صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل
مأرب برس - خاص
فقد الشعب اليمني هذه الأيام ... علم من أعلام النضال الوطني ورجل التوازن الأول المناضل الجسور ألا وهو الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ، رئيس مجلس النواب وشيخ قبائل اليمن .... هذا الرجل العملاق تعجز الأقلام عن وصف محامده ومناقبه ومحاسنه فقد كان ملاذاً آمن للعلماء والمناضلين والصالحين خلال فترات النضال الوطني التي مرت بها اليمن .
الشيخ / عبد الله .. رجل بحجم الوطن ... نشعر بأن التاريخ يتأرجح لوفاته ... عرفته عن قرب عندما كنت سكرتيراً في حزب الإصلاح عام 1992-1993م ، وجدت الرجل عملاقاً عظيماً يمتاز بدماثة الأخلاق ونظراته الحكيمة والثاقبة عندما كان يتكلم نشعر بموسيقى ساحرة تصدر من فمه الطاهر ... وبالرغم من تتأتؤه في سرد بعض الكلمات إلا إن أشعة الحق تصدع من محياه ، مما يجعل من حوله من السامعين يفهمون من ملامح وجهه ما قال وما كان سيقول .
الشيخ / عبد الله كان يرعى الكثير من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، وكان ينفق ويرعى الكثير من مؤسسات الطفولة الأمانة والمنظمات الخيرية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وكان يعمل جاهداً على رئب الصدع والصلح بين القبائل المتصارعة ، كان يأوي إليه العلماء ويستفيدون من خبراته في الحياة ، وحكمته في صناعة القرار ، فقد كان يشكل رجل الظل الأول في اليمن ، فهو رجل الموقف الصعبة . نرجو الله إن يوفق أولاده في السير على خطى الصالحين واقتفاء أثره الطيب .
الحقيقة إن الأمة الإسلامية بدأت تفقد أعلامها رويداً رويداً ، فقبل عدة سنوات فقدت الأمة الإسلامية الشيخ/محمد الغزالي وبعده المجاهد احمد ياسين والرمسيسي ، وكذا جار الله عمر ، وياسر عرفات ، ثم صدام حسين وبالأمس افتقدنا بنظير بوتو ملكة قلوب الباكستانيين بالمعنى المجازي، واليوم نفتقد الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ملك قلوب اليمنيين .
إننا ونحن نفتقد هؤلاء العظماء الكبار نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى إن نبحث عن بعضنا بعضا ، ونتجاوز خلافات بعضنا بعضا ونقبل بالآخر كيف ما كان ، ونرص الصفوف، ونوحد الكلمة حتى نملئ الفراغات التي تركها العظماء ممن ذكرت آنفاً.
فمن علامات أخر الزمان إن تفقد الأمة رموزها الصالحين ، ليس بوسعي إلا أن أردد مقولة أبو بكر الصديق " من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي
لا يموت " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن لفراقك يا شيخنا لمحزونون .