الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
لم تعد الحرب الأهلية التي بشّر بها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجرد تهويل وتهديد . لقد بدأت فصولها في ما تشهده صنعاء والمدن اليمنية الأخرى من معارك واشتباكات مدمرة، وتحشيد عسكري وقبلي .
صالح نجح في إجهاض المبادرة الخليجية، لأنه منذ بداية الحراك الشعبي السلمي في السادس من فبراير/ شباط الماضي، كان يناور ويخاتل ويكسب الوقت، ولم يكن جاداً في وعده بأنه سيتنحى، إنما كان صادقاً في جر بلاده إلى حرب أهلية .
المبادرة الخليجية ماتت وأهال صالح التراب عليها، ولكن هل هذا يعني أن على الدول الخليجية وخصوصاً المملكة العربية السعودية بما تمثله من عمق جغرافي وقبلي وسياسي وشريان حياة للنظام اليمني أن تراقب ما يجري مكتفية بمبادرة انتهى مفعولها .
لم يسلم اليمن بمدنييه وعسكرييه ومن هم يناهضون النظام أو يناصرونه من نيران الاحتراب والعواقب الوخيمة لما يجري والذي أصاب بشظاياه رأس النظام نفسه .
هل تدرك دول الخليج العربي -وخصوصاً السعودية- معنى وقوع حرب أهلية -لا سمح الله- في اليمن وتداعيات ذلك على اليمن والجوار، في ظل تصاعد عمليات مجموعات التطرف والإرهاب، والتدخلات الأجنبية للهيمنة على باب المندب والبحر الأحمر والخليج العربي باعتبارها مناطق استراتيجية تقبض على خناق المنطقة والعالم، إضافة إلى مخططات خبيثة قد تمزق اليمن إلى ثلاث دول في الجنوب والوسط والشمال .
أمام هذه الصورة السوداوية، يتحول الانتظار إلى انتحار، ولن يكون اليمن وحده الضحية .
لدى دول الخليج الكثير من الأوراق ووسائل الضغط لإجبار الرئيس اليمني على التنحي نزولاً عند إرادة الشعب اليمني .
فلتبادر دول الخليج العربي إلى عقد قمة طارئة فورية تحسم فيها الموقف والقرار، لأن أي تأخير يعني أن قطار الحرب الأهلية يمضي في طريقه، وتتعاظم المأساة ويزداد الخراب والدمار، وعندها قد يتسع الرتق على الراتق، ولات ساعة مندم .
لقد لجأ صالح إلى كل أساليب المراوغة مع كل المبادرات والمبادرين، وكل أصحاب النوايا الحسنة الذين حاولوا حقن الدماء وإخراج اليمن من دائرة العنف، وكان خياره الوحيد استخدام القوة الغاشمة في مواجهة شعبه الذي ضرب مثلاً في تحركه السلمي .
صالح قرر أن يتحدى شعبه وكل من سعى وحاول حقن الدماء، ويدفع بلاده إلى حرب أهلية ضروس لن تُبقي ولن تذر .
. . هلموا إلى إنقاذ اليمن، قبل أن يتحول إلى صومال آخر .