مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
بين السياسة والنضال فرق كبير، فقد تكون سياسيا ولن يحالفك الحظ لتكون مناضلا، وقد تكون مناضلا تجمع بين السياسة والنضال.
أشياء كثيرة تحول دون تحول السياسي إلى مناضل، وذلك يعود إلى التكوين المفاهيمي والنظرية السياسية التي يتحرك في ضوءها السياسي العامل، أي السياسي صاحب التجربة الفريدة في صنع السياسات وتبني خيارات الشعب في الحرية والعدالة والديمقراطية، فهو لا يضع حق الشعب في "الحوز والتملك" قضية للنقاش أو المساومة، ولا يخضع حق الشعب لسطوة الظلم والاستبداد والكهنوت الأمامي، وهذا ما يجعل السياسي مناضلا.
ليس سياسيا مناضلا، من يعتبر الانقلاب على النظام الجمهوي والشرعية اليمنية والتعايش مع الإمامة حدثا سياسيا فريدا.
ليس سياسيا مناضلا، من يسعى إلى تبديد طاقات المجتمع الجمعية وتشوية الوعي الجمعي حول الثورة لتفقد الحاضنة الشعبية لمجرد فشل الثورة في تحقيق الإنتاج المادي.
ليس سياسيا مناضلا من يعمل على تحييد الطاقات الشعبية وعزلها عن مسارها الثوري في التحرر من الظلم والاستبداد وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
كان محمد قحطان سياسيا مناضلا يستنهض في الشعب غريزة البقاء كفعل ثوري جماعي، يرفض فناء الشعب لأجل الحاكم الأوحد والقائد الضرورة.
كان سياسيا مناضلا، يؤسس لوعي ثوري جديد يستنهض غريزة البقاء بشقيها المادي والمعنوي وبمعناها الحضاري والتاريخي. لذا كانت الثورة عند قحطان ثورة كرامة، يحرّكها الوعي الجمعي لغريزة البقاء (الدافع المعنوي والمادي) للشعب.
واجه قحطان دعاوي فصل الوعي الجمعي للثورة أو نزوع الثورة نحو أحد الدوافع دون الآخر أو تسيد الدافع المادي على الوعي الجمعي للثورة الذي يعني القهر، أي مقايضة المعنوي بالمادي، القهر يعني الفقر عبر إشباع البطون لتجوع الأرواح.
وقف قحطان ضد قهر المجتمع في مقايضة الحقوق المعنوية بالحقوق المادية، وتمسك بحق الشعب مالك للسلطة ومصدرها (الحوز والتملك)، أي أن يحوز الشعب أرضا يملكها وبلدا ينتمي لها وعملا شريفا.
كان قحطان يزيل الامتهان الملتصق في العلاقة بين الشعب والسلطة، ويؤكد ملكية الأول وسيادته على الثاني (السلطة)، أية سلطة كانت.
لهذا كله، يعتبر قحطان معلم السياسة والنضال، وهو لا زال مختطفا في زنازين الانقلاب الحوثي الإمامي للسنة الثالثة على التوالي.