آخر الاخبار

عقب خطاب هستيري مقتضب لـ عبد الملك الحوثي.. جيش الاحتلال يوجه رسالة حرب خاصة للحوثيين توجيهات رئاسية عاجلة تخص منتسبي قوات الشرعية وجدوا الجثة وتعرفوا عليها.. تفاصيل جديدة عن اغتيال نصرالله تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية

أعداء السلام
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2023 08:26 م
 

يسير الناس في حياتهم وفقا لقناعاتهم التي صاغتها فلسفاتهم الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها, وقد تعارف البشر على الكثير من القيم التي أضحت من المسلّمات واعتبروا مخالفتها شذوذاً عن الطبيعة الإنسانية السوية .

يُعد السلام بين بني البشر - أفراداً وجماعات - مطلباً ملحاً وقيمة حضارية وضرورة حياتية كون البديل عنه يحمل عناوين الخراب والقتل والدمار, ولعل الكثير من المؤسسات الدولية أُنشئت من أجل تحقيق السلام, إلا أن هناك أناس محسوبون على الإنسانية يرون في السلام نهاياتهم، ويعدون حصوله من أسباب شقائهم نتيجة للطبيعة الشائهة التي تجسدت في منهجيتهم النابعة عن نظرتهم للمصالح الأنانية المبنية على تحقق السلام .

يرى الإماميون في أصوات السلام مهددات لرفاهيتهم، ومقوّضات لمستقبل أبنائهم، وليس ذلك بغريب على من يعرف فلسفتهم في التعامل مع اليمنيين والذين لا يرون فيهم إلا مخلوقون لخدمتهم، أو أدوات لتحقيق رفاهيتهم التي يحققونها من خلال السيطرة على السلطة والمال.

إن تحقّق السلام في اليمن يعني فيما يعنيه إعطاء الشعب حقه في اختيار من يحكمه ومحاسبة الحاكم بعد اختياره وذاك ما يخيف الإمامة كون أساطينها يعلمون يقيناً أنهم منبوذون بإجماع الفرقاء من أبناء الشعب اليمني، وحينها فإن السلام سيكون قاطعا لطريقهم في الحصول على شهواتهم في السلطة والمال وحينها تكون الحرب هي الخيار المفضل لديهم خاصة حينما تكون بدماء غيرهم من أبناء القبائل اليمنية.

إن الأمل في انصياع الإماميين لمنطق السلام ما هو إلا كمؤمل للماء في السراب وذاك ما يقتضي من الدولة الشرعية السير نحو السلام عبر الطرق المؤدية إليه والمتمثلة في إلحاق الهزيمة العسكرية بالانقلابيين كخطوة وحيدة لفرض السلام على رافضيه ممن يرون في اختياره بمحض إرادتهم تراجع عن نهج توارثوه وردّة عن آمال بالرفاهية وعدوا بها سلالتهم وتعاهدوا على المضي لتحقيقها ولو على نهر من دماء اليمنيين، ولعل تحقيق ذلكم المطلب الجمهوري رهين بتوحيد القوى العسكرية تحت قيادة واحدة مرتبطة بالمجلس الرئاسي الذي تشكل استجابة لضرورة واقعية تمليها القيم الجمهورية وتعاضدها الشرائع الدينية والإنسانية.