غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
لم يعد يعي الرئيس على عبدالله صالح أن نظامه المتهالك قضى على معاني المدنية في نفوس مواطنيه و أصبحت خظاباته جوفاء خالية المضمون و محل سخرية لدى العامة . فأغلب مناطق اليمن تعاني من جفاف في مياة الشرب و نقص في الكهرباء و إنعدام الخدمات الصحية و التعليمية و غيرها من مقومات الدولة .
فالرئيس و أتباعة المستفيدين من حكمه هذة الأيام وحيدون يبحثون عن من يستجدونه كي يناصرهم بينما غالبية الشعب قد لفضوهم، ألم يدرك هولاء ان نسبة البطالة في اليمن تعدت 40 في المائة من عدد السكان ناهيك عن إرتفاع معدل الأمية ليصل الى 65 في المائة لقد أُغتيلت أحلامنا كشباب بسبب فساد الرئيس و حاشيته . و لعلى ما دفعني الى كاتبة هذا المقال بعد ما تردد الى مسامعنا بمناصري نظام الرئيس صالح في ماليزيا يؤكدون على الأمن و الإستقرار.
فأنا لا أعتب على هؤلاء الشباب فهم معروفين أبناء مسؤلين في نظام صالح و من لهم مصالح اّنية و ان على يقين ان من حضر ندوتهم الوطنية المقامة يوم السبت الماضي في أحدى الجامعات الماليزية لم يشعر بألم الجوع و الحرمان لأنهم يعيشون في قصور مشيدة في اليمن و يركبون السيارات الفارهة و يلبسون أرقى الماركات حصلوا على منح دراسية بالوساطة و ليس وفق معايير الإبتعاث رغم أنهم ليسوا بحاجة الى مبلغ المنحة المالية الزهيدة و الذي ربما يصرفه احدهم بيوم او يومين و لكن من باب الهنجمة أن لدية منحة .
أريد ان اوصل رسالة الى من شاركوا في ندوة تأييد نظام صالح في ماليزيا ان يتقوا الله في أنفسهم و في أرواح الضحايا الذين خرجوا الى الشارع ليطالبوا برحيل الفاسد الظالم و لينظروا الى الشعب الماليزيا كيف يعيش فالمواطن الماليزي البسيط بأمكانه ان يمتلك البيت و أثاثة و احدث انواع السيارات بالتقسيط المريح على مدى 30 او حتى 50 سنة على ضمان راتبه الشهري ناهيك عن الضمان الصحي و الإجتماعي له و لأفراد عائلته و حتى التعليم موفر لجميع فئات الشعب دون تمييز ناهيك عن البنية التحتية التي تمتلكها ماليزيا لتضعها في مصافي الدول المتقدمة .
يا مطبلي فخامة الرئيس منذ يوم قدومي الى ماليزيا قبل 3 سنوات لما أشاهد مواطن ماليزي يحمل قطعة سلاح و الكهرباء او الماء لم تنقطع إلا في حالة واحدة عدم سداد الطالب اليمني للفاتورة بسبب تأخر صرف المنحة المالية و لم أسمع عن إقتحام او البسط على أرضية او قطع طريق او حتى تفجير انبوب ماء ، فالنظام الماليزي غرس مبادئ الوطنية في نفوس مواطنيه و و نظام اليمني الفاسد زرع مفاهيم الإبتزاز حتى أبناء المسؤلين لحقوا بنا الى ماليزيا ، أليس من حقنا كشباب ان نعيش مثل الشباب الماليزي نملك البيت و الدخل المناسب فالرئيس و اتباعه يعلموا أن أباءنا لم ينهبوا ثروات و لم يقطعوا طريق و ربما بالكاد عمروا بيوت صغيرة كالأكواخ من عرق جبينهم و منهم لا يملك حتى المسكن أو قوت يومه .
فأي تأييد تبحث عنه من طلاب اليمن في ماليزيا و نحن و أسرنا نزخ تحت خط الفقر الى درجة لم يستطع أغلب طلاب اليمن في ماليزيا من شراء لعبة صغيرة لأبنائهم او يذهبوا بهم الى مدارس محترمه لتلقي العلم كما يعمل بلاطجة نظامك، نحن نعيش حياة الكفاف فهناك طلاب يعيشون على وجبة واحدة في اليوم بسبب قلة المساعدة المالية وانت تبدد أموال الشعب على بلاطجة نظامك .
فرسالة الطلاب اليمنيون في ماليزيا واضحة و لن يتراجعوا عنها "أرحـــل فقد سأمناك" بل زاد كرهنا لك عندما رأينا نهضة ماليزيا و شعرنا بفارق المواطنة و الحياة الكريمة و أنت ونظامك تريد أن تقنعنا بأن نعيش عبيداً لك ، فمن أيدك من أبناء المسؤليين ليس لهم وجود في أوساط الطلاب لأنهم بعيدين كل البعد عن همومنا و أحلامنا فقد استلموا مقابل حضورهم و تأيدهم لك من خزينة الدولة مثلما أبائهم يعملون في الداخل .
في السابق ظلينا نستجدي الرئيس صالح أن يرفع مخصصات الطلاب اليمنيين المالية و للأسف تجاهل دعوتنا فنحن لا نعني له شيء و هذا شيء طبيعي لنظامه لأننا نحمل القلم و ليس السلاح الاّن تعدت مطالبنا كطلاب فليرحل "فالحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً و الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة" نيلسون مانديلا و نحن طلاب ماليزيا إما نعيش أحراراّ أو نموت أحراراً .