غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
يقر علماء الاجتماع بتأثير الطبيعة على بناء الشخصية المعنوية للأفراد والجماعات فالطبيعة تفرض عليهم بقدر كبير أساليب العيش وطرق الحياة بل وتعزز من القيم الحضارية لدى المجتمعات التي تسكنها.
وعند العودة لتاريخ منطقة وادي بنا بمديريتها السدة والنادرة نجد ذلك الترابط الحضاري الذي يجمع بين اصالة المكان والإنسان فمدينة النادرة كانت تمثل احد مراكز نفوذ الدولة القتبانية وهي من اهم مراكز الدولة الحميرية فيما بعد وتعتبر منطقة وادي بنا ممثلة بمديرية السدة والقرى المحيطة بها وحدة جغرافية وحضارية متصلة بالدولة الحميرية التي اتخذت من أرض يحصب التي يرجع تاريخ حضارتها الى الدولة الحميرية التي اتخذت من ظفار يريم التي بنيت على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة التابعة لمديرية السدة معقلا تاريخيا لها.
ومن أشهر قرى مديرية السدة التي عرفت بآثارها وعزم وهمم رجالها (عمام، ومدار،وذي سعيد، ذي قودان، و الجرف، واشمح، والمقالح، ومقولة، ومصنعة، وذي عسال، والمنازل، وبراقش، وكوبة، والجمري، وبيت اللهبي، ومنزل جبير، والجنح، وبيت الغزير، والجلوب، ونمران، وبيت اللبود، وبيت الدبيلي، وبيت علايه، والاغبري،والصول، وبيت البناء، والجرين، والمصابيح،وكحلان، والرباط، والعروم، وحفاف، والسر، وصرواح. والخليل، والضمادي، وذي عملان، وشيعان، وذي الحباشي. ومنزل غراب،والريامي. وبيت الدكيني، وبيت الماس،وجرف المولد، وبيت الفائق، والاحواد) وجميعها قرى ومنازل حضارية ساهم أبنائها في مسيرة اليمن الحضارية قديما وما زالت لهم اسهامات في تعزيز هوية اليمن الثورية السبتمبرية الخالدة.
لقد وجد أبناء مديرية السدة وقراها من قيام حكم الجمهورية اليمنية واعلان سقوط الملكية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م، امتداد طبيعي للروح الحضارية التي اختزلتها جوانب متعددة من الهوية اليمنية الأصيلة، ولنا في كل ذكرى وطنية نحتفل بها بسبتمبر الثورة و الجمهورية والدولة وقفة مع مواقف وتضحيات أبناء هذه المديرية الجمهورية الذين يجسدون انتمائهم لليمن الجمهوري أرضا وانسانا.
فبذور وجينات المجد السارية في دمائهم تؤكد لنا أن حركة التاريخ مستمره في ايقاض وهجها واستعادة ذاتها كلما باغتتها فاجعة من فواجع الدهر لقد كان انبعاث سبتمبر صورة متجددة من الانبعاث الحضاري للشخصية اليمنية التي ترفض الوصاية الكهنوتية وعبوديتها لقطعان الإمامة وجرذانها فولد من بين ظهراني هذه المنطقة الأب الروحي والمهندس الفعلي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر و ابرز هامتها الثورية ممثلة بالثائر علي عبدالمغني الذي عبر عن الشخصية الاعتبارية والمعنوية والتاريخية لأبناء منطقته واكد عبر مسيرة حياته القصيرة عن عمر البطولة وتاريخها الذي لا يقرن بعدد السنوات والعمر الطويل بل يقرن بالمواقف والنزعة التحررية التي تفرض نفسها على الفرد.
لقد كان علي عبدالمغني الذي استقى روح الاباء من عنفوان وشرف الانتماء لقبيلته وأسرته بهويتها الحميرية اليمانية الخالصة صانعا للتغيير وربا من ارباب الثورة الكبار الذين عاشو لاجل هذه الأرض وهدمت عبر تضحياتهم ممالك الشر الإمامية.
لقد ادرك ثائرنا المجيد ان الوقوف في وجه الظلم ومصارعة الظالمين غاية الاحرار مهما كانت النتائج المترتبة على مواقفهم تلك على المستوى الشخصي او الاسري فما يمكن ان يكون خسارة للفرد هو مكسب للأمة والوطن والدولة.
ولا يغيب علينا وعن وعينا الجمهوري ذلك الموقف العظيم بين الأم وابنها الثائر الذي شكل مبعث امل ومهبط حلم حصده كل اليمنيين ففي بداهية الموقف الذي كرسته ارادة الحرية المتوقدة في روح علي عبدالمغني منذ اللحظة الاولى في استكمال مراحل طريقة نحو الثورة عندما اخبر والدته سيدة بنت علي مجمل الياجوري بأنه مقبل على عمل كبير كأنه يعلمها ببشارة الثورة ويضعها أمام احتمال خسارته وتضحيته في سبيل الخلاص كانت الأم سيدة سيدة نفسها وابنة شعبها وام احرار اليمن عندما ادركت في لحظة فارقة من حياة اليمنيين أن كل تضحية تهون في سبيل الخلاص من حكم الإمامة لتقول كلمتها الاشهر في تاريخ نساء اليمن وإكليلاته وتبارك مسار ابنها الثائر ملخصة كل الحكاية بقولها "ما يقوم به بيت حميد الدين لا يرضي الله ولا رسوله" وكانت هذه المقولة بمثابة الشرارة الاولى التي منحت الإذن بالطلاق ركب الحرية والكفاح في طريق إسقاط الملكية وقيام الجمهورية.
وهاهم اليوم أبناء السدة ومعهم كافة أبناء منطقة وادي بنا يؤكدون انتمائهم لثورة الاب الجمهوري المرشد الاول والابن الشهيد الثائر علي عبدالمغني ليعيدوا برمزيته وهج الثورة ويؤكدوا حقيقة الانتماء الفطري لليمن الجمهوري فنراهم في كل عام من ذكرى أعياد الثورة يجددون عهدهم الجمهوري ويشعلون شعلة الحرية بكل بسالة لتكون ليلة السادس والعشرين من سبتمبر ليلة جمهورية تقاوم جرذان الإمامة وتنسف اسطورتهم بأحقية حكمنا نراهم يتوافدون من شوارع ومن أحياء مديرية السدة والنادرة ومن كل قراها رافعين علم اليمن الجمهوري وأهداف ثورته يشعلون بشغاف قلوبهم شعلة النصر ضد الكهنوت ويتحدون مشرفي الإمامة ووكلائها الجدد بنفس جمهوري ترفف فيه الاعلام وتصدع فيه الحناجر باناشيد سبتمبر جمهورية ومن قرح يقرح
ودمتم بخير