحل اليمنية للتدخل في الوقت المناسب لحسم الصراع لصالح التغيير (وما عسى قيادات النظام أن يفعلوا في ضل عدم قناعة الأفراد بالوضع المعيشي المزري الذي يعانونه) وتم اختيار بريطانيا للقيادة لأنها صاحبة خبرة طويلة في اليمن ولا زالت علاقاتها ممتازة مع بعض السياسيين اليمنيين وخصوصا الناقمين على النظام وما القراصنة الصوماليين إلا المبرر لوجود القوات الأوربية قبالة السواحل اليمنية لان الأوربيين لا يملكوا فجاجة الأمريكيين فكان لا بد من ذريعة لتواجدهم في ذلك المكان.
2- صدور تقرير من المعهد الملكي البريطاني يؤكد عدم صلاحية النظام ويحذر من انهياره مما سوف يغرق المنطقة في فوضى عارمة وما ذلك إلا تمهيدا لإقناع المتعاطفين والمتعاونين مع النظام داخليا وخارجيا بالتخلي عنه.
3- استقالة الوزير عبدا لقادر هلال وتلميعه لما له من علاقات وما يتمتع به من ثقة الجنوبيين والحوثيين والمشترك وكونه احد القيادات الرئيسية بالحزب الحاكم وهذا ما يجعله قاسما مشتركا لكل التناقضات على الساحة الوطنية فكان لا بد من إخراجه بصوره تجعل منه بطلا وطنيا وضحية من ضحايا النظام الفاسد وأن هذا النظام لم يعد يقبل بالشرفاء أمثاله في صفوفه ولم يعد يشرفه العمل ضمن طاقمه.
أما إذا أردنا التوسع في قراءة مؤشرات أخرى مثل البرود الذي يخيم على العلاقات اليمنية السعودية وعودة الرئيس بخفي حنين من زيارته الرمضانية للسعودية والأردن ومصر وتراجع العلاقات مع قطر فإن كل تلك المؤشرات تؤكد بقصر أيام النظام الحالي و بزوغ نجم زعامة جديدة تمتلك كل المقومات على الصعيد الوطني هو الرئيس القادم عبد القادر هلال والأيام القادمة كفيلة بتأكيد ذلك أو تفنيده والله اعلم