رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
وحدها الكتابة الحقيقية من تجعلنا نميز بين الخطأ والصواب، بين الغث والسمين، بين الفساد والإصلاح، بين الانحطاط والرقي، الكتابة الحقيقة تجعل صاحبها صادق أمام الملأ ككتاباته، نقي كنقاء الماء أمام جميع المتلقين، صاف من كل أشرار النفاق الذي يغزو البعض ممن لا يحبون الحرية، وحده الكاتب الصادق من يعيش حرا في زمن الأزمات والاعتقالات والاتهامات التي ما فتئت تطال الكثير من الكتاب الذين يتبنون الصدق في كتاباتهم، ويعملون كل ما بوسعهم في الترويج للكتابة الصادقة ولو كانت النتيجة على رؤوسهم، هؤلاء الكتاب الذين قد يلاقون شتى صنوف العذاب، وأنواع من القمع، حتى تصبح أجسادهم ملطخة بجلدات الحاكم الذي لا يهوى الصدق، وجل اهتماماته التطبيل والمجاملات والنفاق، ولا مجال للكلمة الحرة في دماغه العصي عن التحرك في الاتجاه الصحيح، الكاتب الحر في هذا العصر يعاني الكثير من الانتقادات، من قبل من ينتقدهم رغم أن نقده قد يكون نقدا حقيقيا بامتياز، إلا أنه يصادف نقدا لاذعا أشد من نقده ومناقض لنقده بشكل ليس له نظير، في هذا العصر لا يتقبل الحكام النقد، ولا يقبلون النصيحة، لا يقبلون الكلام الحر، لا يحبذون الباحث عن الحقيقة، لا يتوقون في العمل على راحة شعوبهم، وتوسيع نطاق حرية الكتاب، بل يكون جل اهتماماتهم مناقشة أشياء لا علاقة لها بهموم المواطن، بل تكون مناقشة لهموم الحاكم الذي يعمل على توجيه إسقاطات فشله على الشعب، ومن ثم يعمل كل ما بوسعه في سبيل تعذيب شعبه، و العمل على تجهيل الشعب عن طريق سوء الإدارة في التعليم، ونشر الفساد في أروقة الجامعات، بطريفة تجعل مخرجات التعليم هشة كهشاشة ثقافة هذا الحاكم وأعوانه الجهال.
قد أكون صادقا إذا ما قلت: إن الحرية لا ينالها إلا من يقتنع بكلامه، بكتاباته، بأطروحاته، بمبادئه، بقيمه، حتى ولو لم يقتنع بها الحاكم، ولو لاقت ردا معاكسا منه، فالحرية الحقيقية لا تأتي بدون ما ذكر آنفا، قد يكون الكاتب مجاملا في كتاباته للحاكم، يمدح الحاكم ويجعله نعم الإمام الطائع لرعيته، يعظم الحاكم ويجعله شبيها بالخلفاء، يحول الحاكم من ديكتاتور وظالم إلى حليم ومسالم، يقلب الموازين مائة في المائة، إلا أن الحرية بعيدة عنه كبعده عن الشمس، فالذل قريب إليه، والنفاق أقرب من ذلك، لن يلقى احترام القراء، ولن يلقى إلا الانتقاص منه ومن قلمه الذي انحنى مكرها لأفكار هذا الكاتب الكاذب، إذن علينا أن نقتنع بأفكارنا، نقتنع بكتابتنا، نقتنع بمبادئنا وقيمنا، كي ننال الحرية، ونعيش أحرار، ونموت أحرارا، فموت بحرية، خير من الحياة مع الذل في زمن الاستعباد, فالكاتب الحر من يستطيع أن يقتل الحاكم الظالم بقلمه, ويكشف ظلمه أمام الملأ عن طريق الجمل التي ينقشها بقلمه رغم المضايقات التي قد تصادفه نتيجة حريته في الكتابة.
sho19872008@hotmail.com