آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

لا تكسر الفانوس .. يا عيدروس
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
الإثنين 10 يوليو-تموز 2017 07:27 ص

منذ الجلاء البريطاني , رأينا كيف خرج الشعب الثائر الجنوبي في مسيرات ثورية , مرددا الشعارات التي لا تخدم مصالحه ولا تحقق طموحه , تسيرهم العاطفة والحماسة , متأثرين بما حولهم من التوجهات . ثوار تمت تعبئتهم بالأفكار التحررية , والخطابات القومية , والأطروحات الاشتراكية , وكيفية التعامل بقوة مع كل من يعارض هذه الأفكار , أو يقف حجر عثرة في طريقها . لقد كان يكفي القيادة أن تملأ رأس الفئة الثائرة بالفكرة المطلوبة , مزينة بالسمو القومي العربي أو الاشتراكي العالمي , لتخرج هذه الفئة تنفذ المطلوب , ولو كان ثمنه أرواح أبرياء وضياع حقوق وممتلكات .

لو عدنا بالذاكرة للوراء لوجدنا جماهيرنا الثورية تخرج في مظاهرات هي الأولى من نوعها في العالم , من حيث تناقض مدلولها مع المطالب العادلة والطبيعية لأي شعب . خرجت تردد بجنون وتفاعل : " تخفيض الرواتب واجب "! بدلا من مطالب تحسين معيشتها , وتخرج تؤيد التأميم وطرد رؤوس الأموال , بدلا من مطالب التنمية وتطوير الخدمات والبنية التحتية

. وتخرج لتشارك في السحل البشري وتشج بفؤوسها رؤوس رجال علم ودين ووجاهة في المجتمع وهم يرددون دون تمييز " لا للكهنوتية " " لا للبرجوازية "! , بدلا من مطالب بناء دولة النظام والعدل , وحفظ كوادر الوطن ورعايتهم . فما هو الدافع حينها لمثل هذا الجنون الثوري ؟ هل هو تشبع الوضع السائد ؟ أم تقمص الدور المناسب ؟ أم هو ركوب الموجة لتطير بنا أعلى مما وصل إليه مؤسسو النظريات في بلادهم ؟ . تلك عينة من جماهير تم تعطيل عقلها وحكمتها , وتم إطفاء تفكيرها وبصيرتها , وتمت تعبئتها ليلا ونهارا بثقافة الكراهية والعنف , وأدبيات الإقصاء والخطف , وفنون سحق المخالف لإرادة الشعب وسمو توجهه .. شعب قد تم حصره فيهم وحدهم دون غيرهم . فأخذت هذه الفئة تستسلم لأوامر قيادتها الرعناء , وتنفذ تعليماتهم الهوجاء دون فكر ولا تفكير , ولا حساب ولا تقدير . اليوم هذا هو الدرب الذي تسير عليه فئة مبرمجة ثائرة في مسيرتها نحو نيل الاستقلال الانفصالي الثاني .

وكأني بأحد رموزهم وقد أمرهم بأن لا يتركوا للإصلاح مقرا إلا دمروه , ولا مسئولا إلا أعدموه , ولا عضوا إلا اعتقلوه . وما أراهم سيغادرون موقع تجمعهم إلا لينفذوا المهمة بلا تأجيل ولا تعطيل , ولا تفكير ولا تحليل . ومن ورائهم ! يسوقهم تلاميذُ من عَلَمَ العنفَ ـ سابقا ـ للعامل والفلاح . 

      
مشاهدة المزيد