مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
إن المتابع للشأن العربي بشكل عام سيجد أن آمال والآم الشعوب العربية واحدة . ولا تختلف عن بعضها إلا بأشياء بسيطة جداً كبعض العادات والتقاليد الاجتماعية . أما الآلام فواحدة . فكل الشعوب العربية عاشت تعاني من أنظمتها الاستبدادية الويلات والمآسي .
وفي المقابل فان للشعوب العربية آمال وطموحات واحدة وهي الخلاص من أنظمتها التوريثية الفاسدة . عن طريق التغيير عبر الثورات الشبابية الشعبية السلمية . والتي نجحت في تونس ومصر وليبيا. وهي في طريقها إلى النجاح في اليمن وسوريا. ولقد كانت الشعوب العربية تظن أن عمالة الأنظمة مع الغرب ومع الأوربيين حلفاء إسرائيل سيُفْشلُ الثورات وسيجعل الغربيين والأوربيين يقفون مع الانظمة. غير أننا لاحظنا مواقف ايجابية مع الثورات العربية نابعة من ضمير إنساني حي . حال كونهم ليسوا بالعرب ولا المسلمين فبمجرد أن ثارت الشعوب العربية على حكامها وأنظمتهم العائلية سارع المجتمع الدولي إلى توجيه رسالة للزعماء العرب تُحملهم مسئولية حماية المظاهرات والمسيرات وسرعة الاستجابة للشعوب بالتخلي عن كراسي الحكم .ولان شباب وشابات الثورات العربية محقون في طلباتهم الثورية الداعية إلى الحرية والسلام . ولان الرئيسين صالح والأسد ماطلا بالرحيل والتخلي عن السلطة فقد جاءت رسالة معهد نوبل للسلام والمجتمع الدولي قوية وقويةً جداً. حيث تم منح الثائرة اليمنية ألسيدة/ توكل كرمان جائزة نوبل العالمية للسلام وهذه الجائز في حد ذاتها تمثل نصراً عظيماً للثورتين اليمنية والسورية ولثورات الربيع العربي برمتها. مؤكدةً بان ثوراتهم محقةً وصادقةً فهل سيعي الرئيسان ذالك؟ وهل سيفهمان أن الجائز العالمية لم تكن للثائرة كرمان وللمرأة العربية بقدر ما هي نجاحٌ للثورة اليمنية خاصة والثورات العربية عامة لاسيما وان كرمان هي أول امرأة عربية مسلمة ثائرة ترتدي الحجاب تحصل على جائزة نوبل للسلام وقد جاءت هذه الجائزة في موسمها الحقيقي ووقت حصادها وفي ربيع الثورات العربية جاءت لتقول للأنظمة العربية إن الظلم والقهر والتوريث جعل شعوبكم تثور ضدكم فلا تُمَنوا أنفسكم بالبقاء فمطالبُ شعوبكم أولَى باستجابتكم لها . وفي الوقت الذي أعُلِنت فيه الجائزةُ وكانت فرحةً ومسرةً ونصراًً للثائرة كرمان والشعب اليمني والشعوب العربية كانت في نفس الوقت صفعة مؤلمة وموجعة لبقايا النظام اليمني وللنظام السوري والأنظمة الاستبدادية . حيث شعروا بالذل والخزي والمهانة . وإذا كانت الجائزة العالمية بِعِظَمِها وسمو رفعتها قد مُنِحَت للثائرة كرمان فان أُختَ بلقيس قد أهدت جائزتها للشعب اليمني ولثورات الربيع العربي. كما أنها وهبت قيمة الجائزة المالية التي ستستلمها من قِبَلِ اللجنة المتخصصة لذلك في معهد نوبل النرويجي للسلام الكائن في العاصمة النرويجية أوسلو وذلك إلى خزينة الدولة اليمنية الجديدة . وقد أبدع الكتّابُ والشعراءُ والأدباءُ والسياسيون عندما أعطوها حقها في كتاباتهم وشعرهم وجاء ذلك مكملاً للجائزة العالمية . ونحن لا نملك إلا أن نقول لهَا ما قاله الشاعر العربي :
ولو كنّ النســــــــــــاءُ كمثل هذي
لفُضّلتِ النساءُ على الرجال
فما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ
ولا التذكيرُ فخرٌ للـــهــــلال
فمواقف الثائرة كرمان الايجابية كثيرةً وفي مجالات عدة منها في الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام وعن حقوق المرأة والطفل بشكل خاص هذا فضلاً عن كونها ثائرة وأول امرأة قادت مسيرات في اليمن تدعو إلى إسقاط النظام ورحيله ناهيك عن أنها ترأس منظمة صحفيات بلا قيود وناشطة حقوقية وسياسية. وإذا تتبعنا ما قاله الشعراء عنها فسنجد أنهم قد كتبوا الكثير والكثير في الصحف والمجلات والمنتديات ومن ذالك ما قاله الشاعر اليمني المبدع /فيصل محمد نعمان الذي أعطاها حقها حيث قال:
ماذا أقولُ عن الفتاةِ المعجزة
كرمانُ مَنْ فازتْ بأرقى جائزة
رمزُ النضالِ حَريّةٌ بثنائِنَا
ستظلُّ دوماً للمواقف جاهزة
هي امةً بنضالِهَا ونشاطهَا
هي حُلمُ الثوراتِ وهي الفائزة
هي مَنْ رقتْ وتألقتْ بفضائنا
هي لا سِوَاهَا للفضَائلِي حَائزة
هي أختُ بلقيسَ حكيمةُ عَصرهَا
ستقودُ امتنُا بأسُسٍ بارزة
عاشتْ وعاشَ ثباتُها ومضاؤُهَا
ولهَا التّحايَا مِن نفوسٍ زَاكية